الشَّجَرَةُ وَالْبُوصَةُ
قَالَتِ الشَّجَرَةُ يَوْمًا لِبُوصَةٍ نَابِتَةٍ عِنْدَ قَاعِدَتِهَا: «حَقًّا أَيَّتُهَا الصَّغَيرَةُ، لِمَاذَا لَا تَغْرِسِينَ أَقْدَامَكَ عَمِيقًا فِي الْأَرْضِ وَتَرْفَعِينَ رَأْسَكَ بِجَرِاءَةٍ فِي الْجَوِّ كَمَا أَفْعَلُ أَنَا؟» قَالَتِ الْبُوصَةُ: «إِنَّنِي رَاضِيَةٌ بِنَصِيبِي، رُبَّمَا لَا أَكُونُ عَظِيمَةً مِثْلَكِ، وَلَكِنِّي أَعْتَقِدُ أَنَّنِي أَكْثَرُ أَمَانًا.» قَالَتِ الشَّجَرَةُ سَاخِرَةً: «أَمَانًا؟! مَنْ ذَا الَّذِي يُمْكِنُهُ أَنْ يَقْتَلِعَنِي مِنْ جُذُورِي أَوْ يَثْنِي رَأْسِي إِلَى الْأَرْضِ؟!»
•••