كتاب النهايات: نصوص المحبة والزوال
«ولعل ما يجعل هذا الكتاب خاصًّا أكثر … أنه منغمِس في تجرِبة حياتية ووجودية كلية، انغماسَ مَن عاش وجرَّب وامتلأ وأُثخِن بالجِراح، حتى لَتَغدو النصوص أقربَ إلى النزف … تقرع جرسَ الزوال مُنذِرةً بالنهايات.»
للكتابة الذاتية صورٌ شتى؛ بعضها يأتي في صورةِ سيرةٍ ترصد حياة الإنسان من الميلاد حتى خريف العمر، وبعضها عبارة عن ومضاتٍ يلتقطها صاحبها في حينها، فيسجِّلها على الورق لتَخرج لنا مشحونةً بانفعالات ذاتية يتضافر فيها الذاتيُّ مع العام. وفي هذا الكتاب يقدِّم لنا «أحمد المديني» كتابةً ذاتية تتفاعل مع الراهن وتعبِّر عن نفس صاحبها في إطاره، من خلال ذاتٍ منشغِلة بتفاعلها مع المؤثِّث الخارجي، بشرًا وفضاءً وهمومًا، ومنغمِسة في الحمِيَّة الكلية للمُعضِلات الإنسانية، ويطمح صاحبها إلى صوغها بكيمياء فنيَّة؛ ومن ثَم دار هذا الكتاب حول مجموعة من المَحاور، كل واحدٍ منها يستقطب نمطًا بعينه، أو بؤرة شعورية، أو رؤية للحياة، أو مَرجعية تذكارية هي جماع هذه المنظورات ومُنطلَقها الأول.