كوخ العم توم
تَرسم هذه الرواية صورةً مُحزنةً عن حياة العبيد في الولايات المُتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر، وتُسلط الضوءَ على مظاهر مُعاناتهم تحت وطأة العبودية.
يكتشف «العم توم» — وهو عبدٌ أسود يعمل في مَزارع السيد «شيلبي» — أن سيده يُعاني هو الآخر ولكن تحت وطأة الديون، وأنه أصبح مُجبرًا على بيعه، بالإضافة إلى طفلٍ صغيرٍ آخر، هو ابن «إلايزا» خادمة زوجة السيد «شيلبي». لكن «إلايزا» تُقرِّر الهربَ مع طفلها بعد أن فقدت زوجها واثنين من أبنائها بسبب قوانين العبودية، بينما يختار «العم توم» ألا يُخيِّب أملَ سيده، الذي وعده بأنه سيشتريه من التاجر «هالي» مرةً أخرى حالما تتيسر أموره.
نُشرت هذه الرواية في عام ١٨٥٢، ولاقت نجاحًا كبيرًا؛ حيث اعتُبرت الروايةَ الأكثر بيعًا في القرن التاسع عشر، ويُنسَب إليها الفضل في أنها قد ساعدت على إثارة الوعي العام في المجتمع الأمريكي لمناهضة الرِّق وإلغاء قوانين العبودية، بل يُقال إنها قد ساهمت في نُشوب الحرب الأهلية الأمريكية.