رتبة العصفوريات (باسيريفورمس)

جنس الغربان

غراب القيظ (الشكل الغربي)

The Rook (Western Form)
(Corvus frugilegus frugilegus)
Crow Family

• وصفه: طوله حوالي ١٨ بوصة. انظر الصورة في لوحة (٣) رقم (٤).
• موطنه: مهاجر (من القواطع). يتوالد في قلب أوروبا ولكنه ليس في شمالها ولا جنوبها. يتوالد كذلك في الجزائر البريطانية. يهاجر شتاءً إلى جنوب أوروبا في حوض البحر الأبيض المتوسط، وأحيانًا في شمال أفريقية.
• في مصر: قليلٌ منه يزور مصر شتاءً في ديسمبر ويناير.
• مميزاته: يُشاهَد في الأراضي المنزرعة في الدلتا ولكن بقلةٍ جدًّا. له بقعةٌ رمادية واضحة عند قاعدة المنقار.

لوحة رقم (٣).

جنس الزرازير

الموجود منها حاليًّا هو ١٠٧ أنواع، منتشرة في أنحاء العالم، ما عدا مناطق القطبَين.

تمتاز طيور هذا الجنس بأن طول المنقار بطول الرأس تقريبًا، وهو مسطَّح ومستقيم ومدبَّب قليلًا كسنان الرمح من طرفه تقريبًا. وتصل فتحة المنخر بأول ريش الجبهة ولكن الريش لا يُغطِّيها. الجناح مثلَّث الشكل تقريبًا، وأول قادمةٍ فيه ظاهرة الوضوح رغم صغرها، وطولها من ١ : ٢سم. الذيل قصير ومستقيم، طوله نصف طول الجناح تقريبًا. الشقَّان متماثلان، ولكن الأولاد الصغيرة تختلف اختلافًا كبيرًا في لونها عن الآباء الكاملة النمو.

جنس الصفير

تمتاز طيور هذا الجنس بأن القسمة مغطاة بالريش. الباقي كالفصيلة.

الصفير الذهبي

Golden Oriole
Oriolus oriolus Oriole Family

• الوصف: طوله حوالي ١٠ بوصات. انظر الصورة في لوحة رقم (٥).
• الموطن: مهاجر. يتوالد صيفًا في معظم أنحاء أوروبا، وبعضه في شمال غرب أفريقية وآسيا شرقًا عند أيركستك، يقضي الشتاء في أفريقية الاستوائية والسودان وجنوب أفريقية ومدغشقر. يمُر في هجرته على فلسطين وجزائر قناريا وأزورة وماديرة.
• في مصر: يمُر على مصر، وخاصة الدلتا، في الربيع من ١٢ أبريل إلى ٤ مايو؛ حيث يتغذَّى بأكبر قسطٍ ممكن من ثمار التوت، الذي هو طعامه الرئيسي في الربيع في عودته من الجنوب، وهو يكثُر في الأسبوع الأخير من أبريل والأول من مايو. أما في الخريف فإنه يبدأ في الظهور من أواخر أغسطس من ٢٦ فيه. تقريبًا وأحيانًا من ٢٤ فيه، ولكنه لا يكثُر إلا في سبتمبر، ويستمر طول الشهر في التكاثر والرحيل إلى مصر، ثم لا يبقى بها شيء بعد الأسبوع الأول من أكتوبر؛ لأنه يكون قد وصل إلى السودان وأفريقية الاستوائية، ومنه ما يُتمِّم هجرته إلى أفريقية الجنوبية، حيث يشتو في كل هذه المواطن. ويُلاحَظ أن الذكور في الربيع تسبق الإناث في مجيئها بنحو عشرة أيامٍ تقريبًا؛ أي تظهر في حوالي ١٢ أبريل، وبعد عشرة أيام؛ أي حوالي ٢٢ أبريل، تبدأ الإناث في الظهور — في مصر — كما أن الذكور في الخريف تغادر البلاد بنحو عشرة أيام مُقدمًا أيضًا، كما لُوحظ أن الذكور لا تُهاجِر إلى شرق أفريقية، بينما ترحل إليها الإناث والنواهض؛ حيث يكون واقع الشوق والحنين في الإناث قد بلغ نهايتَه.
• مميزاته: ذكوره أجمل الطيور التي تُرى في مصر قاطبةً من القواطع والأوابد معًا؛ فالذكر لونه أصفرُ ذهبي وجناحاه وذيله أسودُ فاحم. يغشى الحدائق والبساتين ومناطق الأشجار والغابات والنخيل حيث يأكل الثمار من التوت، الذي هو أهم غذائه في الربيع، كذلك التين السلطاني والجوافة والكمَّثْرى والبرقوق وكل ما وجده سائغًا طريًّا، كذلك الحشرات من يرقات وفراشات. وللذكَر اسمٌ خاص به في رشيد؛ فاسمه «الشاويش» والأنثى صفيرة. والأنثى والذكَر جنس الصفير.

لوحة رقم (٥).

جنس العصفور فضي المنقار

يستوطن هذه الجنس قارة أفريقية وآسيا.

وتمتاز طيوره بأذنابٍ مدبَّبة مسحوبة من وسط الذيل بشبه المخروط. أطول ريشات الذنَب هي الوسطى.

عصفور الصخر الباهت Pale Rock-sparrow

Carpospiza brachydactyla
Weaver bird Family

• الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر الصورة أمام الصفحة ٢٤ رقم (٨) لوحة (٧).
• توزيعه: آبد. الصحاري من جنوب فارس إلى بلاد العرب وسواحل البحر الأحمر.
• في مصر: أحضر مينرتزهاجن واحدًا منه عند العريش في سينا، في ٢ أبريل سنة ١٩١٧م.
• مميزاته: ليس له لونٌ أصفر في زوره ومُقدَّم صدره. شبيه بأنثى البيوتي المصري، ولكنه أفتح منه لونًا. الذيل به نُقَط بيضاء في أطرافه. يتوالد في الأشجار وليس في الصخور كزميله، الذكر كالأنثى.

لوحة رقم (٨).

لوحة رقم (٩).

جنس الدُّرسْ (إمبريزا) Genus Emberiza

يدخل في مجموعة وعائلة وفصيلة الفرنجيليداي، ويمتاز بأن خط انطباق الفكَّين ليس في استقامةٍ واحدة، ولبعضٍ منها سنةٌ قرنية في سقف حلق الفك العلوي، كما في درسة القمح. محدود الوجود في الدنيا القديمة، وبعض الأجناس الشبيهة به تُوجَد في الدنيا الجديدة. ويُوجَد منها نحو ٣١ نوعًا في الإقليم البلياركتك، والموجودة منه في العالم كله هو الآن ١٩٧ واحدة.

جنس القبَّرة

قبَّرة ديوبن السيرينيكية

Dupon’s Lark (Cyrenaican Form)
(Chersophilus duponti margaritoe)

• الوصف: طولها حوالي ٦ بوصات. انظر الصورة لوحة (١٢) رقم (٣).
• الموطن: من الأوابد. تتوالد وتقيم طول السنة في معظم جنوب الجزائر وتونس وكل شمال سيرنيكا.
• في مصر: تحلُّ في المنطقة الساحلية من غرب مصر، من السلوم إلى مرسى مطروح، ولكنها لا تبعُد عن ذلك أكثر من ٢٥ ميلًا.
• مميزاتها: الأجزاء العليا حمراءُ برتقالية، ووسط الريش أغمق يعطي شكلًا أرقطَ جميلًا. لها خطوط على الزور والصدر والخاصرة لونها أحمرُ رملي. والأقدام حمراءُ دموية. صوتها مرتفع قليلًا هكذا تقريبًا tsii تردِّده على جناح الهواء، مع قليل من اللعب والاستعراض وعدم الاستقرار. وهي تُعرَف لأول نظرة بعدم وجود البياض في جناحها وبقوة سرعة جريها على الأرض؛ حيث يظنها الرائي أحيانًا كأنها حيوانٌ ثديِيٌّ صغير كالفأرة وغيرها. طيرانها منخفض وسريع وليس مُتموِّجًا مثل طيران مكاء الصحراء السابقة.
• توالُدها: لم يُعثَر لها على عُش وبيض حتى يُدوَّن ها هنا.

لوحة رقم (١١).

لوحة رقم (١٢).

جنس الصعو Genus (Anthus) = Pipits

يمتاز جنس الصعو بطول مِخلَبه في الإصبع الخلفية الحادة. معظمها؛ أي معظم الصعو، يعيش على سطح الأرض، وقلَّ من يتردَّد منها على الأشجار، اللهم إلا للراحة أو للهرب. طعامه الحشرات والديدان وبعض البذور، ولكن الحشرات هي الأساس. أرجلُها صفراءُ عسلية ما عدا صعو الماء والصخور، فإن أرجلها بنيةٌ سوداء، ألوانها كلها تقريبًا متقاربة، وقلَّ من يلاحظ الفروق فيها، اللهم إلا من عاداتها وطبائعها. العُش على سطح الأرض يُتخذ من ألياف النبات، ويُبطَّن بالصوف وبعض شعر الحيوان. تبيض الأنثى مرتَين عادةً في السنة. منه ما يأوي إلى المروج الخضراء في الأراضي الزراعية الفسيحة، ومنه ما يأوي إلى الجبال صيفًا خاصة، ومنه ما يأوي إلى الصخور على شواطئ الأنهار والمجاري المائية، ومنه ما يأوي إلى الحقول ويرى وسط المحاصيل الزراعية. وهو عالمي النوع يقطن من القطب إلى القطب، وجميعه يأوي إلى مصر كمهاجرٍ لها فقط ولا يتوالد أيُّ نوع فيها، ٨ أنواعٍ منها في مصر.

صعو الماء (شكل وسط آسيا)

Water pipit (Central Asian Form)
Anthus spinoletta Blankestoni

• الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر الصورة لوحة (١٣) رقم (٨).
• الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في مناطقَ أوسع من الصعو الفارسي السابق، ذات التلال من وسط آسيا ويمتد جنوبًا شتاءً إلى الهند والصين والعراق.
• في مصر: يُشاهَد شتاءً من نوفمبر إلى آخر يناير.
• مميزاته: أرجله بنيةٌ غامقة كالسابق — وهما الوحيدان في ذلك. يُشاهَد في الدلتا فقط وقنال السويس. أكثر شحوبًا في لونه من الفارسي، والأجزاء العليا واضحة في لونها البني — الباقي كالسابق.

لوحة رقم (١٣).

جنس الفتاح (أبو فصادة)

يتميز هذا الجنس من الفتاح بألوانه التي تنحصر في الأسود، والأبيض، والأصفر، والأخضر والأسود.

جنس السنيرس (أبو الزهور)

الذيل أقصر من الجناح، ريش وسط الذيل ليس طويلًا. الأنثى بُنية اللون. الذكَر جذَّاب للغاية، جميل المنظر. نوعٌ واحد منه في الحدود المصرية، والموجود منه في العالم كله هو ١٠٥ أنواع.

جنس التمير (مصاص العسل) Genus (Nectarinia)

ويستوطن بأنواعه شمال شرق أفريقية وينتشر حتى جنوب بلاد العرب، كذلك في وادي صوب الجنوب حتى أسوان. الذكر جميلُ المنظرِ برَّاقٌ لامع خاصة في الضوء، ريشتان وسط الريش طويلتان، مثل الوروار، ساكن وهادئ في الصباح والمساء، ونشيط إذا ارتفع قرن الشمس وخاصة في الظهيرة بعكس غيره من الطيور، فنجدها تصخَب وتشدو أزواجًا دون تفرقة. جريئة لا تهاب غيرها من الطيور، ولا الإنسان، وتسمح بالاقتراب منها، وتعطي للرائي فرصة رؤيتها وسماع صوتها. البيض من ٣ : ٤ بيضات.

أبو قنزعة نارية

Firecrest (Kinglet Family)
(Regulus ignicapillus)

• الوصف: طوله بوصة. انظر الصورة لوحة (١٥) شكل (٦).
• الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في وسط أوروبا، ويهاجر شتاءً إلى جنوبها.
• في مصر: يذكر نيقول في كتابه، صفحة ١٢، بأن Buxton شاهَد ذكَرًا منه في حدود مصر الشمالية الغربية في نوفمبر سنة ١٩١٦م، ومن الصعب تصديق ذلك.
• مميزاته: الخط الذي يشق العين واضح، وأغطية الأذن واضحة، والقنة أكثر وضوحًا.

لوحة رقم (١٥).

جنس الدقناش

لطيور هذا الجنس ما للفصيلة من خصائصَ ومميزات. وهي أيضًا تقطن أوروبا وآسيا جنوبًا إلى سيليبس وتيمور وفي أفريقية، وأمريكا الشمالية إلى المكسيك. ولا تقطن أمريكا الجنوبية.

يُغطِّي الريش والأهلاب جزءًا كبيرًا من فتحتَي الأنف (المنخر).

وفتحة الأنف مستديرة. الجناح مكوَّن من عشر ريشات (القوادم).

جنس الخناق (هيبوكوليوس)

تمتاز طيور هذا الجنس بقصر قادمتها الأولى، التي لا تكاد تصل إلى غطائيات القوادم. الباقي مثل الفصيلة من طبائع ومن مميزات.

الخناق الرمادي

هيبوكوليوس رمادي Grey Hypocolius
(Hypocolius ampelinus)

• الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر لوحة (١٦) شكل (١٠) ولوحة (٧٥)، والأنثى أصغر قليلًا من الذكَر.
• الموطن: من الأوابد ومتجوِّل أحيانًا. يقيم السنة في شمال شرق أفريقية وفي الهند.
• في مصر: أُدخل ضمن قائمة الطيور المصرية لصيد واحدٍ منه من وادي شلال بجبل علبة، على ساحل البحر الأحمر جنوب شرق مصر في ٢٢ / ١٢ / ٣٨.
• مميزاته: لون الذكر العام رملي اللون مائل للرمادي. له بقعةٌ عرضيةٌ سوداء تشُق العين وتُغطِّي الأذنَين، وغطاء الأذنَين به صبغةٌ فضية، القوادم سوداء وأطرافها بيضاء أو بيضاءُ رمادية. أطراف الذيل سوداء.

لوحة رقم (١٦).

جنس البلابل

صياد الذباب بصدر أحمر

Red-breasted Flycatcher
(Muscicapa Parva Parva)

• الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر اللوحة (١٧) شكل (٦).
• الموطن: يتوالد في النصف الشرقي من أوروبا إلى غرب سيبيريا، ويقضي الشتاء في شمال غرب الهند؛ ولذا فهو من القواطع.

  في مصر يندُر أن يُرى فيها، ويُوجد بالمتحف الحيواني ٦ أفراد منه. حُصل عليه بين ١٤ أكتوبر، ١٨ نوفمبر.

• مميزاته وطبائعه: يشبه الأبلق أو القليعي في طبائعه. يغشَى قرار القصب والأشجار الصغيرة، يأكل الحشرات غالبًا على الأرض. صدره أحمر.

لوحة رقم (١٧).

جنس النقشارة والسكسكة (فلسكوبوس)

لوحة رقم (١٨).

وهي تتميز بمناقيرها الضعيفة المهيَّأة لأكل الحشرات؛ إذ هي عريضة قليلًا عند قاعدتها، مستديرة من وسطها، ولون أجزائها العليا مائل للخضرة والسفلى للصفرة، وتُعطي الطائر عمومًا لونًا أخضر، يتناسب مع لون أوراق الخمائل والأدواح التي تعيش بين أغصانها وفي ربوع أوراقها، فيصعب بذلك رؤيتُها ما لم تتحرك؛ حيث هي دائمة الحركة لا تُرى واقفةً ثابتة أبدًا، بل تنتقل من غصنٍ لغصن، ومن فننٍ لفننٍ بحثًا عن اليرقات النباتية والمنِّ اللاصق بأوراق الأشجار والحشرات القشرية والمعتادة، وكذا الديدان والبق الدقيقي، والندوات العسلية وما يشابههما فهي بذلك في غاية الحركة والنشاط.

والعُش إما على الأرض مباشرة أو فوق شيءٍ بارز على الأرض قليلًا مثل حجرة أو قطعة خشب أو كومٍ من الطين والعشب أو أعشابٍ يابسة أو في شقِّ جذع شجرة.

ومن عجيبِ أمرِ هذا الجنس أنك تجد فيه فتحة العُش مواجهة للشمس حتى يتمتع الأولاد بقسطٍ وافر من التدفئة وأشعة الشمس، كأن ذلك لازم له ومن ضروريات حياته، كما نفعل نحن عندنا في المنازل، ونرى أن من شروط القواعد الصحية دخول الشمس في الحجرات، وكذلك كما ترى في أبي الهول في مصر فإن وجهه مواجه للشمس التي هي عندهم مصدر الحياة للعالم كله. والبيض في الاثنين من ٤ : ٧ لونه أبيض وبه نُقطٌ بنية. يُرى منها في مصر ٩ أنواع تشمل النقشارة أو مُغنِّي الصفصاف الغربي والشرقي، والسكسكة الغربية والشرقية، ومُغنِّي بونلي الغربي والشرقي، ومُغنِّي الغياض الشمالي والجنوبي، والمُغنِّي ذا الحاجب الأصفر.

جنس لوسِينْيُولا (المغني أبو شارب) = صدَّاحة الغاب

يدخل هذا الجنس ضمن الهوازج المتكلَّم عنها في المقدمة في صفحة «٨٢»، تمتاز بلونها المُعتِم عمومًا، والذقن والزور أبيضان، والأجزاء السفلى بيضاءُ ذاتُ بريقٍ وصبغةٍ صفراءَ نحاسية. لها حاجبٌ أبيض، أول قادمةٍ أطول بكثير من أغطية القوادم، وتصل إلى النصل الإنسي، وثاني قادمةٍ أقصرُ بكثيرٍ من الأولى. ثالث وخامس قادمةٍ تقريبًا على خطٍّ واحد واستقامةٍ واحدة، وهي أطول الريش، المتقارب مدبَّب ورقيق، له شاربٌ شعريٌّ قائم معتدل. نوعٌ واحد منه في مصر. تأوي إلى الشواطئ حيث ينمو القصب الذي تأوي إليه لتلتقط منه الحشرات لأولادها. تخفض الذيل وترفعه باستمرار.

جنس لوكوسْتِلَّا

مُغنِّي سِتي

Cetti’s Warbler
(Cettia Cetti)

• الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر اللوحة (١٩) رقم (١٥).
• الموطن: من القواطع. يتوالد في المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط من جنوب أوروبا (البلقان وإيطاليا وأيبيريا)، كذلك في آسيا الصغرى وسوريا.
• في مصر: نادر جدًّا في زيارته شتاءً لمصر، ولو أنه للآن لم يُعثَر عليه.
• مميزاته وطبائعه: الذيل كامل الاستدارة، وغالبًا ما يكون منخفضًا لأسفل ونصف مطوي، والجناح مستدير أيضًا، وذيله أشبه بذيل المُغنِّي المروحي الذنَب Fan-tailed Warble خجول وحذر. في متكاثف الخضرة كالأشجار بجوار الماء، وذيله ليس منتظمًا، والحاجب أبيض، والأجزاء السفلى بيضاء بالذقَن.

لوحة رقم (١٩).

الهوازج المائية: جنس أكروسيفالوس^٣٠

يشمل هذا الجنس هوازج القصب الماء وأم نوح، وهي تقطن الأجزاء الشمالية من الدنيا القديمة، كما تُوجَد أيضًا في أفريقية والهند وجزر المحيط الهادي.

وهي رشيقة الأجسام، مسحوبة الذيل قليلًا، مستطيلة الرءوس، عريضة الجبهة، قصيرة الأجنحة مستديرتها، وأطول قوادمِ الجناح هي الثانية والثالثة، ولونها دائمًا يكون بلون القصب الذي تأوي إليه وتعيش فيه في البرك والمستنقعات. وهي تُبدِّل ريشها مرتَين في العام، وتبني أعشاشها دائمًا فوق سطح الأرض، وهي دائمة الصياح يُسْمع صوتها من بعيد، وهي نشيطة ولكنها خجولة. والذكر والأنثى متقاربان في لونهما، والبيض يميل إلى الخضرة أو الزرقة أو الصفرة. ومنها المقيم طول العام لا يبرح مكانه (الأوابد)، ومنها المهاجر في فصول العام المختلفة (القواطع).

جنس هيبوليس Genus (Hypolais) جنس الخنشع

يشمل هذا الجنس هازجة إكترين والمُغنِّي الزيتوني بنوعَيه ومُغنِّي الزيتون.

والأنثى في لونها كالذكَر، وبعضٌ يقيم والبعض يهاجر. وتستوطن المناطق النائية الشمالية من أوروبا وآسيا والحبشة. وأطول قوادمها الثالثة أو الرابعة، وهي تُغيِّر ريشها مرتَين في العام. قريبة الشبه جدًّا من جنس أكروسيفالوس، غير أن الذيل مربع أو قريبٌ جدًّا من المربع. البيض قرنفليٌّ أرقط.

«هازجة الحدائق» جنس سيلفيا Genus (Sylvia)

يستوطن هذا الجنس كل المناطق الشمالية من الدنيا القديمة، وكثير منه في الإقليم البلياركتك، وقليلٌ منه يقيم طول السنة في شمال أفريقية، والبعض يهاجر، وهي صيَّاحة مزعجة فيُسمع صوتها — وخاصة في فترات التزاوج — عاليًا مرتفعًا، ويُسمع من قلب الدوح والخمائل وأشجار البساتين، في أي مكان، سواء على الوديان أو الجبال أو التلال، وتتقي عادةً الشجر العظيم، مثل الصنوبر والكافور والجميز … إلخ.

وهي رشيقة الأجسام، بادية النشاط، طعامها الرئيسي اليرقات والحشرات، وأحيانًا الفواكه الغضة، مثل التوت والبلح الرطب.

مُغنِّي سردينيا الآسيوي. مُغنِّي مينتري

Sardinian Warbler (Central Asiatic Form)
or Menetrie’s Warbler
(Sylvia melanocephala mystacea)

• الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر اللوحة (٢١) شكل (١٠).
• الموطن: من القواطع. يتوالد في ترانسقوقاز وجنوب القوقاز وعلى تلال شمال فارس ومنطقة بحر قزوين وشمال أفغانستان، كذلك خلال العراق من الموصل إلى البصرة وشمال شرق الأهواز وشرقًا إلى شيراز وأصفهان. يُحتمل أن تكون هجرتُه في أنحاءٍ مبعثرة، وشُوهِدت أفرادٌ منه شتاءً في جنوب بلاد العرب والصومال والسودان.
• في مصر: حصل نيقول على واحدٍ منه من قنا في الصعيد، في ٤ مارس سنة ١٩١٤م، وآخر عند المزغونة في ٢١ مارس سنة ١٩١٣م.
• مميزاته وطبائعه: له خطٌّ شاربي أبيض. الأجزاء السفلى ورديةٌ خمرية شاحبة. أغمق على الصدر والخاصرة اللتَين هما مغشيَّتان بلونٍ رمادي وسط البطن أبيض وهذا في الربيع.

لوحة رقم (٢١).

جنس إري ثُرسُبجْيا جلاكْتوتسْ (البلبل الأحمر المغني)

يستوطن هذا الجنس أفريقية وأجزاءً من جنوب غرب أوروبا. ويمتاز بذيله الطويل الذي ينشُره دائمًا ويطويه ويحركه إلى أعلى وأسفل، ويظهر عند نشره أنه نصف دائري من طرفه، ويظهر في الأطراف. ما عدا ريشتَي الوسط — بُقَعٌ بيضاءُ وأخرى سوداء، وقادمة الجناح الأولى قصيرة، ولكنها أطول من الأغطية.

يُحب الأماكن المكشوفة العارية؛ حيث ينتقي معها أي شيء بارز أو منفرد، مثل عصًا منصوبة أو طرف شجرةٍ جافة أو قمتها، أو قنة صخرة صغيرة، أو طرف ساقية ثم يقف على هذا الطرف ويرسل لحنه العذب الشجي حقًّا ويُعرَف به بسهولة، وهو يتخذ غذاءه دائمًا على الأرض. وهو إلى جانب ذلك يُحب الحدائق ولا يدخل بقلب الشجرة إلا للتوالد أو عند الخوف، أما عند الاطمئنان فينتقي قمة الشجرة معلنًا عن نفسه، ثم يشدو عليها وخاصة في الربيع والصيف كي يجذب إليه أنثاه. البيض أرقط. الجنس على شكلَين أحدهما أفتحُ من الثاني.

جنس اسكوتوسيركا (نمنمة الشجر)

يقطن هذا الجنس المناطق الصحراوية من شمال أفريقية وبلاد العرب وإيران وشمال غرب الهند حتى أواسط آسيا. وهو نشيط يشبه الفأرة المنزلية في حركاته، يذبذب ذيله المكوَّن من ١٠ ريشات، ويندُر أن يمتد الذيل خلف الجناح. والقادمة الأولى أطول من ضعف غطائيات القوادم، ثالث ورابع وخامس قادمة على استقامةٍ واحدة.

جنس برنيا (Genus Prinia)

يستوطن هذا المُغنِّي الصغير الجسم، أفريقيا وبلاد العرب والعراق وفارس والهند وجاوة وجنوب الصين. ووجوده محصور في الأقاليم الاستوائية، اللهم إلا قليلًا منه في المناطق المعتدلة، ولا يُوجَد في الصحاري بتاتًا، وهو ليس من الطيور القواطع، بل يقيم طول السنة في مناطق توالُده.

الذنب طويلٌ نسبيًّا مكوَّن من عشر ريشات يمتد وراء الجناح بشكل ملحوظ، وهو متدرِّج كالهرم المدرَّج وعليه شريطٌ أسود، ما عدا ريشتَيه من الوسط، وجناحه مستدير، وطول أوَّل قادمة ضعفُ طول أغطية القوادم.

جنس سِسْتكولا

يقطن هذا الجنس المناطق الاستوائية، وخاصة في أفريقية وآسيا إلى الهند وجنوب الصين وفورموزا واليابان، وسومطرة، كما يُوجَد أيضًا في جزيرة مدغشقر وسيلان وحوض البحر الأبيض المتوسط.

جنس كراتيروبوس (الثرثارة)

جنس توردوس (الدج والشحرور)

طعامها الحشرات والديدان والقواقع والتوت. عددها بالضبط ٣٠١ نوع والجنس ٤١ جنسًا، طيور أرضية وشجرية، تجري على الأرض بقفزاتٍ سريعةٍ ملحوظة.

دُجَّة القوقاز المطوَّقة

Ring Ouzel (Caucasian Form)
(Turdus torquatus amicorum)

• الوصف: طولها حوالي بوصة. انظر لوحة (٢٣) شكل (٧). الأنثى تشبه أنثى دُجَّة الألب المطوَّقة السابقة.
• الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في القوقاز، ويُحتمل كذلك في جبال البرز في شمال إيران.
• في مصر: حصل مينرتزهاجن على اثنَين من سربٍ كبيرٍ مختلط مع دُجِّ الحقول والدُّجِّ الألبي المطوَّق في حدائق دير سانت كتارين، في ٣ مارس سنة ١٩٢٨م، وهذان هما التسجيلان الوحيدان له في جمهورية مصر.
• مميزاته وطبائعه: كالسابق، غير أن الذكَر حروف ريش الأجزاء السفلى أضيق، ولا يعطي شكلًا رخاميًّا؛ أي هو كما في دُجَّة الألب المطوَّقة الأوروبية، ولكن حروف ريش القوادم والخوافي كما في دُجَّة الألب المطوَّقة السابقة.

لوحة رقم (٢٣).

جنس منتكولا Genus Monticola

يقطن هذا الجنس المناطق المعتدلة من أوروبا وأفريقية، وكذلك الاستوائية من أفريقية، مثل الحبشة والمعتدلة حتى مدينة الكاب، وكذلك في آسيا المعتدلة حتى فورموزا واليابان، على أنها لا تُوجَد في أمريكا لا الشمالية ولا الجنوبية، ولا في أستراليا.

دُجَّة الصخور الزرقاء الغربية

Blue-rock-thrush (Western Form)
(Monticola solitarius Solitarius)

• الوصف: طولها حوالي ٨ بوصات. انظر اللوحة (٢٤) شكل (٤).
• الموطن والتوزيع: من القواطع. وربما كانت أفرادٌ منها من الأوابد تتبقى وتتوالد. وهي تتوالد في جنوب غرب أوروبا (اليونان، وإيطاليا وصقلية وسردينيا وقورسيقا وشبه جزيرة أيبيريا) وذلك صيفًا على الجبال، مثل جبال البرانس والألب وجبال أبينين وجزائر البليار والأيونيان وكريد وقبرص وآسيا الصغرى وجبال طوروس وجبال أطلس وفلسطين.

  تهاجر شتاءً إلى الصحراء الكبرى الأفريقية، وإلى السودان وبلاد الحبشة والصومال، وربما مصر العليا وسينا.

• في مصر: ليس موثوقًا من إقامتها الدائمة لها، ولكنها تُرى وتُشاهَد فيها في أواخر الخريف وأوائل الربيع، وخاصة في الدلتا، وتُشاهَد ولكن بقلَّة ويندُر أن تُرى شتاءً. وربما تتوالد في أسرابٍ صغيرة على الأهرام، وخاصة الهرم الأكبر.

  وهجرة الربيع هي من ١٠ مارس إلى ١٤ أبريل، على أنني رأيتُها في رشيد في أواخر فبراير، وهجرة الخريف هي من ١٨ أكتوبر إلى ١٩ نوفمبر. وحُصِل عليها من سينا بين أول أكتوبر، ١٤ منه، وفي الربيع بين ١٠ مارس، ١١ أبريل. وشُوهِدَت أفرادٌ منها قرب العريش في يناير، وفي وادي فيران في ٢ مارس.

• مميزاتها وطبائعها: الذكر كله أزرقُ غامقٌ بلمعان، الأنثى عمومًا لونها بني، وأجزاؤها السفلى بها خطوطٌ مثل أنثى دُجَّة الصخر السابقة. وهي مغرمة بالوقوف على الصخور والأراضي الصخرية، أو التي بها أحجارٌ مبعثرة، والمواطن الجبَلية صيفًا. حركاتها وعاداتها كالسابقة، غير أنها تُلاحَظ تمامًا في المدن الساحلية، مثل رشيد والإسكندرية وبورسعيد ودمياط، وهي تقف على شفا جُرفِ سطوحِ المنازل في فبراير، ومارس في الربيع، وفي نوفمبر وأكتوبر في الخريف، كأن ذلك إنذارٌ منها بحلول الشتاء وانقضاء فصل الخريف، كذلك في الأول تُبشِّر بقدوم الربيع. والذكَر في لونه من بعيدٍ يحسبه الرائي كأنها زرزورة، غير أنه إذا اقترب منها لم يجد البُقَع والنُّقَط البرتقالية والغبراء التي في الزرزور لم يجد ذلك بها. كذلك لا يقف الزرزور على سطوح المنازل. طيرانها مستقيم في اتجاهٍ واحد، ومتوسط القوة.
  طعامها القواقع والحشرات والديدان والفراشات، وأحيانًا في أواخر الشتاء تنتقي الحشرات وبعض اليرقات من سطوح المنازل القديمة في رشيد وأمثالها، أو من فوق سطوح المنازل والمباني الأثرية التي سطوحها ملآنة بالتراب، ومكتظَّة بالنباتات مثل الخبازى. ودائمًا تكون مَثْنى أو منفردة، كما يدل على ذلك اسمها العلمي وهو Solitarius.

لوحة رقم (٢٤).

(Wheatears) & Chats
البقير = الأبلق

وهو يحب الأماكن الخلوية المكشوفة وخاصة الرملية؛ حيث تكثر الصخور ومتناثر الحجارة وتَقِل المزروعات، وإن كان المكان محاطًا بالغابات والأشجار وهو مكشوف فلا مانع عنده من ارتياده، والجناح مثلَّث الشكل تقريبًا، وكذلك الذنَب مستدير تقريبًا وقواعد ريشه بيضاء، والردف غالبًا ما يكون أبيض اللون أو أفتح لونًا من باقي ريش الجسم، وهذه ميزةٌ يختَص بها تظهَر بوضوحٍ فيه أثناء طيرانه. له شارب. الناهض أرقط به نُقَط. ويختلف الشقان غالبًا في لونهما، ويندُر أن يتقاربا في لونها ويتحدا. وهو يهزُّ ذيلَه ورأسَه بمجرد وقوفه على الأرض أو الحجارة، نشيط الحركة، طعامه الخاص هو الحشرات واليرقات والفراش، يتناول كل ذلك إما على الأرض أو على جناح الهواء. العُش في الكهوف وبين شقوق الجدران وفي حفرة في الأرض، ولون البيض غالبًا ما يكون أزرقَ مائلًا للخضرة وبه نُقَط، ويندُر أن يكون أبيض اللون، ١٩ جنسًا منه في مصر.

جميل المنظر في أكثر أجناسه. يُحب العزلة والانفراد، ولا يكون مُحتشِدًا اللهم إلا عند التزاوج، فيلازم الذكر أنثاه، ويتعاون معها في إطعام الأولاد.

أبلق الصحراء المصري

Desert Wheatear (Egyptian Form)
(OEnanthe deserti deserti)

• الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر اللوحة (٢٦) رقم (٣).^٤٦
• الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة في الصحاري المصرية؛ حيث يتوالد في شرق وادي النيل وفي سيناء ووادي حلفا وشمال غرب بلاد العرب.
• في مصر: كما في أعلى، ويُشاهَد في طريق السويس – القاهرة، كما أنه شائع الوجود في الهضبة الشمالية من سينا.
• مميزاته وطبائعه: الذكَر في الخريف نجد أجزاءه العليا رمليةً فاتحة، الجبهة في غاية البياض بها حاجبٌ واضح مائل للبياض، الردف وأعلا الذيل رملي شاحب.^٤٧ الأنثى أجزاؤها العليا مائلة للرمادي أكثر.

  وهو طائرٌ صحراوي بحت، ظهره بلون الصحراء أصفر أيزابلين، الزور في الذكَر أسود، والعجُز أبيض، والذيل أسودُ من أي أبلقَ آخر، ولا يُسمَع صوتُه إلا في الربيع. نشيط جدًّا وجبان لعدم اقترابه من العمران، لا يستقر في مكان، ويطير إلى مسافةٍ أكثرَ وأبعدَ من زملائه. يقف على الأشجار الصغيرة المنخفضة في الصحاري، ويفضِّلها على صخور الصحراء.

• توالُده: تتخذ الأنثى عُشَّها تحت الحجارة وفي الجدران، أو في ثقوب في الأرض مثل غيره من زملائه. البيض من ٣ : ٥ أزرقُ مائل للخضرة، به بُقعٌ برتقالية.

لوحة رقم (٢٥).

أبلق فنش العربي

Finsch’s or Arabian Chat
(OEnanthe finschu finschu)

• الوصف: طوله حوالي ٥ بوصات. انظر اللوحة (٢٩) رقم (١٢).
• الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في آسيا الصغرى وسوريا وفلسطين، وشمال بلاد العرب إلى العراق، وشمال غرب فارس.
• في مصر: قليلٌ منه يزور مصر وسينا شتاء! وشُوهِد في أنشاص في يناير، وفي أبي زعبل في فبراير، وفي الإسماعيلية في يناير، ويمكن رؤيته عادةً على تلال المقطم خلف القاهرة وقرب حلوان شتاء، وربما كان يتوالد في هذه المواطن.
• مميزاته وطبائعه: طائرٌ صحراوي قح، ولكنه أحيانًا يغشَى المناطق المنزرعة في فلسطين. وهو في مصر يغشَى المواطن الصحراوية أو شبه الصحراوية، ولكنه لا يبعُد كثيرًا عن المقابر وما أشبهَها. قنَّتُه بيضاء أو مائلة للبياض، وكذلك الظهر والردف، وذلك في الذكَر.

  وهو في حجم أبلق كبير، وهو نشيط جدًّا للغاية، وهو عادةً أليف، ولكنه يصبح في غاية الجبن، إذا خاف سُمِع صوتُه في الربيع فقط، وهو لذيذ السمع قصير المدى.

لوحة رقم (٢٦).

جنس سِرْكُمِلا Genus (Cercomel)

يقطن هذا الجنس المواطن الصخرية والشبيهة بالصحراوية من جنوب غرب بلاد العرب. وكذلك في فلسطين والهند، كما أنه يُوجَد في البيئات التي تلائمه من أفريقية.

لا يختلفان كثيرًا في لونهما عن بعضهما. والبيض مثل بيض الأبلق، وذيله يتذبذب فيتلألأ ببريقٍ أمام الرائي، كما أن هذا الذيل فيه خاصية ليست في الأبلق السابق بأنواعه، ولا في المسويدة السابقة بأنواعها أيضًا، وهو أن ذيله يُحرِّكه يمينًا وشمالًا، عكس الأنواع السابقة، التي تُحرِّك ذيولها حركةً علوية سفلية بمجرد وقوفها على الأرض، والبالغ نجد لونه يميل للون الرمادي أو اللون البني.

يُوجَد منه في مصر نوعٌ واحد على شكلَين مختلفَين.

Whinchats & Stonechats

الفستقة الأوروبية

Stonechat (European Form)
(Saxicola torquata rubicola)
Thyush Family

• الوصف: طولها حوالي ٥ بوصات. انظر اللوحة (٢٧) شكل (١٢).
• الموطن: تتوالد صيفًا حيث هي من القواطع – في أوروبا جنوب بحر البلطيق، والجزائر ومراكش وتونس وكريد وفي قبرص وجزائر سردينيا وصقلية، ولا تتوالد في شمال غرب أوروبا. وهي تقضي الشتاء في قبرص وسوريا وفلسطين وشمال أفريقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولا تتجول كثيرًا في قلب أفريقية؛ بحيث إنها لا تصل إلى السودان.
• في مصر: تزور مصر شتاءً من أقصى شمالها (في الدلتا) إلى طرفها الجنوبي عند وادي حلفا، ما عدا المناطق الصحراوية، وأول ما تُرى — وخاصة في الدلتا — هو في الأسبوع الأخير من أكتوبر، وتبقى طول الشتاء، ثم تغادر البلاد نهائيًّا في منتصف مارس. وهي نادرة في مصر العليا، وكلما بعُد الإنسان عن الدلتا إلى الجنوب قلَّ وجودُها وعزَّت رؤيتُها، ولم يُمكِن الحصول عليها عند الأقصر. تُشاهَد كذلك بكثرة في الفيوم ووادي النطرون وسيوة والواحات الداخلية والخارجة، كذلك على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من السلوم إلى العريش، وشُوهِدَت كذلك في سينا في الشتاء على ساحلها الشمالي.
• مميزاتها: يمتاز الذكر برأسه البني المائل للسواد، والبياض في رقبتها وصدرها البني البني القسطلي. تُشاهَد بكثرة على أشواك الرمال والنابتة من خلال حصى السكة الحديدية، وعلى الأسلاك الشائكة في الأراضي المكشوفة وأسلاك البرق أحيانًا، وتارةً على أسلاك أعمدة البرق (السلك الجانبي المائل الذي يُثبِّت عمود البرق)، ويندُر أن تُرى في الحدائق أو الغابات. تردِّد صوتَها طول الشتاء هكذا يردِّده عده مرات a-tic-a-tic، أو هكذا وهو الأقرب «kee-at»، وهذا الصوت يشبه حشرجة صوت الحصى والحجارة الصغيرة، ومن هذا اشتُق اسمُها. طعامها الحشرات والفَراش والديدان على الأرض، وأحيانًا على جناح الهواء.

لوحة رقم (٢٧).

جنس فونيكوروس (الحميراء)

يستوطن هذا الجنس أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط وآسيا؛ حيث هو مولع بالمناطق الجبلية. رشيق الجسم، دقيق المنقار، أطول قوادمه الثالثة، ذنَبه دائمًا أحمرُ قسطلي، ما عدا نوعَين في آسيا لا يأتيان إلى مصر. ذو شاربٍ معتدل ظاهر، ذيله مكوَّن من ١٢ ريشة ومستدير قليلًا، الشقَّان مختلفان. الناهض أزرقُ اللون، يُفضِّل المواطن العالية جدًّا القارسة البرد. ويُعرَف في الحقل بحركة الذيل الاهتزازية، قد يغشَى الحدائق أيضًا. في مصر منه ٦ أنواع.

جنس لوسينيا (الهزار والحُسيني)

يستوطن هذا الجنس كل أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وهي طيورٌ مستديرة الأذناب، مرتفعة الأقدام، والذيل غالبًا ما يكون منتصبًا لأعلى، وأحيانًا يُحرِّكه حركةً علوية سفلية بهدوء، وهذا الجنس يقف على الأرض كثيرًا؛ حيث يبني عشه قريبًا منها، في خضرةٍ عشبيةٍ كثيفة أو على مكعَّب كرم، وقد يختلف الشقَّان وقد يتشابهان، والبيض بنيٌّ مُزرقٌّ زيتوني وليس أزرق صافيًا كالأبلق به نُقَط، وهو إما على نمطٍ واحد أو به نُقَط، له شاربٌ معتدل قائم.

ولهذا الجنس شهرةٌ واسعة في عالم الأدب والفن والموسيقى؛ حيث إن المُغنِّي العذب الصوت يُشبِّه الناس صوته بهذا الهزار، الذي يندُر أن يُسمع في مصر، ولا يُسمَع إلا في الربيع أمام أنثاه.

٦ أجناس منه في مصر.

جنس إرثاكوس (أبو الحناء)

يشبه هذا الجنس الهزار في تكوين الجسم والسلوك إلى حدٍّ بعيد يوجب وضعها تحت جنسٍ واحد، خصوصًا وأن هذا الجنس لا يشمل إلا نوعًا واحدًا، وكان هذا أدعى إلى ضمه إلى جنس المزار.

ويقطن هذا الجنس أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط. والشقَّان متشابهان، والبيض أبيضُ كريمي أو أبيضُ قرنفل. ونوعٌ واحد منه يحلُّ بمصر، وهو على أشكالٍ مختلفة تحلُّ في غرب الإقليم البلياركتك.

جنس برونلَّا (ضانوك – أو عصفور الشوك)

جنس الرِّن

الطروغلوس (الرِّن) Wren

Troglodytes troglodytes

• الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر اللوحة (٢٨) رقم (١٣).
• الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في كل أوروبا، ما عدا شمال اسكندناوة.
• في مصر: يُقال بأنه شُوهِد في مصر، وليس لدينا إثباتٌ بذلك.
• مميزاته: صغير الجسم جدًّا. قصير الذيل، يأكل على الأرض، سريع الطيران في استقامةٍ واحدة، لونه العام بُني.

لوحة رقم (٢٨).

جنس سنكلوس (شحرور الماء)^٥٢

فصيلة هذا الطائر مكوَّنة من أنواعٍ تُوجَد في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية والمكسيك.

الخطاف والسنونو

خطَّاف غرب آسيا أحمر العجُز

Red-rumed Swallow (Western Asiatic Form)
(Hirundo durica rufula)

• الوصف: طوله حوالي . انظر اللوحة (٢٩) شكل (٥).
• الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في اليونان وأقصى جنوب إسبانيا وفي دلماشيا وآسيا الصغرى وقبرص وسوريا وفلسطين، وشرقًا إلى. بلوخستان والتركستان وميسوبوتاميا وفارس وأفغانستان.

  يقضي الشتاء في جنوب بلاد العرب، ويندُر أن يزور السودان أو الحبشة شتاء.

• في مصر: يَمُر عليها في الربيع بين ١٠ مارس، إلى آخر أبريل، وشُوهِد في الخريف في سبتمبر. شُوهِد في وادي النطرون، وفي الفيوم في ١٥ يناير صُدفة.
• مميزاته: ردفه الأحمر البني. يكون ممتزجًا مع الخطاطيف الأخرى، الباقي من الطبائع مثل الأوروبي تمامًا.

لوحة رقم (٢٩).

جنس دليشون (سنونو البيت)

يشمل سنونو المنزل. يمتاز بأن الساق عليها زغبٌ ناعم كالقطن كثيف، وكذلك أصابع القدم. الذيل شوكي (مشقوق) ولكن ليس مثل الخطاف، أبيض الردف، الظهر أسودُ بلمعانٍ أزرق. نوعان كلاهما في الإقليم البلياركتك.

جنس رِبَارْيَا (سنونو الرمال والشواهق)

يشمل هذا الجنس سنونو الرمال وسنونو الشواهق. ويُوجَد في مصر منه ٧ أنواع، ويستوطن أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط، والحبشة وأمريكا الشمالية وجنوب آسيا. الأجنحة طويلة ومدبَّبة، والذنَب مقعر وليس مشقوقًا كثيرًا كالخطاطيف، الأجزاء العليا ترابية اللون شاحبةٌ أو مُعتِمة. القدم خالية من الزغب الدقيق وليس مثل سنونو المنازل. البيض أرقَط أو به نُقطٌ متفاوتة. العُش إما في الصخور الشاهقة والمرتفعات، أو في ثقوب السدود.