رتبة الوزيَّات (أَنْسِيريسْ)

جنس التم (سيجنوس) (الإوز العراقي)

هي جنسٌ طيورُه طويلةٌ ضخمة الأجسام للغاية، بالغةُ الطول في رقابها، تمُدُّها للأمام أثناء طيرانها، كما أن أجنحتها عريضة، بيضاء الريش. تتغذى على النباتات المائية وصغار الحيوانات. تصيح بصُراخٍ مثل البوق والنفير. قصيرة السيقان ذات الحراشيف المربعة، والقسمة عارية في البالغ منها، يحتوي طرف الفك العلوي على عرنينٍ كبير، والذيل قصيرٌ مستدير أو مروحي الشكل غالبًا، تُوجَد الأقدام القصيرة في مؤخرة الجسم، والإصبع الوسطى أطول من الساق، والخلفية مرتفعة عن الأرض، لا تمسها أثناء سيرها أو وقوفها، كما لا يُوجَد انتفاخٌ بإصبع القدم الخلفية، والشقَّان متماثلان، أما الناهض فهو مُعتِم قليلًا ذو مسحةٍ رماديةٍ خفيفة.

وهي تقطن كل العالم ما عدا المناطق القطبية، مع ملاحظة أن أغلبها يقطن نصف الكرة الشمالي في المناطق المعتدلة والباردة. أطول القوادم الثانية، ينتهي طرف الفك العلوي بمِخلَبٍ مقوَّس قليلًا لأسفل. الذنَب من ١٨ : ٢٤ ريشة، والريش كثيف ولكنه غير لامع، وهو يشبه القطيفة على الرأس والعنق، أما على الأجزاء السفلى فهو شبه الفراء غليظٌ قصير، ولكنه طويلٌ مليء بالزغب في عموم الجسم، وطويلٌ في الأجزاء العليا، تتغذى على نباتات المياه والحبوب والديدان وصغار الأسماك. العُش بعيدًا عن السواحل، ثم تلوذ بعد ذلك بالسواحل والبحار بعد التفريخ، وهي لا تُجيد السير فوق الأرض، كما أنها لا تُجيد ارتقاء الهواء من فوق الأرض إلا بصعوبةٍ كبيرة، كما أنها لا تجرؤ على الهبوط عليها في حالة الطيران. وهي طيورٌ اجتماعية من نوعها فقط، ولا تختلط بغيرها، ومن يضل طريقه ينعزل ولا يختلط إلا بنوعه. الحضانة للأنثى والحراسة للذكَر. تبقى الأولاد في العُش بعد الفقس يومًا واحدًا فقط، ثم تقودها الأم إلى الماء، وأحيانًا يحملها الأبوان على ظهرهما نهارًا كما تأويها تحت إبطها ليلًا، وكذلك يدافع الأبوان عنها بشجاعةٍ نادرة، ٦ (ستة) أنواع منه في العالم. اثنان منه في مصر.

البيض من ٣ : ١٢ بيضة، عادةً خمس بيضات تُوضَع في أبريل، والحضانة ٣٦ يومًا، يكمل ريش الكتكوت بعد أربعة أشهر ونصف تقريبًا. وقد يساهم الذكَر أحيانًا مع الأنثى.

جنس الإوز (أنْسِرْ)

يمتاز هذا الجنس بأن الرأس يساوي طول المنقار تقريبًا، وأن مكان وخط انطباق الفكَّين مسنَّن مشطي وقوي، كما تُوجَد سنة أو ما يشابهها وهي حادَّة في طرف المنقار العلوي. المنخر مستدير، ومكانه منتصف المنقار أو للخلف قليلًا عن الوسط. ريش الرقبة صغير كأنه فروة، الجناح طويل نسبيًّا، أطول القوادم الثالثة، والذيل قصير من ١٤ : ٢٠ ريشة. مخالب الأصابع مقوَّسة. الشقَّان متماثلان. أقل ولوعًا بالماء من طيور الفصيلة؛ ولذا فإن أغلب أوقاتها تقضيه على اليابسة وفوق الأشجار أو بينها، كما أنها تُحسِن السير على الأرض أكثر من أبناء فصيلتها، ولكنها لا تُحسِن السباحة مثلها مثل البط والتم (الإوز العراقي). تستطيع الغوص والطيران.

جعلها الإفرنج — وخاصة الألمان — رمزًا للغباء، عكس ما هو ملاحظ عليها من شدة حرصها ويقظتها وعدم اطمئنانها، وحيث هي تقيم حراسًا من جنسها على جماعاتها، وتدافع عن أولادها في جُرأة وبسالة واستماتةٍ نادرة إذا هاجمَت الصقور أولادَها في أعشاشها أو خارجها. الحضانة من ٢٧ : ٢٨ يومًا. البيض ٤ : ٧. بيضاءُ مُصفرَّة.

طعامها كل ما تجده من نباتات وحبوب وبذور وقمح وذرة وشعير ومخلَّفات حيوانية ونباتية وفواكه وحشرات، مثل ما يفعل الإوز المنزلي عندنا تمامًا.

يُوجَد منها حوالي ١٢ نوعًا، تقطن أوروبا وآسيا وأمريكا.

جنس برانتا (إوز البحار)

يُوجَد لهذا الجنس أسنانٌ مشطية في الفك العلوي (في أسفله) وهي لا تكون واضحةً عند انطباق الفكَّين. وهو أصغر حجمًا من سابقه من الإوز. العنق أقصر من سابقه، والرأس كبير نسبيًّا، كما أن المنقار صغير نسبيًّا وضعيف. مكفَّف القدم، طويل الجناح الذي يصل عند انطباقه إلى نهاية الذنَب المستدير تقريبًا. الريش غزيرٌ ويغلب على لونه اللونُ الرمادي. هو طائرٌ ساحلي لا يُفارِق البحار ولا يُرى داخل البلاد إلا متجولًا أو متابعًا لمجرًى مائي، سلوكه هو نفس سلوك الفصيلة، وطعامه النباتات والحشرات والديدان. البيض ٤ : ٨ شاحبة اللون، ويحمي الذكَر أنثاه وصغاره من الدخيل حتى ولو كان من الإنسان. الحضانة من الأنثى، والذكَر لا يفارق العش مدة الحضانة، بل يشترك الذكَر أيضًا مع زوجته في تدريب الأولاد. اثنان منه في مصر.

جنس إوز الشجر (أُلبوشين)

يمتاز هذا الجنس بغلظ منقاره وقصره، كما أن الفك العلوي ليس بحافته السفلى أسنانٌ مشطيةٌ بارزة. المنخر بيضاوي. الجناح طويلٌ مدبَّب الأطراف، ويصل عند انطباقه إلى طرف الذيل. كذلك له مرآةٌ مُعينةٌ لامعة واضحة. ويُوجَد انتفاخ عند اتصال الرسغ بالقدم (بالساق). الذيل مربَّع مكوَّن من ١٤ ريشة. الساق به حراشيفُ ضيقة مستطيلة من الأمام. الأصابع مكفَّفة. عاري الساق.

وهو على نوعَين؛ أحدهما في أفريقية، والثاني في أمريكا الجنوبية.

يُحسِن المشي على الأرض، وكذلك السباحة والغوص إلى أعماقٍ بعيدة ولمسافاتٍ طويلة، يُجيد الطيران. حَذِر كأبناء فصيلته.

جنس الشهرمان

يمتاز هذا الجنس بأن المنقار قصير ومقعَّر، وعند قاعدته نتوء، يتصل بالجبهة، يظهر في فصل التزاوج؛ أي في فصل الربيع والصيف. للذكَر البالغ انتفاخٌ في أعلى قاعدة المنقار. يُوجَد انتفاخٌ قرني عند نقطة اتصال الرسغ. له مرآةٌ معدنيةٌ كبيرة خضراء. الخوافي حمراءُ رمليةٌ قسطلية. الذيل مستديرٌ مروحي تقريبًا مكوَّن من ١٤ ريشة. أطول القوادم الثالثة. بالساق حراشيفُ مستطيلةٌ ضيقة من الأمام. لون الذكَر بلون الأنثى. نوعٌ واحد.

جنس «أبو فروة» = كسارك

مأواها البراري والسهول والجبال التي يصل ارتفاعها إلى ٣ آلاف متر، كذلك في المناطق الجليدية، كما تُوجَد في البحار والأنهار ومجاري المياه، وكذلك صغار الجداول حيث تعيش أزواجًا. لا تمكث في الماء طويلًا، وتتحاشي المستنقعات، وتستعيض عنها بالحشائش القليلة التي تتخلل المروج والحقول ذات الحنطة، التي على وشك النمو، كذلك تأكل النباتات والحيوانات الرخوة الصغيرة. تُحسِن السير. طيرانها ببطء وبدون صوت. حذِرة وجِلة في كل حين. العُش في فجواتٍ وأماكنَ خربة، ويندُر أن يُتخَذ في الأشجار، كما تشارك غيرها من جنسها في مكانٍ واحد. البيض من ٩ : ١٦ بيضة، أبيض برتقالي. والأنثى أصغر قليلًا من الذكَر. والحضانة من الأنثى وحدها من ٢٧ : ٢٩ يومًا. تقفز الصغار من عُشها العالي بمجرد أن يجفَّ زغبها، وتذهب وراء أمها توًّا إلى الماء، حتى ولو كان على بعد أميال.

وهو على أربعة أنواع؛ إحداها في الإقليم البلياركتك، والثاني في جنوب أفريقية، والثالث في أستراليا، والرابع في نيوزيلند. واحدٌ منه في مصر وهو البلياركتك.

جنس البط الأصلي (أَناسْ)

يشتمل هذا الجنس على الخضاري والبلبول والشوين والظي والحذف (الشرشير) بأنواعه.

يتناول طعامه على سطح المياه المكشوفة العارية من الأحراش والقصب … إلخ، والأدغال المائية … إلخ. ما عدا جنس الكيش (اللقاط) وكل بطٍّ أوروبي يتناول طعامه في العَراء، يُرى في مصر إما في هجرته أو يكون مقيمًا بها طول السنة. ويمتاز بان المنقار معتدل ومستقيم تقريبًا، وحافته مسنَّنة كالمشط في الفكَّين وتظهر عند انطباقهما. المنخر بيضاوي يُوجَد قرب القاعدة. ليس بإصبع القدم الخلفية انتفاخ. بالساق من الأمام حراشيفُ مستطيلة، والجناح طويلٌ مدبَّب، وأطول القوادم الثانية والثالثة، والشقَّان مختلفان.

وهو أليفٌ ولكنه حَذِر عند المطاردة، يُحسِن السير والسباحة والطيران بمهارةٍ فائقة، وتختلط أنثاه بغيرها من أبناء جنسها وفصيلتها بل ورتبتها، وكما أنها تقترب من الإنسان إذا أمنَت، ولا تصبح أليفه إلا إذا أُخذَت صغيرةً وعاشرَت البط المنزلي وعُوملَت معاملته، كما أنها تتزاوج بسهولة مع غيره مثل الخضاري.

تبيض الأنثى من ٨ : ١٦ بيضةً خضراء زيتونية مشوبة بصفرة، والحضانة من الأنثى وحدها، ولا تفارق العُش إلا بعد أن تغطِّيه بزغب من بدنها، وتقترب من العُش بحذَر، وبعد أن تطمئن ألا يراها أحد. وتبقى الأولاد بعد الفقس بضعة أيام، ثم تُبارح العش إلى الماء، وتسحبها الآباء لهذا الغرض. طعامها النباتات والحشائش والحبوب وصغار الأسماك والهلاميات. الحضانة ٢٦ يومًا.

تقطن أوروبا وآسيا وشمال أفريقية وأمريكا الشمالية والمكسيك، ويُوجَد من هذا الجنس حوالي ٥٠ نوعًا.

الحذف الشتوي

Teal
(Anas crecca crecca)

• الوصف: الطول حوالي ١٤ بوصة. انظر لوحة (٤٨) شكل (١٣).
• الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في كل أوروبا تقريبًا ما عدا إسبانيا والبرتغال وإيطاليا والبلقان، كذلك يتوالد في آسيا إلى حوالي خط عرض ٧٠° شمالًا شرقًا إلى كامتشافكا. يقضي الشتاء في أفريقية من شمالها إلى قرب خط الاستواء ولكن لا يتعداه، كذلك في ميسوبوتاميا والهند والصين وسيلان واليابان وسيام وفليبين.^٤
• في مصر: يزورها شتاءً بكثرة؛ إذ هو أكثر البط شيوعًا وظهورًا في مصر، من نوفمبر إلى مارس.
• مميزاته: يتناول طعامه ليلًا. مأواه البِرك والبُحيرات. يُشاهَد غالبًا في أسراب. يُعرَف الذكر برأسه البني القسطلي يشُقه من الجانب اللون الأخضر اللامع ذو الحواف الصفراء. كذلك له خطٌّ أفقي أو مُنحنٍ قليلًا ممتدٌّ من اتصال الكتف بالجسم إلى نهاية الجناح فوق أغطية الذيل. الغذاء كغيره من البط.

لوحة رقم (٤٧).

لوحة رقم (٤٨).

جنس الكيش (اللقاط) = اسباتيولا

هو جنسٌ قريب الشبه جدًّا من البط الأصلي (أناس)، ولا يختلف عنه إلا في المنقار العريض من طرفه والذي هو أشبه بالملعقة، حتى إن بعض الناس يُطلِقون عليه اسم «البط أبو ملعقة»، ويبلغ عرض طرف المنقار ضعف عرض المنقار عند القاعدة، كما أن المنقار كله أطول من منقار البط الأصلي السابق. الرأس كبير، والأصابع مكفَّفة، والذيل مكوَّن من ١٤ ريشة. والشقَّان في لونها مختلفان، وهو يفضِّل المياه العذبة على المياه الملحة، وتارةً يُشاهَد في مواضع المياه الوشلة من البحار. وهو بطٌّ كسلان لا يمشي ولا يسبح أو يطير أو يغوص إلا بدافع الحاجة والاضطرار. طعامه الحشرات والديدان وصغار الأسماك والحيوانات الرخوة والهلامية، وتارةً الخضروات المائية والقواقع والحبوب. لا يألف حياة الأَسْر إلا نادرًا. يطير ليلًا للبحث عن طعامه ويستريح نهارًا على شواطئ المياه الرملية أو الطينية على رجلٍ واحدة أو منبطحة على بطنها. قريب الشبه من الخضاري في الذكَر.

العُش في أدغال الغاب والقصب، وتارةً في حقول القمح المجاورة في مكانٍ مستتر، ويُبطَّن العُش بالزغب. البيض من ٨ : ١٤ بيضة، صفراء مُحمرَّة أو مُخضرَّة، والحضانة ٢٤ يومًا، ويكمل نمو الأولاد بعد شهر تقريبًا. ٤ أنواع منه؛ أحدها بلياركتك، والثاني في جنوب أفريقية، والثالث من أستراليا، والرابع في أمريكا الجنوبية.

جنس «الوَنَسْ» = نِتَّا

هو قريب من البط الغطاس (نيروكا) ولكنه أكبر منه. تسنينة الفك العلوي قصيرة وغليظة. الشقان مختلفان. للذكر قنزعة (تاج)، للساق حراشيفُ مستطيلةٌ من الأمام. الإصبع الخلفية بها انتفاخ وعليها شرائحُ جلدية. القدم قصيرة، والمنقار أحمر اللون وقصير، الذنَب مستدير ومكوَّن من ١٦ ريشة. طبائعه مثل الحمران والزرق. الأجنحة متوسطة الطول ومدبَّبة. نوعٌ واحد. العُش على جزيرة أو سطح بُحيرةٍ عشبيةٍ كثيفة. البيض حوالي ١٠ بيضات مُخضرَّة قليلًا، والحضانة ٢٧ يومًا.

كان كثيرًا حوالي عام ١٩٢٠م، أما الآن ومن عام ١٩٦٥م فهو في حكم المنقرض.

جنس البط الغطاس (نيروكا)

يشتمل هذا الجنس على البط الغطاس الذي هو عبارة عن «الحمران والزرق الأحمر والأسود وأبو عين ذهبية وبط اسكوب والأسكوتار»؛ ولذا يُسمَّى باللاتيني «نيروكا»؛ أي الغطاس.

ويمتاز بوجود شرائحَ جلديةٍ عريضة في إصبع القدم الخلفية، والقدم عريضة، كما أن المنقار بطول الرأس تقريبًا، وطرفه في الفك العلوي منحنٍ لأسفل قليلًا؛ أي مقعَّر، والمنخر أقرب إلى القاعدة بكثير عن وسط المنقار، والذيل مكوَّن من ١٤ ريشة، وهو مستدير الشكل. الجناح متوسط الطول ومدبَّب. والنصل الإنسي للقوادم مائل للبياض. والشقَّان مختلفان، كما أن الإناث لا تصيح بصوت البطبطة.

موطنه غالبًا البحيرات الكبيرة والصغيرة، وهو يُحسِن المشي أكثر من غيره، يُسمَع صوتٌ وحفيفٌ للأجنحة في طيرانها. يُجيد السباحة، طعامه النباتات والحشرات والسمك والقواقع والحبوب والخضروات والهلاميات، أما في الهجرة فغذاؤه حيوانيٌّ بحت؛ الأمر الذي يجعل لحمه غير مستساغ في الأكل.

وتختار الأنثى زوجها، العُش بين القصب والأدغال المائية، البيض ٨ : ١٠ رمادية مُخضرَّة، والذكَر يقوم بحراسة أنثاه عند البدء وعند عملية وضع البيض، وعندما تحضن الأنثى بيضها ينسحب الذكَر إلى جماعاتٍ من أضرابه ولا يُعنى بشأن أنثاه بعد ذلك، والحضانة حوالي ٢٣ يومًا، تُسحب الأولاد بعد الفقس ببضعة أيام، ونجدها تُجيد السباحة والغطس مع الآباء دون تلقين من الأم أو الأب؛ ولذا فهي ماهرة بحكم الغريزة التي تساعدها على تفادي الخطر بالغطس، وهو على ١٤ نوعًا، كلها عالمية التوزيع.

جنس البط أبو مروحة (أُكْسيُورا)

يُعرَف هذا الجنس بمعظم اللون الأبيض في الرأس، والمنقار اللبني الأزرق، والفك العلوي منتفخ عند القاعدة والعرنين صغير للغاية. المنخر كبير ومفتوح ويُوجَد انتفاخٌ عريض بإصبع القدم الخلفية. الريش ناعم مثل ريش البط الغطاس (نيروكا). الذيل طويلٌ مسحوب مروحي الشكل، ومكوَّن من ١٨ ريشة وهو ضيق مسحوب مخروطي. الرأس كبير والمنقار مقعَّر قليلًا من وسطه. الساق قصيرة والأصابع الخلفية ذات شرائحَ جلدية. الجناح بادي القِصر ومقوَّس لدرجةٍ ظاهرة، الريش ملوَّنٌ وناعم.

العُش بين الغابات الكثيفة يصعُب اختراق الغابات للوصول إليه، والحضانة للإناث، والبيض حوالي ٨ كبيرة نسبيًّا ولونه أبيضُ قاتم، وتَسحب الآباء الأولاد بعد الفقس إلى الماء، وعند الشعور بالخطر تختفي الأولاد بين أدغال الأعشاب. والحضانة للإناث.

يستوطن المناطقَ الحارةَ والمعتدلة من الدنيا القديمة والجديدة، وتُوجَد معظم الأنواع في أمريكا الجنوبية، ٧ أنواع منه في العالم.

جنس البلقشة (مِيرجُسْ)

يمتاز بطول المنقار الرفيع، ولا ينطبق فكاه على بعضها تمامًا مثل البط، والأسنان فيه منشارية الشكل في كلا الفكَّين، العرنين كبير ومُنحنٍ لأسفل أشبه بالشص أو الخطَّاف، والمنخر كبيرٌ مفتوح يقع في منتصف الفك العلوي. الساق بها حراشيفُ مستطيلة من الأمام، وبالمِخلَب الخلفي انتفاخٌ عريض. الرأس به قنزعة في الشقَّين، والذيل مروحي مكوَّن من ١٦ : ١٨ ريشة. لون الشقَّين مختلفان، طعامه السمك خاصة.

يفضِّل المياه الجارية، ويمشي معتدلًا منقبض العنق؛ ويُجيد السباحة والغوص، وقبل الغطس يرفع جسمه قافزًا فوق الماء، ثم لا يلبث أن يغيب بين أعماقه ثم يطفو من مكان بعيد، نشيط في أبرد الطقوس، يختلط بالبط الزرق. يأكل كذلك الحشرات، والمأسور منه يأكل النباتات والخبز أيضًا.

العُش في شقوق الأشجار يُبطَّن بالزغب، وكذلك يُتخَذ العُش في فجواتٍ تحت الأحجار.. والبيض من ٧ : ٩ لامعة باهتة. الحضانة ٢٩ يومًا، وهو على ٧ أنواع، تقطن شمال ووسط آسيا وشمال أوروبا وشمال أمريكا الشمالية على سواحل المحيط الأطلسي (أي مناطق شمال القارات).

بلقشة حمراء الصدر

Red-breasted merganser
(Mergus serrator)

• الوصف: الطول حوالي ٢٤ بوصة. انظر لوحة (٤٩) شكل (١٣).
• الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في أقصى شمال أوروبا (مالك بحر البلطيق) (اسكندناوة والدنمارك وشمال شرق ألمانيا وشمال وجنوب شرق روسيا)، كذلك في جرينلند وأيسلند وفاروس وسويسرة واسكتلندة وأيرلندة، تقضي الشتاء في باقي أوروبا ما عدا أيبيريا وإيطاليا واليونان؛ فهي بذلك نادرة في مناطق إقليم البحر الأبيض المتوسط. كذلك تشتو حول بحر قزوين والبحر الأسود والسند واليابان، والتي تتوالد في شمال كندا تشتو في كليفورنيا وفلوريدا، والآسيوية تشتو كذلك في الصين.
• في مصر: نادرة الرؤية فيها، وحُصِل عليها شتاءً من السويس.
• مميزاتها: تغشَى البحيرات والأنهار الكبيرة وسواحل البحار، ويندُر أن تفارقها إلا في فترة التوالد، وهي في حجم الخضاري تقريبًا. للذكَر طوقٌ أبيض عريض، وتاجٌ مزدوج أسود بلمعانٍ مخضر، وعلى الصدر بُقعةٌ كبيرةٌ بنية. في الطيران تظهر البقعة البيضاء بوضوح على الجناح. سريعة الطيران. المنقار رفيع ليس عريضًا كمنقار البط. طعامه اللحوم والأسماك.

لوحة رقم (٤٩).