رتبة القطقاطيات
Order (Charadruformes) = Wading-birds & Plovers
وهي طيورٌ مهيَّأة للعيش عند البحار وسواحلها والبحيرات، ومنها في الأراضي المكشوفة الواسعة كالصحاري ونحوها كالجبال ذات الثلاجات.
وهي توجد في كل أنحاء العالم، منها صغير الجسم ومنها المتوسط، وهي كبيرة الرءوس نوعًا، قصيرة الرقاب، مختلفة المناقير في طولها وتركيبها، وهي (أي المناقير) لينة عند القاعدة صلبة عند الطرف. الساق متوسطة الطول أو ظاهرة في طولها الملموس، وبها غِلَظ عند المفصل الرسغي، وبالقدم عادةً ثلاث أصابعَ مكفَّفة أو بدون أغشية، والجناح طويل نسبيًّا مدبَّب، وأطول القوادم الأولى عادةً وأحيانًا الثانية، والأولى بطول الثالثة، ويندُر أن تقل عنها في طولها. الذنَب مكوَّن من ١٢ ريشة، وهو قصير أو متوسط الطول مستدير تقريبًا. كما أن الريش غزيرٌ أملس لا تتفاوت ألوانُه كثيرًا بتفاوت السن ولكنه يتغير لونُه بتغير الفصول. وعدد فِقرات العنق من ١٢ : ١٥ فِقرة، وفِقراتُ الظهر ٩ فِقراتٍ غير ملتحمة، وفِقرات الذنَب من ٧ إلى ٩ فِقرات. واللسان رفيعٌ حاد الحافات، وله شبه أسنان في نهايته.
وهي طيورٌ نشيطة دائمة الحركة ليلًا ونهارًا، وتأخذ في وقت الظهيرة قسطًا لراحتها، وبعض الطيور تنشط نهارًا أكثر من الليل، وبعضها على العكس ينشط ليلًا ويستكين نهارًا، كالكروان الجبلي. وهي سريعة العَدْو على الأرض، وكذلك سريعة الطيران، ولا تهبط إلى الماء إلا مُرغَمة، ومتى اضطُرت إلى ذلك فإنها تُجيد عندئذٍ السباحة.
كما أنها تعيش أزواجًا في فترات التكاثر، بينما تجتمع في أوقات الهجرة في أسرابٍ ضخمة، ولكن يحرص كل نوع على ألا يختلط إلا بجنسه فقط، ولا يختلط نوعان معًا إلا إذا كانا قاصدَين مكانًا واحدًا. لها غُدةٌ زيتية تحت الريش.
منها ما يُؤكل لحمه ومنها ما تعافه النفس.
الفصيلة الطيطوية (شرادريداي)
Plover Family
جنس الطيطوي شرادريوس
يقطن هذا الجنس كل بقاع الأرض. صغيرُ الجسم أو متوسِّطُه. المنقار غليظٌ قصيرٌ مستقيم وليِّن عند القاعدة. الجناح مدبَّب. أطول القوادم الأولى، والخوافي الداخلية طويلة، ولكنها لا تكون بطول ريش القوادم. متوسط الطول في الذنَب المستدير تقريبًا. الساق تقريبًا طويلة، والقدم تحتوي على ثلاثة أصابع كلها أمامية، وليس لها قدمٌ خلفية، ويغطِّي الريش الساق حتى الرسغ الذي هو أطول من الإصبع الوسطى. يُوجد منها في العالم حوالي ٣٥ جنسًا أو نوعًا.
دريجة سيبيريا المطوَّقة٢
(Charadrius hiaticula tundrae)
- الوصف: طولها حوالي بوصة. انظر اللوحة (٥٧) شكل (١)، ولوحة (٤٧) شكل (٧).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في أقصى شمال أوراسيا (سيبيريا) وكل اسكندناوة وسواحل البحر البلطي وأيسلند وسواحل الجزر البريطانية، وتُهاجِر شتاءً إلى جنوب آسيا وكل أفريقية وجنوب غرب أوروبا. وتتوالد صيفًا كذلك في جزيرة سردينيا وصقلية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
- في مصر: تُهاجِر إليها شتاءً فتُرى فيها من سبتمبر إلى مارس، ولكن لم تُشاهَد في جنوب الفيوم، وقليلٌ منها شُوهِد صيفًا فيها (أي مصر)، ويُحتمل توالُدها (انظر لوحة (٨)، شكل (١)).
- مميزاتها وطبائعها: حزمةٌ سوداء تشُق الصدر، الأرجل صفراءُ أو صفراءُ برتقالية، نصف المنقار الخارجي أسود والداخلي برتقالي، خطٌّ أبيضُ عريض يشُق القوادم والخوافي يظهر بطولهما وامتدادهما عند مدِّ الجناحَين.٣
الدريجة المطوقة الصغيرة
Charadrius dubius curunicus
- الوصف: طولها حوالي ٦ بوصات. انظر لوحة (٥٧) شكل (٢)، ولوحة (٤٧) شكل (٦).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في كل أوروبا تقريبًا ما عدا أقصى شمالها وأقصى شمال آسيا. تتوالد في سيبيريا واليابان والصين، والتركستان والعراق، لا تتوالد في أيسلند وشمال الجزر البريطانية ولا في النرويج. كما تتوالد أيضًا في شمال غرب أفريقية، ولا تتوغل في شمال أوروبا أكثر من خط عرض ٦٠° شمالًا. تُهاجِر شتاءً إلى جنوب آسيا (الهند وسيلان والملايو)، وكذلك في أفريقية، وقد تصل إلى خط الاستواء فيها.
- في مصر: تزورها شتاءً وتكون فيها، زيادة على أنها تقيم فيها طول السنة (انظر لوحة (٨)، شكل (٢)).
-
مميزاتها وعاداتها: صورةٌ مصغَّرة من السابقة، ولكن أرجلها
حمراءُ دمويةٌ أو لحمية، وليس لها خطٌّ عرضي
أبيض في ريش الطيران كالسابقة، ولكن لها خطٌّ
أبيضُ رفيع مائل يمتد من الجبهة إلى ما فوق
العين وبعدها بقليل.
ويصعُب التفرقة بينها وبين السابقة من بعيد، والمنقار كله أسود. بمجرد وقوفها على الأرض بعد الطيران لا تقف مباشرةً بل تجري قليلًا لمترٍ تقريبًا، ثم تثبُت، وتهزُّ رأسها حركةً علوية سفلية مع الصدر، وحافة جفن العين برتقالية، طعامها الديدان والحشرات والرخويات والقشرية كالسابقة تمامًا. تغشَى الأراضي الطينية الرخوية والرملية قرب الشواطئ.
أبو الرءوس الصغير٤
(charadrius alexandrinus alexandrinus)
- الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر لوحة (٥٧) شكل (٣).
- الموطن: من الأوابد، ومتجولة، وأحيانًا تهاجر أفرادٌ منها شتاءً جنوبًا. تتوالد صيفًا في كل سواحل أوروبا الغربية والجنوبية وشمال أفريقيا كلها والبحر الأحمر إلى الصومال، وكذلك في الهند وسيلان.
- في مصر: شائعة الإقامة طول السنة في الدلتا المصرية والفيوم ووادي النطرون ومصر العليا وسواحل سينا، حيث تتوالد في كل ما ذُكِر.
- مميزاتها وطبائعها: بقعةٌ صغيرةٌ سوداء على جانب الصدر بجوار الكتف،٥ الأرجل سوداء. الثلاث ريشات من كل جانب في الذيل لونها أبيض. تغشَى سواحل المستنقعات والمساحات الصغيرة، وتارةً تكون منفردةً وهذا هو الأغلب. طعامها كالسابقة. وعادةً تكون منفردةً أو مَثْنى (انظر لوحة (٨)، شكل (٣)).
- توالُدها: العُش على الأرض فوق الطين الجاف أو الحصى أو الرمال، البيض من ٣ : ٤، عادةً ثلاث بيضات، في أفحوص (منخفض) من الأرض يُبطَّن بالقَش الناعم، والحضانة ٢٤ يومًا، ويشترك الاثنان في إطعام الأولاد، من الديدان واليرقات … إلخ.
أبو الرءوس الكبير
(Charadrius alexandrinus cantianus)
- الوصف: الطول حوالي ٧ بوصات. انظر اللوحة (٥٧) شكل (٤).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في سواحل الجزر البريطانية وسواحل غرب أوروبا وشمال غرب أفريقية وشرقًا إلى شرق آسيا.
- في مصر: تهاجر شتاءً لمصر حيث فُحصَت من الدلتا والفيوم ومن سينا.
- طبائعها ومميزاتها: كالسابقة في كل شيء، غير أنها أكبر منها فقط.
دُرِّيجة كتلتز المصرية
Charadrius pecuarius allenbyi
- الوصف: الطول حوالي ٦ بوصات. انظر لوحة (٥٧) شكل (٥).
- الموطن: من الأوابد. تقيم طول السنة حيث تتوالد في مصر في الدلتا والفيوم ووادي النطرون ومصر العليا إلى الأقصر تقريبًا. لا تُوجد في سينا ومنطقة قنال السويس أو في غرب الإسكندرية.
- مميزاتها وعاداتها: أصغر الدريج المصري المطوَّق، تغشَى المياه العذبة، وتكون عادةً مَثْنى على المساحات الطينية أو ضفاف الأنهار والبرك المائية والقنوات. الصدر أمر كالصدأ. حروف ريش الأجزاء العليا ليست واضحةً تمامًا. الباقي كغيرها.
- توالُدها: كالسابقة، وهي أبو الرءوس الصغير، غير أن العُش بدون تبطين. البيض ٢، بيضاء باهتة مُصفرَّة مع نُقط وبُقع بلون الرمال، وقبل مغادرة البيض تُغطي الأنثى البيض بالرمال حمايةً له من أشعة الشمس، ولا يراه العدو من طائر آخر أو ثعلب … إلخ. ويعمل الذكَر أيضًا نفس العمل.
دريجة الرمال الكبيرة٦
(charadrius leschenaultu)
- الوصف: طولها حوالي بوصة. انظر لوحة (٦٦) شكل (٣).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في اليابان وفورموزا وهينان Hainan. وتُعرَف كذلك بتوالُدها في منغوليا وحول بحر آرال. تقضي الشتاء من شرق أفريقية خلال جنوب آسيا إلى أستراليا، وشمال أفريقية ووسطها إلى الجنوب حتى الكاب.
- في مصر: شائعة الوجود على سواحلها وسواحل سينا شتاء، وقليلٌ منها يقضي الصيف بها ولا يغادرها.
- مميزاتها وعاداتها: كبيرة الحجم، تُشاهَد في أسرابٍ صغيرة على شواطئ البحار، يندُر أن تغشَى المياه الداخلية. ليس لها حزمةٌ صدريةٌ سوداء، الصدر بنيٌّ صيفًا، والسهم أبيضُ في ريش الذيل الخارجي. المنقار أسودُ له بقعةٌ سوداءُ في طرفه وحول العين، وليس لها طوقٌ أبيضُ على الرقبة. الصوت موسيقيٌّ هكذا تقريبًا «بيب» = peep.
- توالُدها: لم يُعثَر لها على بيضٍ داخل مصر. ويُحتمل أن تكون كغيرها من زميلاتها.
الدمْشَق (الدُّتِرِلْ)
(Charadrius morinellus)
Plover Family
- الوصف: الطول حوالي بوصة في الذكَر، وحوالي ٩ بوصة في الأنثى. انظر لوحة (٥٧) شكل (٦).
- الموطن: تتوالد صيفًا في أقصى شمال أوروبا (النرويج وشمال اسكتلندة) فهي من القواطع. كذلك تتوالد في مناطق التندرا الأوروبية والآسيوية، وتشتو في فلسطين وسوريا ومصر وبلاد العرب وشمال أفريقية وغرب آسيا ووسط أوروبا شمال البلقان واليونان وجنوب إيطاليا وصقلية، وسردينيا، والتركستان وفارس. وظهَرَت صُدفةً في اليابان وألسكا، وتحوَّلَت إلى جزائر قناريا.
- في مصر: تُشاهَد بها شتاءً في الأقاليم نصف الصحراوية من شمال شرق سينا وجنوب فلسطين، في أسرابٍ صغيرة لا تتجاوز ٥٠ واحدةً عادة، وتُشاهَد من نوفمبر وتستقر ثم تغادر البلاد في آخر مارس، وهي شائعةٌ عندئذٍ في غرب قنال السويس، وشُوهِدَت في الدلتا والفيوم وأقصى جنوب مصر.
- مميزاتها وطبائعها: تأكل القواقع الأرضية، مختلفٌ لونها شتاءً كليةً عن الصيف، لها خطٌّ أبيضُ رفيع يمتد من خلف الفك العلوي وينحني مارًّا بأعلى العين إلى قرب القفا. الصدر أبيضُ شتاءً مائلٌ للزرقة الخفيفة صيفًا، أطراف القوادم بيضاءُ تُلاحَظ في طيرانها، البطن باهتٌ ترابي شتاء، أحمرُ رملي صيفًا، يفصل بينه وبين الصدر خطٌّ أبيض، ولونها في الصيف كلونها في الربيع تقريبًا، ويصعُب تمييز ألوانها من بعيد وهي واقفة على الصخور. بطيئة الطيران، وإذا أطلقتَ عليها النيران هبطَت الأسفل مباشرةً في طيرانها. تأوي المستنقعات. تأكل كذلك الحشرات والديدان واليرقات والحيوانات البحرية الرخوة، وهي تجري على الأرض لمسافة قدم أو قدمَين ثم تقف ثم تميل للأمام لالتقاط طعامها، وفي أثناء جريها غالبًا ما ترفع أجنحتَها فوق ظهرها.
القطقاط الذهبي (الشمالي)
(Charadrius apricarius apricarius)
- الوصف: الطول حوالي ١١ بوصة. انظر لوحة (٥٧) شكل (٩).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في أقصى شمال أوروبا وآسيا (أيسلند واسكندناوة شرقًا إلى شمال سيبريا إلى ينيسي وفنلندة والدنمارك والجزر البريطانية). يقضي الشتاء في جنوب آسيا والصومال وعدن وإقليم البحر الأبيض المتوسط.
- في مصر: يزورها أحيانًا شتاءً وخاصة الدلتا وقنال السويس فقط، من نوفمبر إلى أوائل مارس، ولم يُحصل عليه من سينا.
- مميزاته وعاداته: كبير الجسم نسبيًّا في قرب حجم القطقاط البلدي أبو شوكة في جناحه Super-winged Plover تقريبًا أو أصغر قليلًا منه. يحتشد في أسرابٍ كبيرة. صوتُه يُسمع طول العام هكذا تقريبًا «تُوي»، سريعُ الطيران قويُّه للغاية في استقامةٍ واحدة، ومنخفض مثل القطقاط الشامي. يمكن للإنسان أن يقترب منه إذا قلد صفيره، أجزاؤه العليا شتاءً بنية بها نُقطٌ ذهبيةٌ غير لامعة. ريش الإبط أبيضُ صيفًا وشتاء، والأجزاء السفلى بيضاءُ شتاءً سوداءُ صيفًا، أما القطقاط الرمادي فريش إبطه أسود. إصبع القدم الخلفية ضئيلة جدًّا وتارةً غير موجودة. الأجنحة مدبَّبة قليلًا عن القطقاط الشامي، وهو أسرع طيرانًا من الشامي. يغشَى المياه الداخلية وخطوط المحراث في أوروبا (انظر اللوحة أمام ١٨-أ).
جنس القطقاط الرمادي
القطقاط الرمادي الغربي
- الوصف: الطول حوالي ١١ بوصة. انظر لوحة (٥٧) شكل (٧).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في أقصى شمال أوراسيا إلى خط عرض ٧٤ ° شمالًا، وفي أيسلند ونادرًا في جرينلند، كذلك في شمال كندا القطبية في التندرا. يقضي الشتاء في نصف الكرة الجنوبي حتى مستعمرة الكاب ومدغشقر وأستراليا وأمريكا الجنوبية.
- في مصر: يُشاهَد فيها في الاعتدالَين، وقليلٌ منه يبقى بها شتاء، على أنه رغم ذلك قلَّ من يُشاهِده، وميعاده من ١٤ أكتوبر إلى ٤ أبريل، ويُشاهَد في شمال الدلتا وشمال سينا وقنال السويس ونادرًا في ساحل البحر الأحمر.
- مميزاته وطبائعه: يُرى ريش إبطه الأسود بسهولة في طيرانه. يغشَى سواحل البحار وعلى السدود وضفاف الأنهار الرملية والطينية، ويندُر أن يُوجد في المياه الداخلية أو يُرى في أسرابٍ كبيرة كما هو الحال في الدمشق الذهبي. سريع الطيران، يعتلي ظهر الهواء على مسافةٍ شاهقة، ويصبح هكذا pee-wee تقريبًا. طعامه كغيره من القطاقيط (انظر اللوحة أمام ١٨-أ).
القطقاط الرمادي الشرقي
(Squatarola Spuatarola hypomelaena)
- الوصف: الطول حوالي ١٢ بوصة. انظر اللوحة (٥٧) شكل (٨).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في الأقاليم القطبية الشمالية من أمريكا الشمالية الغربية وشمال شرق سيبيريا. يقضي الشتاء في أستراليا والهند.
- في مصر: صِيد منه اثنان هما الآن بالمتحف الحيواني بالجيزة، صِيدَا من قنال السويس شتاء.
- مميزاته وطبائعه: كالغربي السابق في كل شيء.
جنس القطقاط الشامي
يقطُن هذا الجنس أوراسيا، وتجوَّل حتى وصل إلى أمريكا الشمالية، منقاره أقصر من رأسه، إصبع القدم الخلفية صغيرة ولكنها موجودة، عريضُ الجناح مستديرُه، وللرأس قنزعةٌ ظاهرة الطول تمتد خلف القفا منتصبة. أطول القوادم الثالثة. العُش بالقرب من الماء، وقد يختار أرضًا مستويةً فوق الجبل على المروج الشاسعة والحقول الرطبة، وهو عبارةٌ عن حفرةٍ عميقةٍ مبطَّنة بالحشائش، ويُبدي الوالدان شجاعة وخداعًا في الدفاع عن البيض والصغار في فترة الحضانة وفقس البيض، فإذا اقتربَت الماشية من العُش وأصبح مُهدَّدًا، اندفعَت الأم منه صارخةً منتفشة الريش مبسوطةَ الجناحَين، فتُولِّي الماشية الأدبار لا تبغي غير الابتعاد عن هذا الخطر.
طعامه الحشرات وبذور الحشائش. وتُصاد هذه الطيور في أوروبا بكثرة؛ إذ يعتبر الأهالي هناك لحمها طعامًا شهيًّا، ويأكلون كذلك البيض.
وهي تصلُح لحياة الأقفاص وتصبح أليفة، وخاصةً إذا أُحضرَت صغيرة، فنجدها تألف عندئذٍ حياة الأَسْر بسرعة. نوعٌ واحد منه في العالم.
القطقاط الشامي
(Vanellus Vanellus)
- الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر لوحة (٥٧) شكل (١١).
- الموطن: من القواطع ومتجول أحيانًا. يتوالد صيفًا في معظم أوروبا وشمال آسيا (خلالها إلى المحيط الهادي من ٦٥° شمالًا إلى منغوليا ومنطقة جبال تيان شيان على ارتفاع حوالي ١١ ألف قدم، كذلك في أيسلند في أوروبا واسكندناوة وشمال روسيا من ٦٢° غربًا، ٥٩° في أورال جنوبًا إلى جنوب أوروبا والقوقاز)، ويقضي الشتاء في غرب أوروبا وشمال أفريقية وفلسطين وآسيا الصغرى وفارس وشمال الهند والصين واليابان. وقد تجوَّل إلى جان ماين وجرينلند وألسكا وشمال شرق أمريكا الشمالية، وتزور أفراد منه شتاءً أمريكا الشمالية، ولا يتوغل شتاءً أبعد من الصحراء الكبرى جنوبًا في أفريقية.
- في مصر: شائع الزيارة لها شتاءً كل عام في كل مكان ما عدا الصحاري وليس شائعًا في شمال سينا ولا في مصر العليا. كثيرٌ في الفيوم والدلتا ووادي النطرون وسيوة. يصل لمصر حوالي آخر أكتوبر ويُغادِر البلاد في آخر مارس.
- مميزاته: يسهُل معرفته بسهولة بالشوشة التي تخرُج من وسط الرأس ولون الظهر الأخضر، من بعيد يظهر في طيرانه كأنه مكوَّن من لونَين؛ أبيض وأسود، ويكون أشبه بالغراب الزيتوني. يكون دائمًا في أسراب، يُوجد في المستنقعات وسواحل المياه الداخلية، وكذلك الحقول والأراضي المنزرعة برسيمًا … إلخ. صوتُه هكذا pee-wit ناعمٌ لا يُسمع في مصر، وأُخذ اسمه الإنجليزي منه.
جنس القطقاط الاجتماعي
يمتاز هذا الجنس بسواد منقاره وسُمك طرفه. أطول القوادم الأولى والثانية، الإصبع الخلفية ظاهرة ولكنها صغيرة. وتختلف عن السابق في أنها عاريةٌ من التاج (الشوشة) والبريق في الأجزاء العليا وقِصَر الساق. جمَّة الحذَر، ولكنها وقت الخطر على أولادها تطير إلى مسافةٍ قريبة، ثم تعود ثانيةً مردِّدة صياحاتٍ مختلفة إنذارًا إلى أولادها كي تختفي. الطعام الحشرات والقواقع والديدان والفراشات، وكل ما يروقها من هذا القبيل. البيض ٤، أخضرُ فاتح به بُقعٌ بنية متفاوتة. نوعان منه في مصر.
القطقاط الاجتماعي
- الوصف: الطول حوالي ١٢٫٥ بوصة. انظر لوحة (٦٠) شكل (٦).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في وسط وشرق أوروبا، وفي روسيا إلى خط عرض ٥٣° شمالًا وفي منطقة بحر آرال وقزوين وغرب سيبيريا والتركستان وألتاي. يقضي الشتاء في الهند وبلاد العرب والنوبة والسودان والحبشة والصومال. كما أنه يتوالد كذلك في التركستان وغرب منغوليا، ويقضي الشتاء في شمال شرق أفريقية.
- في مصر: شائع بها وفي سينا شتاءً وربما كان في مصر العليا، ولا كذلك في غرب الإسكندرية. وحُصل عليه من قنال السويس والجيزة والفيوم من أكتوبر إلى مارس.
-
مميزاته وطبائعه: قريب الشبه من القطقاط الشامي والبلدي إلا
أنه بدون تاج، تظهر خوافيه البيضاء بوضوح
أثناء طيرانه، شكله من بعيد كالقطقاط البلدي
إلا أنه أطول منه في رجلَيه. الذيل مكوَّن من
اللون الأبيض والأسود، له خطٌّ حاجبي أبيض
يمتد من الجبهة ويمُر بما فوق العين إلى
القفا، وهو دائمًا يكون في أسرابٍ صغيرة كما
تدُل عليه التسمية الإنجليزية «القطقاط
الاجتماعي»؛ لأنه يكون في جماعاتٍ صغيرة
دائمًا. حَذِر يطير من مسافةٍ بعيدة.
محصورٌ وجوده في الأراضي الرملية.
قطقاط أبيض الذيل
- الوصف: الطول حوالي ١١ بوصة. انظر اللوحة (٥٧) شكل (١٠).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في سهول جنوب روسيا شرقًا إلى التركستان وفارس والعراق. ومتجوِّل أحيانًا للسودان.
-
في مصر: ليس شائعًا شتاءً فيها ولا في سينا، وشُوهِد
مرتَين على ساحلها الشمالي في فبراير، كما
سُجل من الفيوم في فبراير ومارس، ومن الدلتا
في نوفمبر وديسمبر.
يمتاز ببياض ذيله الذي هو في غاية الوضوح مع أرجله الطويلة الصفراء، يغشَى المستنقعات خاصة، يكون في أسرابٍ متفرقة. القوادم سوداء والخوافي بيضاء، ويظهر للرائي في طيرانه أنه كله أبيض اللون. وهو الطائر الخوَّاض الوحيد الذي ذيلُه كله أبيض.
جنس القطقاط البلدي
يتميز هذا الجنس بمنقاره السميك الطرف ذي الانتفاخ الذي يمكِّنه من الابتلاع، ومنخره الذي هو أشبه بشقٍّ في قاعدة الفك العلوي، وأهم ميزةٍ له هو الشوكة الكائنة في المنكب السوداء، وهو الطائر الوحيد في مصر ذو الميزة المذكورة. ليس له إصبعٌ خلفية. الساق بها حراشيفُ مربَّعة من الأمام والخلف.
تعيش أزواجًا، وقَلَّ أنْ تُرى في جماعات. تسهر ليلها أيضًا. تدافع عن نفسها بشوكة منكب جناحها ضد الحيوان والطير المهاجم. الطعام الحشرات والديدان وما على شاكلتها. العُش في المواطن الرطبة وعلى التلال الرملية.
- موطنه: جنوب شرق أوروبا، وفي أفريقيا، وجنوب آسيا، وهو على ثلاثة أنواع. نوعٌ واحد منه في مصر فقط.
القطقاط البلدي
(Hoplopterus Spinosus)
- الوصف: الطول حوالي ١١ بوصة. انظر لوحة (٥٧) شكل (١٢).
- الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة في أفريقية من شمالها جنوبًا إلى السنغال والنيجر والحبشة وتنجانيقا وكينيا، كذلك في أقصى جنوب شرق أوروبا وسوريا وقبرص وفلسطين، ومصر والسودان، حيث يتوالد في كل ما ذُكِر.
- في مصر: يقيم بها طول السنة ويتوالد فيها من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها، ولا كذلك في واحاتها، على أنه قليلٌ جدًّا في سينا، وكثيرٌ جدًّا في الدلتا.
-
مميزاته: يغشَى الأراضي المروَّاة وسواحل التُّرع،
ولا كذلك على سواحل البحار والأنهار. ويمكن
مشاهدتُه في السفر للصعيد أو للإسكندرية وهو
يطير على سواحل التُّرع والريَّاحات.
ويظهر في طيرانه أنه مكوَّن من لونَين؛ أبيض وأسود. يمتاز في اليد بشوكته في الجناح في الكتف، وهي ميزة لا تُوجد في غيره من طيور مصر. ريش القنة طويلٌ قليلًا أشبه بتاجٍ أليف لعدم الاهتمام بصيده، وهو محرَّم صيدُه بالقانون المصري. صوتُه تقريبًا هكذا يردِّده على جناح الهواء zit, zit, etc مرارًا.
- التوالد: العُش في منخفضٍ صغير في الرمال أو التربة الطينية وسط المحاصيل الزراعية الحديثة ويُبطِّنه بالقش. البيض من ٣ : ٤ بيضات، عادةً ٤، تُوضَع في مصر من أبريل إلى أغسطس، وتبيض الأنثى مرتَين في السنة. البيض بنيٌّ زيتوني به نُقط.
جنس أريناريا (قلَّاب الحجر)
العُش في الجزر الرملية الصغيرة ومواطن الصخور الشاطئية، وهو عبارةٌ عن حفرة أو منخفضٍ صغير يُبطَّن بالأعشاب، البيض ٤، رماديةٌ أو زيتونيةٌ باهتة ذواتُ بُقعٍ غامقةٍ داكنة.
قلَّاب الحجر (الشكل البلياركتك) = قنبرة الماء
(Arenaria interpres interpres)
Sandpiper Family
- الوصف: الطول حوالي ٩ بوصات. انظر لوحة (٥٨) شكل (١).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في أقصى شمال أوروبا وآسيا (سواحل وجزائر اسكندناوة والدنمارك والبلطيق)، وكذلك على الساحل الشمالي لسيبيريا وعند بوغاز بيرنج وشمال غرب ألسكا؛ أي في المناطق القطبية من أوراسيا وأمريكا الشمالية. وتقضي الشتاء في شواطئ غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وجنوب آسيا إلى أستراليا وتسمانيا ونيوزيلند وأفريقية لغاية مدغشقر والكاب.
- في مصر: تُشاهَد فيها في الشتاء، وخاصة على ساحل الدلتا الشمالي على البحر الأبيض المتوسط، من سبتمبر إلى نوفمبر، ثم ترحل إلى الجنوب لتقضي باقي الشتاء فيه في جنوب ووسط أفريقية، وصِدتُ ٦ منها على ساحل البحر الأبيض المتوسط من شمال شرق رشيد، في ٢٣ سبتمبر سنة ١٩٤٠م.
- مميزاتها وعاداتها: مثل ما قيل عنها في الجنس صفحة ٤١٧، وزيادةً على ذلك فإنها تطير قريبًا من سطح الأرض والماء، وتظهر في طيرانها أنها مكوَّنة من لونَين؛ أبيض وأسود، وهي مكتنزة جدًّا بالدهن في الخريف. الأرجل صفراءُ برتقالية. الصوت هكذا chee يردِّده في طيرانه.
جنس الدجداجيات (كلدريس)
Sandpiper Family
هي طيورٌ متفاوتة الأحجام منها الصغير الجسم ومنها متوسطه. المنقار رفيع ومعتدل، أو مُنحنٍ قليلًا كالقوس، أو مقوَّس قليلًا من طرفه، المنخر في منتصف الفك العلوي ناحية المنقار. الذيل مربَّع تقريبًا، ويندُر أن يكون مسحوبًا. ريشتا وسط الذيل غالبًا هما الأطول. إصبع القدم الخارجية موجودٌ ونامٍ. مناقير الإناث عادةً أطول من مناقير الذكور.
مأواه المياه الداخلية على السواحل، ويخوض المياه الضحلة والوشلة، نشيط الحركة ويهدأ ظهرًا. العُش في حفرةٍ رملية قريبة من الساحل، يُبطَّن بسيقان النبات. البيض عادةً ٤، لونه زيتوني، والحضانة بالأنثى وحدها، ويقوم الذكَر بحراستها، ويشترك الأبوان في إطعام الأولاد. الحضانة بالاثنَين، والإطعام ٢٥ يومًا.
يستوطن هذا الجنس المناطق الشمالية من الكرة الأرضية، ويزور الأصقاع الجنوبية شتاء، ما عدا أستراليا. ويشتو في جموعٍ كبيرة على ساحل بحر قزوين الجنوبي والغربي.
حوالي ٢٠ نوعًا منه في العالم. يُوجد منه في مصر حوالي ٦ أنواع، تشمل الدنلن وكروان الماء والدجداجة (الفطيرة الصغيرة)، ودجداجة تمنكي والنُّط.
الدنْلن الشمالية Dunlin (Northern Form)
Sandpiper Family
- الوصف: الطول حوالي ٧ بوصات. انظر اللوحة (٥٨) شكل (٢).
- الموطن: من الأوابد والقواطع. تتوالد صيفًا في أيسلند وفاروس ولابلاند وشمال روسيا واسبتزبرجن وجنوب نوفايا زمليا وغرب سيبيريا وفي اسكندناوة على عُلو حوالي ٣ آلاف قدم في شمالها، وتَمُر شتاءً على حوض البحر الأبيض المتوسط وأفريقية إلى جنوب خط الاستواء. وهي تقيم طول السنة في الجزائر البريطانية.
- في مصر: تُشاهَد في الخريف، ويبقى جزءٌ منها فيها شتاءً هي وسينا، كذلك تُرى في الربيع من منتصف مارس إلى منتصف أبريل.
- مميزاتها وعاداتها: المنقار مُنحنٍ قليلًا لأسفل على شكل قوسٍ صغير، المنقار أطول من الساق، وهي أكبر قليلًا من الدنلن الجنوبية، وتمتاز كذلك عنها صيفًا بقفاها الرمادي وبطنها الأكثر سوادًا، وظهرها الأكثر لونًا بنيًّا. تُوجد دائمًا بالقرب من الماء أو على شواطئ البحار في جموعٍ صغيرة. نشيطة. قد تُشاهَد في أسرابٍ نائمة على ضفاف الأنهار والبحار والخلجان والمستنقعات.
الدنْلن الجنوبية
(Calidris alpina Schingu)
- الوصف: الطول حوالي ٦ بوصات. انظر لوحة (٥٨) شكل (١).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في شمال أوروبا في أيسلند وجنوب البلطيق والدنمارك وهولندة والجزر البريطانية، وفي بعض أنحاء جنوب ووسط أوروبا. وتُهاجِر شتاءً إلى أفريقية إلى جنوب خط الاستواء.
- في مصر: شائعة في الاعتدالَين، وجزء منها يمكث طول الشتاء فيها وفي سينا.
- مميزاتها وعاداتها: اقرأ الاختلافات في مميزات السابقة عن هذه.
كروان الماء
Calidris Ferruginea
- الوصف: الطول حوالي ٨ بوصات. انظر اللوحة (٥٨) شكل (٣).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في شمال أوروبا وشمال آسيا (في التندرا في سيبيريا وسواحل المحيط المتجمد الشمالي في أوروبا، وشُوهِد على جبال هملايا على ارتفاع حوالي ١٨ ألف قدم وعلى ساحل الصين)، ويقضي الشتاء في جنوب آسيا وبلاد العرب والهند وشبه جزيرة الملايو والصين وجاوة وبورينو، وفي أفريقية في حوض البحر الأبيض المتوسط وكل أفريقية حتى الكاب، وهو يقطع مسافاتٍ كبرى في هجرته؛ فقد شُوهِد في أستراليا وتسمانيا ونيوزيلند ومدغشقر.
- في مصر: يُشاهَد فيها وفي سينا في الربيع والخريف أكثر من أي فصلٍ آخر، وخاصة في الدلتا وقنال السويس ووادي النطرون. لم يُسجَّل بعدُ من الفيوم. وهجرة الربيع من ٢٠ أبريل إلى آخر مايو، والخريف من ٩ سبتمبر إلى عشرة (١٠) من أكتوبر.
- مميزاته: قريب الشبه جدًّا من الدنلن الشمالية، غير أنه أكبر منها حجمًا، ومنقاره أطول وأكثر من منقارها انحناء، واسمه عند الإنجليز «مكتشف الكرة الأرضية»، وهو الاسم الذي يطلقونه عليه؛ وذلك لأنه يقطع أشواطًا بعيدةً في رحلته؛ حيث سُجل من أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا. غطاء أعلى الذيل أبيض. عاداته مثل الدنلن. يُشاهَد غالبًا في أسرابٍ مختلطة مع غيره من الطيور الخوَّاضة، سريعُ الطيران متموِّجُه ولكن أقل من تموُّج الدنلن. صوتُه عندما يطير مفزوعًا هكذا tuee, etc يردِّده مرتَين وأحيانًا هكذا wick-a-wiak بجري بسرعة على الشاطئ. منخفض الطيران.
الدجداجة الصغيرة
(calidris minuta)
Sandpiper Family
- الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر اللوحة (٦٠) شكل (٢).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في مناطق التندرا في أقصى شمال أوروبا وآسيا عند القطب الشمالي وأقصى شمال النرويج شرقًا على طول التندرا من شمال سيبيريا وروسيا إلى بتشورا وجنوبًا إلى موسكو وفي غرب سيبيريا. تُهاجِر شتاءً إلى كل أفريقية حتى الكاب وكذلك في جنوب آسيا في الهند وسيلان وبلاد العرب وساحل البحر الأحمر عند عدن.
- في مصر: شائعة في الربيع والخريف في مصر في أبريل ومايو، وفي الخريف في سبتمبر وأكتوبر، والبعض يقضي فصل الشتاء بمصر وسينا، ولكن بقلَّة جدًّا.
- مميزاتها وعاداتها: الطعام كغيرها، صغيرة الجسم، تُعتبر أصغر الطيور الخوَّاضة في مصر. نشيطة. تغشَى المستنقعات والمياه الداخلية. تحتشد في أسراب، سريعة الطيران وتلتوي في طيرانها. ظهرها في الربيع بُني صادئ وفي الشتاء رمادي (الخريف) وبه خطوطٌ قليلةٌ بيضاء، الأرجل سوداء، بخلاف دجداجة تمنكي الآتية فأرجلها مصفرَّة أو مخضرَّة، وليس في ظهرها خطوطٌ بيضاء.
دجداجة تمِنكي (تمِنك)
(Calidris temmincki)
- الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر اللوحة (٦٠) شكل (٤).
-
الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في مناطق القطب
الشمالي من نصف الكرة الشمالي (شمال غرب ألسكا
وشمال شرق سيبيريا)، وتقطع الشتاء صوب الجنوب
(المكسيك وجزائر الهند الغربية والبرازيل
وشيلي وجزائر جالا باجوز والولايات المتحدة
والهند وحوض البحر الأبيض المتوسط، والصين
وسيلان والسودان والصومال ولكن لا تصل إلى خط
الاستواء بل لغاية خط
١٠° شمال خط
الاستواء تقريبًا).
وشُوهِدت وهي تعبُر جبال هملايا صيفًا على ارتفاع ١٨ ألف قدم في طريقها إلى الهند وجنوبها لقضاء الشتاء.
- في مصر: شائعة فيها وفي سينا شتاءً من آخر أكتوبر إلى آخر مايو، وخاصة في الدلتا والبحيرات والمياه والمستنقعات الداخلية منها، وفي وادي النطرون والفيوم وسيوة والواحات الداخلة.
- مميزاتها وعاداتها: ليس لها خطوطٌ بيضاء في ظهرها كالسابقة، وأرجلها مُصفرَّة أو مخضرَّة، ريش جانب الذيل أبيض، وصدرها ترابي اللون. تُشاهَد منفردةً أو مَثْنى. أليفةٌ للغاية. هي في حجم الدجداجة الصغيرة السابقة تقريبًا، الباقي كالصغيرة السابقة.
- ملاحظة: انظر فرق الأذناب في لوحة (٥٣).
النُّطْ (البلياركتكية)
(calidris canutus canutus)
Sandpiper Family
- الوصف: الطول حوالي ١٠ بوصات. انظر لوحة (٦٠) شكل (٥).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في أقصى شمال أوراسيا (سيبيريا القطبية وجرينلند وأيسلند، وفي ألسكا في شمال غرب كندا). تقضي الشتاء جنوبًا على سواحل غرب أوروبا لغاية البرتغال وسردينيا وصقلية وغرب أفريقية وجنوب آسيا ونيوزيلند، والأمريكية تشتو جنوبًا في أمريكا الجنوبية عند بتاجونيا، كذلك تشتو الآسيوية في جنوب أفريقية وفي أستراليا ونيوزيلند وفي الهند.
- في مصر: تَمُر على مصر وسينا في الاعتدالَين في طيرانها، وقلَّ أنْ تهبط فيها للراحة، ومن العجَب أنها تقطع مسافة ٣ آلاف ميل كل خريف وربيع دون أن تستريح راحةً كافية في مصر. شُوهِدَت مصادفةً فيها من مارس إلى مايو.
-
مميزاتها وطبائعها: تغشَى سواحل البحار في كل أنحاء العالم، وهي
أهم ميزة لها، ويندُر أن تأوي إلى المياه
الداخلية، تُوجد في أسرابٍ كبيرة، وقلَّ أن
تُشاهَد منفردة. قصيرةُ الأرجل نسبيًّا،
بدينةُ الجسم، مستقيمةُ المنقار قصيرتُه،
جسمها أكبر من جسم الزرزور. تطير مصحوبة بصوت
وضوضاء.
لونها العام رماديٌّ من أعلى، أبيضُ من أسفل شتاء، وأحمرُ بني من أسفل في الربيع والصيف. تردِّد صوتَها على جناح الهواء هكذا تقريبًا knot, not، ومنه أُخذ اسمُها.
الأرجل والأقدام خضراءُ زيتونية، والمنقار أسود.
جنس الحجوالة (فيلوماشوس)
Ruff & Reeve. Sandpiper Family
يستوطن هذا الجنس كل الأصقاع الشمالية من الدنيا القديمة، كما يُوجد شاردًا في شرق أفريقية، ويقطع الشتاء إلى كل بلاد أوروبا وآسيا وأفريقية حتى الكاب، وكذلك في الهند.
القدم ٤ أصابع. إصبع القدم الخلفية نامية وموجودة وقصيرة، والخارجية والوسطى متصلتان بغشاء. الجناح مدبَّبٌ متوسط الطول. أطول القوادم الأولى. الذنَب قصيرٌ منبسط ومستدير، والريش ناعم وغزير. طيورٌ نشيطة تُواصِل العمل طول الليل في ضوء القمر سعيًا وراء غذائها من الحيوانات المائية الصغيرة والديدان وبعض البذور، كما تأكل الأرز في الهند ومصر. هادئةٌ ساكنة إلا عند التزاوج. تُحب العِراك والمشاكسة بين أبناء جنسها فقط وخاصة وقت التزاوج تقريبًا من الإناث. العُش قريبٌ من الماء أو فوق أرضٍ وسط المستنقعات عبارة عن حفرة تُبطَّن بالأعشاب والحشائش. البيض ٤ والحضانة بالأنثى.
وهو نوعٌ واحد في العالم، يزور مصر شتاء.
الحجوالة
(Philomachus Pugnax)
Sandpiper Family
- الوصف: الطول حوالي ١٢٫٥ بوصة في الذكور، أما الإناث فالواحدة طولها حوالي ١١ بوصة. انظر لوحة (٥٨) شكل (٦).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في النصف الشمالي من أوروبا، وكذلك في سيبيريا إلى خط عرض ٧٦° شمالًا وفي وسط شمال غرب آسيا، وهي كثيرة في هولندة لحمايتها بالقانون. تقضي الشتاء في جنوب أوروبا المطل على البحر الأبيض المتوسط وكذلك جزائر قناريا وماديرة وكل أفريقية لغاية الكاب، كذلك في جنوب آسيا في التركستان، والهند وبورما وسيلان، وكذلك بورينو والصين، وتارةً في شرق الولايات المتحدة.
- في مصر: تُشاهَد في الربيع أكثر من الخريف، وقد يبقى بعضٌ منها شتاءً بها، والهجرة الربيعية هي من أول أبريل إلى ١٧ مايو، والخريفية من ٢٧ أغسطس إلى ١٥ أكتوبر، وحُصل عليها في فبراير من سينا في الطور، والذكور في الربيع أكثر من الإناث وجودًا، وهي شائعة في ميعادها في الدلتا والفيوم، ووادي النطرون والواحات الداخلة ومصر العليا.
- مميزاتها: هي الطائر الوحيد الذي يُسمَّى الذكر فيه باسمٍ خاص، وهو Ruff؛ أي «شمسية» والأنثى باسم Reeve. تأنيث ما سبق، ويمكن أن يقابلها في اللغة العربية باسْم «المظلَّل والمظلَّلة». يُعرَف الذكر بسهولة في الربيع بمظلَّته التي ينشرها حول عنقه، وهي على أشكالٍ مختلفة، تغشَى الشواطئ والمياه الداخلية والمزارع ذات الضباب. طعامها الحشرات … إلخ. كما في الجنس. سريعة الطيران. قصيرة المنقار. الذكَر أكبر من الأنثى التي هي أكبر قليلًا من البكاشينة العادية. تُشاهَد في أسراب. يندُر أن تُرى على شواطئ البحار في مصر. لذيذة اللحم. وهي أقرب الشبه شتاءً بالطيطوي الأحمر الرجلَين (أبو طيرو) Redshank.
جنس ترنجيتس (طيطوي برتقالي الصدر)
طيطوي بصدرٍ برتقالي
(Tryngites Subruficollis)
- الوصف: الطول حوالي ٨ بوصات. انظر اللوحة (٦٠) شكل (٣).
- الموطن: من القواطع ومتجول. يتوالد صيفًا في أقصى شمال كندا (في أمريكا الشمالية) في الأقاليم القطبية، وكذلك في شمال شرق سيبيريا (في آسيا) وكذلك في شمال ألسكا. وفي الشتاء يزور الولايات المتحدة في وادي المسيسبي وأمريكا الجنوبية لغاية الأرجنتين، وقد تجوَّل شتاءً في اليابان وفي غرب أوروبا.
- في مصر: حصل مينرتزهاجن على ذكَر منه عند القصير على البحر الأحمر في ٢١ فبراير سنة ١٩٢٨م. وهو نادرٌ جدًّا أن يُرى، ولا ندري من أي النواحي قَدِم لمصر، أمن الشرق أم من الغرب.
Sanderling جنس المدروان
لا يختلف عن جنس الدجداجة (كاليدريس) ما عدا في عدم وجود إصبع القدم الخلفية. الذكَر يختلف لونه في الربيع عن الخريف. الشقَّان لا يختلفان. نوعٌ واحد في العالم.
المدْرَوان
(Crocethia alba)
Sandpiper Family
- الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر اللوحة (٦٠) شكل (٦).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في أقصى شمال أمريكا الشمالية عند القطب وسوسهمبتون وشمال جرينلند واسبتزبرجن، كذلك في شمال سيبيريا والأقاليم القطبية من أوروبا، ويهاجر شتاءً إلى جنوب أفريقية وإلى أمريكا الجنوبية وأستراليا والهند والصين واليابان وكثير من جزر المحيط الهادي وعلى طول سواحل البحر الأحمر وخليج عدن وسواحل شرق أفريقية وبلاد العرب، والبعض الآخر يسافر بطريق النيل في طريقه إلى البحيرات العظمى الاستوائية وجزائر المحيط الهندي، كذلك في الهند وسيلان وجاوة وبورينو وجزائر هاواي وأمريكا الجنوبية في بتاجونيا وشيلي. وهو على العموم يُعتبَر أكبر طائرٍ جوَّال عالمي، ولا يُوجد طائر يجول العالم كله في هجرته مثله.
- في مصر: يُشاهَد فيها في الربيع من آخر مارس إلى منتصف مايو، وفي الخريف من منتصف سبتمبر إلى آخر أكتوبر، فيُشاهَد في أسرابٍ كبيرة في الدلتا وغربًا إلى السلوم، وبالمثل في سينا على سواحلها الشمالية، وقليلٌ منه يقضي الشتاء في مصر.
- مميزاته وطبائعه: هو في حجم الدنلن، يُشاهَد دائمًا على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتارةً على ضفاف النيل يجري هنا وهناك، فيسابق ويلاحق الأمواج ويتقهقر ثم يتنحى عنها. منقاره مستقيم للغاية. أجزاؤه العليا في الشتاء رمادية تقريبًا والسفلى بيضاء. ليس له إصبع قدم خلفية أبدًا. يميِّزه في طيران الخط العرضي الأبيض الذي يشُق وسط ريش الطيران كله. صوتُه هكذا week. يفضِّل الشواطئ الرملية على الطينية؛ ولذا يكثر على سواحل البحار الرملية. دائم الحركة. طيرانه يشبه طيران الطيطوي المعتاد (أبو طيرو). أجزاؤه العليا ورأسه وصدره في الربيع والصيف أحمرُ رملي.
جنس الطيطوي العريض المنقار
ليميكولا Genus (Limicola)
يختلف عن جنس كاليدريس (الدجداجة) بأن المنقار منتفخٌ قليلًا في الفك العلوي عند القاعدة، وهو قصيرٌ وعريض عند القاعدة.
الأقدام قصيرةٌ نسبيًّا، عاريةٌ من الريش إلى ما فوق الساق، والقدم بها ٤ أصابع. الأجنحة متوسطة الطول مدبَّبة. أطول القوادم الأولى والثانية. الذنَب قصير وريشاته الوسطى مدبَّبة وهي أطول الريش. الشقَّان لا يختلفان. إصبع القدم الخلفي نامية.
وهي طيورٌ خوَّاضة.
نوعٌ واحد منه.
طيطوي عريض المنقار غربي
(Limicola falcinellus falcinellus)
- الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر لوحة (٦٠) شكل (٧).
- الموطن: من القواطع. يتوالد في شمال ووسط أوروبا وشمال آسيا عند التندرا، ويقضي الشتاء في جنوبها في الهند وحوض البحر الأبيض المتوسط وقزوين وأورال (شرق البحر الأبيض المتوسط)، والبحر الأسود.
- في مصر: شائعٌ شتاءً على سواحل البحر الأبيض المتوسط فيها وفي سواحل سينا، من منتصف أكتوبر إلى أوائل أبريل.
- مميزاته وعاداته: يصعُب التمييز بينه وبين الدنلن؛ حيث إن المنقار واحدٌ تقريبًا، ولكن الظهر والرأس بكلَيهما خطَّان أبيضان مزدوجان، أشبه بذلك البكاشينة الصغيرة Jack Snipe. ليس له بقعةٌ سوداءُ في الأجزاء السفلى في الربيع مثل الدنلن.
جنس الطيطوي (ترِنْجا)٩
Sandpiper Family
تستوطن طيور هذا الجنس المناطق الشمالية من آسيا وأمريكا، وتقطع الشتاء إلى أوروبا وجنوب آسيا وجنوب أوروبا وأفريقية، كما أن النوع الذي يقطُن أمريكا يقطع إلى أفريقية أحيانًا.
المنقار مستقيم أو مُنحنٍ قليلًا، وهو بطول الرأس أو أطول منه قليلًا. الجناح مدبَّب، أطول القوادم الأولى. القدم تحتوي على ٤ أصابع، الذنَب إما مستدير الطرف أو مشقوق. وهي تغيِّر ريشها مرتَين في السنة؛ ولذلك تختلف ألوان الريش في الصيف عنها في الشتاء. وهي طيورٌ مهاجرة.
وهي في أسفارها تتبع شواطئ البحار ولا تفارقها أو تبارحها إلا شذوذًا إلى المياه الداخلية، ولا توجد داخل البلاد إلا قليلًا. وتتجمع على الشواطئ في أسرابٍ كبيرة. طيورٌ نشيطة تجيد العَدْو والطيران والسباحة، طعامها الحيوانات البحرية الرخوة والديدان والقشريات والحشرات واليرقات … إلخ. تلتقطها من بين صغار الحجارة والحصى أو من بين الطين. الساق بها حراشيفُ مستطيلة الخلف في كل الأنواع المصرية ومن الأمام في كل أفراد الجنس. إصبع القدم الخلفية نامية وموجودة دائمًا. العُش عبارة عن حفرة ليست عميقةً مبطَّنة غالبًا. البيض ٤، مختلفة الألوان بين الرمادي المُخضَر، والزيتون المُصفَر. الأنثى تحضُن وحدها البيض.
طيطوي أحمر الساق أسود منقَّط
(Tringa erythropus)
- الوصف: الطول حوالي ١٣ بوصة. انظر لوحة (٥٨) شكل (١٠).
- الموطن: يتوالد صيفًا — حيث هو من القواطع — في الأقاليم القطبية من شمال أوروبا وآسيا، ومن شمال اسكندناوة وشمال روسيا إلى شمال شرق آسيا، يقضي الشتاء في أفريقية حتى الكاب وفي آسيا في جنوبها في الهند والصين وسيلان والخليج الفارسي.
- في مصر: صِيدَ منها من الدلتا مصادفةً بين ديسمبر ومايو شتاء، كما شُوهِد كذلك في أبريل في جنوب الدلتا.
- مميزاته وطبائعه: في الربيع والصيف يكون اللون أسود وله نقطٌ بيضاءُ في أجزائه العليا. أما شتاءً فيكون لونُه العام مثل لون الطيطوي الأخضر الرجل؛ أي رماديٌّ في أجزائه العليا ومائلٌ للبياض في أجزائه السفلى، كما أنه في حجمه تقريبًا. الأرجل حمراءُ دائمًا. الصوت تقريبًا هكذا tew, tew. مثل صوت الطيطوي الأحمر الساق العادي. المنقار طويل.
طيطوي أحمر الرجْلَين عادي (أوروبي)
(Tringa totanus totanus)
- الوصف: الطول حوالي ١١٫٥ بوصة. انظر اللوحة (٥٨) شكل (١٢).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في كل قارة أوروبا ونصف أفريقية الشمالي، ويصل توالُده في أوروبا إلى خط عرض ٧٠° شمالًا إلى المحيط المتجمد الشمالي، كما أنه يقيم طول السنة في الجزر البريطانية. يقضي البعض الشتاء في وسط أوروبا وجنوبها ويصل في أفريقية شتاءً إلى الكاب، كما أنه يتوالد في آسيا في غربها شمالًا إلى خط عرض ٥٦° في سيبيريا، وجنوبًا إلى آسيا الصغرى وفارس، ويقضي في الشتاء في جنوبها.
- في مصر: شائع الوجود في مصر شتاءً من ١٩ أغسطس إلى منتصف مايو، وكذلك في سينا، والدلتا والفيوم ووادي النطرون وواحة سيوة والداخلة ومصر العليا وقناة السويس.
- مميزاته وطبائعه: الغذاء كغيره من الجنس، الصوت مثل السابق تمامًا، في طيرانه يظهر بياض ريش الخوافي، الأرجل حمراءُ دموية، أو برتقالية، المنقار نصفه الأمامي أسود، والخلفي أحمرُ برتقالي، الأجزاء العليا بنيةٌ فاتحة رمادية والسفلى بيضاء، وهذا اللون صيفًا وشتاء، والمنقار أقصر من السابق؛ أي الأسود المبقَّع. يُوجد في أسرابٍ في المياه الداخلية والمستنقعات. اسمه في رشيد «أبو طيرو».
طيطوي أحمر الرجلَين آسيوي (عادي)
(Tringa Totanus eurhinus)
- الوصف: الطول حوالي ١٢٫٥ بوصة. انظر لوحة (٥٨) شكل (٨).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في آسيا في لوداك وجنوب التبت ومعظم وسطها. يقضي الشتاء في العراق والهند وجنوب الصين وساحل الصومال وبلاد العرب وزيلع ومصر.
- في مصر: يقضي فيها وفي سينا الشتاء في نفس المواطن السابقة.
-
مميزاته وطبائعه: هو كالسابق تمامًا غير أنه أكبر منه
جسمًا.
والأجزاء العليا افتحُ في لونها البني الرمادي، كما أن الصدر والخاصرة بها كراتٌ بنيةٌ غامقة صغيرة.
طيطوي أحمر الرجلَين آسيوي شرقي (عادي)
(Tringa Totanus terrignotae)
- الوصف: الطول حوالي ١١ بوصة. انظر اللوحة (٥٨) شكل (١١).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في أقصى شرق آسيا ومنغوليا، ويزور شتاءً جنوبها في جنوب الصين وبورينو والهند والعراق.
- في مصر: حُصل عليه من رشيد في ٢١ أكتوبر سنة ١٩١٧م، وأنثاه هي الآن بالمتحف الحيواني.
- مميزاته وطبائعه: الأجزاء العليا أفتح لونًا ومائلة للون الرمادي أكثر، والأجزاء السفلى أشد بياضًا والخطوط فيها أقلُّ وأضيق، وليس بها اللون الرمادي الخفيف الذي في الأفراد الأوروبية. غطاء أسفل الذيل به خطوطٌ عرضيةٌ أقلُّ وأضيقُ من السابق. هذا شتاءً.
طيطوي أخضر الرجلَين
(Tringa nebularia)
- الوصف: الطول حوالي ١٣ بوصة. انظر اللوحة (٥٨) شكل (٩)، ولوحة (٥٣).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في أقصى شمال أوروبا (اسكندناوة حتى خط عرض ٧٠° شمالًا وشمال روسيا، ويشُق سيبيريا إلى حوالي الدائرة القطبية الشمالية)، ويمتد إلى شرق آسيا، ويقضي الشتاء في الجنوب (أفريقية حتى جنوبها، وكذلك أستراليا ونيوزيلند والصين وشمال الهند وسيلان وسيام (تايلاند) والفليبين).
- في مصر: شائع شتاءً فيها وفي سينا، وفي الفيوم ووادي النطرون ومصر العليا، وهو كثير في الدلتا وبحيراتها ومستنقعاتها من سبتمبر إلى آخر مارس، وفي سينا من فبراير إلى منتصف أبريل تقريبًا.
- ومميزاته طبائعه: الردف أبيض، كبير الجسم، لونه شتاءً رمادي، وليس في أجنحته بقعٌ بيضاءُ كبيرة، المنقار مُنحنٍ قليلًا لأعلى، الأرجل خضراء. قوى الطيران للغاية. يغشَى المياه الداخلية. لا يسبُر الطين، بل يأكل ما يراه على سطح الأرض مباشرةً من حشرات وديدان … إلخ. يغشَى كذلك سواحل البحار.
طيطوي البطائح
(Tringa Stagnatilis)
- الوصف: الطول حوالي ١٠ بوصات. انظر لوحة (٩٨) شكل (٧).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في جنوب شرق أوروبا، شرقًا إلى آسيا الوسطى وسيبيريا جنوبًا إلى التركستان. يهاجر شتاءً إلى جنوب آسيا (الهند والصين وسيلان والملايو وبورما وأستراليا). كذلك في أفريقية من شمالها إلى أقصى جنوبها.
- في مصر: شائع شتاءً في هجرته لها، ويمُر عليها في أسرابٍ كبيرة في أوائل أبريل، وسُجل بكثرة في الدلتا ومصر العليا وقنال السويس، وميعاده هو من ٨ أكتوبر إلى ١٩ أبريل.
- مميزاته وطبائعه: صورةٌ مصغَّرة للطيطوي الأخضر الرجلَين السابق، ولكن منقاره أرفع منه، ومستقيم عنه، الأرجل خضراءُ زيتونية كالسابق، يُوجد منفردًا، يغشَى المياه الداخلية الوشلة ويخوض فيها بأرجله الطويلة نسبيًّا. الباقي كغيره.
الطيطوي الأخضر
(Tringa ochropus)
-
الوصف: الطول حوالي ٩ بوصات. انظر لوحة (٥٨) شكل
(٤).
- الموطن: من القواطع. وبعضه يقيم طول السنة في مناطق توالُده. يتوالد صيفًا في شمال أوروبا وشمال آسيا من الدائرة القطبية الشمالية إلى وسط وشمال أوروبا والبلقان ووسط آسيا شرقًا إلى منشوريا، وبحر قزوين وجبال التركستان، ويقضي الشتاء في أفريقيا إلى ما بعد خط الاستوائية، ويندُر أن يصل إلى جنوبها، كذلك في جنوب آسيا إلى الهند وسيلان والهند الصينية والملايو، وأحيانًا يصل إلى أستراليا، كذلك في سيام (تايلاند) واليابان وبورينو. وهو يقيم طول السنة في الجزر البريطانية وهولندة حيث يتوالد فيهما.
- في مصر: شائع فيها شتاءً من ٢٧ أغسطس تقريبًا إلى آخر مارس وأوائل أبريل، هي وسينا ومصر العليا والسفلى.
- مميزاته وعاداته: أكثر الطيور الخوَّاضة رؤية في المستنقعات، والمياه الداخلية الوشلة وبقلب الجداول والتُّرع الصغيرة وسط الأراضي الزراعية. يُشاهَد منفردًا دائمًا، إذا فاجأه إنسانٌ طار مفزوعًا مصحوبًا بصوت، وظهر في طيرانه كأنه مكوَّن من لونَين فقط؛ أبيض وأسود، وطار قريبًا من سطح الأرض، ونادرًا أن يكون مَثْنى، ويكون جماعاتٍ عند الهجرة فقط، الصوت هكذا twi, twi, twi يردَّد على جناح الهواء. لا يأوي إلى البحار مطلقًا بل المياه الداخلية فقط، وسط المزارع أو الأراضي القحلة، الأرجل خضراءُ مُعتِمة بسوادٍ قليلًا. الأجزاء العليا سوداءُ خفيفةٌ بها نقطٌ بيضاء.
طيطوي الغياض
(Tringa glareola)
- الوصف: الطول حوالي ٨ بوصات. انظر اللوحة (٥٨) شكل (٥).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في أوروبا من أقصى شمالها عند خط عرض ٧٠° عند حدود الغابات الصنوبرية إلى شرق آسيا إلى كامتشاتكا، ووسط أوروبا وآسيا. يقضي الشتاء في شرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط لغاية جنوب أفريقية، كذلك في جنوب آسيا وجنوب شرقها وأرخبيل الملايو وفي الهند، وظهر شتاءً في الصين وأستراليا وألسكا متجولًا. كثيرٌ شتاءً على مرتفعات الحبشة إلى عُلو حوالي ٩ آلاف قدم، وهو كثيرٌ جدًّا في الكاب من سبتمبر إلى مارس.
- في مصر: شائعٌ في الاعتدالَين وفي الشتاء فيها وفي سينا، فيَصِل حوالي آخر يوليو وتارةً في أوائل مايو ويونيو، وهو في الاعتدالَين أكثر منه في الشتاء.
- مميزاته وطبائعه: قريب الشبه بالطيطوي الأخضر السابق، غير أن أجزاءه العليا أفتح منه لونًا (أبهت).١٠ الأرجل خضراءُ زيتونيةٌ مائلة للصفرة عن السابق، والمنقار قرنيُّ اللون مائلٌ للاخضرار وطرفُه مُعتِم، وهو (أي المنقار) أقصر من منقار الطيطوي الأخضر وطيطوي البطائح، كما أن أرجله أقصر من طيطوي البطائح.١١ أحيانًا يهتز في وقوفه بعد طيرانه. يظهر في طيرانه كأنه مكوَّن من لونَين؛ أبيض وأسود كالسابق، ولكن السابق أكثر وضوحًا. يغشَى المياه الداخلية كالسابق، ونادرًا على الشواطئ البحرية، الصوت هكذا tit tit, tit.
الطيطوي المعتاد١٢
(Tringe hypoleucos)
- الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر اللوحة (٦٠) شكل (٨).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا من الدائرة القطبية الشمالية إلى وسط وجنوب أوروبا، كذلك في آسيا من شمالها القطبي إلى وسطها على الجبال على ارتفاع حوالي ١٧ ألف قدم في الهملايا. يقضي الشتاء في أفريقية ومدغشقر، وفي الهند والملايو وأستراليا جنوبًا إلى تسمانيا، وكذلك يتوالد في اليابان.
- في مصر: كثيرٌ في مصر شتاءً وفي الاعتدالَين وفي سينا في نفس الميعاد، وفي سيوة والواحات الداخلة والفيوم ومصر العليا وكذلك الدلتا، وذلك من منتصف يوليو، ويمكُث طول الشتاء ويرحل في آخر أبريل، وهو أكثر في الاعتدالَين منه في الشتاء. يُرى منفردًا على شواطئ الأنهار والبحيرات الداخلية والبِرك، ويندُر أن يغشَى السواحل قبل الخريف هناك. ضرباتُ أجنحته سريعةٌ تظهر كأنها ترتعش، صغير الجسم. طيرانه فوق الماء مباشرةً. في حجم الشنقب الصغير (البكاشينة الصغيرة). الصوت هكذا di, di, di، يغشَى السواحل الصخرية بجانب النهر أو البِرك الداخلية. أهم ما يميزه هو امتداد اللون البني الفاتح شتاءً على جانب الرقبة.
الفصيلة الفالاروبية (فالاروبيداي)
تقطن طيور هذه الفصيلة شمال أوراسيا وأمريكا الشمالية (شمالها ووسطها) وجزائر توريل. وهي على ثلاثة أنواع تقطن العالم الآن.
جنس الفالاروب Genus (Phalaropus)
طيور هذا الجنس لها أغشيةٌ في أصابع القدم. إصبع القدم الخلفية موجودة، الإناث أجمل من الذكور. يشترك الذكَر مع الأنثى في الحضانة، طيورٌ مائية. تغشَى سواحل البحار شتاءً. من القواطع.
لم يُسجَّل رؤية أي نوعٍ منها بعد في مصر؛ ولذلك لا داعي لذكرها بالتفصيل.
جنس أبي مغازل (أبو ساق)
Plover Family
تمتاز طيور هذا الجنس بطول السيقان للغاية طولًا ملحوظًا، وهي حمراء، والمنقار مستقيم، ومعظم الفخذ عارٍ من الريش، ليس له إصبعٌ خلفية في القدم. أطول القوادم الأولى. له خطَّان على الذيل على هامشه في كل الأنواع. الأرجل تمتد خلف الذيل في طيرانه. موطنُه البِرك والمستنقعات وشواطئ التُّرع والمياه الداخلية النائية عن عيون الناس، تعيش في جماعات ولا تُرى فرادى إلا قليلًا، كما تُرى مَثْنى في فترة التزاوج، أليفةٌ لا تخشى الناس ما لم تُطارَد. طعامها الحشرات والقواقع والأسماك الصغيرة والديدان والقشريات … إلخ. تأكل كل ذلك من الماء أو تنقِّب عنه في باطن الطين. العُش في حفرة في الأرض فوق مستوى سطح الماء الذي تقيم بجواره، يبني عُشه من الأعشاب وسيقان الحشائش ممزوجًا بالطين والحصى وغير مُحكَم، والبيض من ٣ : ٤ رماديات ذوات بُقع. والحضانة بالأنثى، من ٢٥ إلى ٢٦ يومًا، والإطعام بالاثنَين حوالي ٤ أسابيع، ويصرخ الأبوان صُراخًا عاليًا إذا ما اقترب إنسانٌ أو حيوانٌ من عُشهما. أنواعه كثيرةٌ منتشرة في كل العالم. نوعٌ واحد منه في مصر.
أبو مغازل (أبو ساق)
Himantopus himantopus himantopus
Plover Family
- الوصف: الطول حوالي ١٤,٥ بوصة. انظر لوحة (٦٠) شكل (٩).
- الموطن: من الأوابد ومتجول ومن القواطع أيضًا. يتوالد صيفًا في إسبانيا وجنوب فرنسا وشمال شرق البلقان، كذلك في بعض أقاليم غرب أوروبا مثل النمسا وألمانيا وسويسرة وهولندة والدنمارك، وفي صقلية ورومانيا وحول بحر قزوين وآرال وشمال أفريقية ووسطها بل وجنوبها ومدغشقر، وفي وسط آسيا وجنوبها في سيلان وشمال الهند وجنوب ووسط آسيا بعيدًا شرقًا إلى الصين والملايو. البعض يهاجر إلى حوض البحر الأبيض المتوسط صيفًا فيَصِل له في مارس وأبريل ويبقى إلى أواخر نوفمبر، والبعض يهاجر شتاءً على كلا جانبَي سواحل أفريقية ومدغشقر وشمال غربها. وهو أليفٌ جدًّا في الهند يُشاهَد فيها في أسراب.
- في مصر: يقيم فيها طول السنة في قنال السويس ووادي النطروان والفيوم والدلتا ولم يُشاهَد في سينا. ويزداد في الربيع والخريف حيث يُرى في أسرابٍ كبيرة في الفيوم.
- مميزاته وعاداته: أهم ما يميِّزه هو رجلاه الطويلتان الحمراوان، وأجزاؤه العليا سوداء والسفلى بيضاء. الباقي كالجنس، يمتاز الذكَر عن الأنثى بسواد قنته وقفاه.
جنس النكَّات (ريكوفيروسترا)
تمتاز طيور هذا الجنس بالمنقار الطويل الرفيع المنحني طرفه لأعلى — كما أن المنخر على هيئة شق. إصبع القدم الخلفية صغيرة تكون موجودة وتارةً منعدمة، كما أن أصابع القدم ذواتُ أغشيةٍ من منتصفها فقط. أبقعُ اللون عادة، والبعض صدرُه أحمرُ قسطلي فاتح كالأمريكي. الجناح مدبَّب متوسط الطول. أطول القوادم الأولى، الذنَب قصير مكوَّن من ١٢ ريشة.
وهي طيورٌ مائية بحتة بحرية لا تفارق شواطئ البحر أو البحيرات الداخلية، تعيش في جماعاتٍ وتخشى الاقتراب من الناس، كما أنها قد تختلط بغيرها من الطيور الخوَّاضة، طعامها الحيوانات المائية الرخوة كالقواقع والهلاميات والديدان ويرقات الحشرات. العُش على سطح الأرض مباشرةً بين المروج وأدغال الحشائش، وتارةً وسط حقول الحنطة بشرط قربها من الماء. البيض من ٣ : ٤، والحضانة بالاثنَين. لون البيض رماديٌّ أصفرُ شاحب به بقعٌ سوداء، والحضانة من ٢٤ : ٢٥ يومًا.
وهو على ٨ أنواعٍ منتشرة في كل بقاع العالم، منها الآن ٧ على قيد الحياة. وواحدٌ فقط في مصر.
وسُمِّي بذلك لأنه ينكُت الرمال والطين بمنقاره بحثًا عن الديدان والحشرات، كما سمَّاه بذلك أحمد فارس.
النكَّات (أبو محت) = الطناني
Family (Recurvirostridae)
Recurvirostra avosetta
Avocet Family
- الوصف: الطول: حوالي ١٨ بوصة. انظر لوحة (٦٠) شكل (١٠).
- الموطن: منه المقيم طول السنة (الأوابد) ومنه المهاجر والمتجول. يتوالد صيفًا حول سواحل الدنمارك وبحر البلطيق الجنوبي وفي هولندة، كما أنه يقيم طول السنة في أحياء من حوض البحر الأبيض المتوسط (شمال اليونان وشمال البلقان وسواحل البرتغال وإسبانيا وعلى حافة البحر الأسود وقزوين وآرال وجنوب فرنسا وسردينيا وصقلية). كذلك يتوالد صيفًا خلال آسيا في منغوليا والصين، ويهاجر منه أفراد شتاءً إلى سيلان وجنوب أفريقية عند الكاب، والبعض يقيم في جنوبها طول السنة، كذلك عند أفريقية الاستوائية، وظهر متجولًا في فارس وقناريا والرأس الأخضر.
-
في مصر: يمُر على مصر في الربيع والخريف، وبعضه يقضي
الشتاء فيها في هجرة الخريف، وهو قليل الوجود،
وصِدتُه أنا بنفسي في صيف ١٩٤٠م، في يونيو
ويوليو وأغسطس من بحيرةٍ ملحة (ملاحة) بجوار
الطريق الزراعي عند إدكو، وصِدتُ كذلك في ١١
يوليو سنة ١٩٤٠م، وأيضًا من بحيرة صغيرة عند «ميَّاح»١٣ في ١٦/١١ / ١٩٤٦م في الساعة ١١٫٥
صباحًا، وهذا دليل على أنه يقيم أيضًا طول
السنة في مصر، كما يُشاهَد كذلك على طول
بحيرات قنال السويس (المنزلة والبحيرات المرة
والتمساح) وكذلك البرلس.
والطيور التي تتوالد في شمال أوروبا تهاجر شتاءً إلى الجنوب في أفريقية وفلسطين وفارس، وأفريقية الاستوائية والجنوبية.
- مميزاته وطبائعه: كالجنس، غير أن أهم ما يميِّزه هو لونه الأبقع (أي المكوَّن من لونَين؛ أبيض وأسود)، كذلك منقاره المُنحني طرفُه إلى أعلى، وهي ميزة ليست في غيره من الطيور الخوَّاضة المصرية. يَسْبح في الماء إذا صادفه ماءٌ عميق. يُسميه الإنجليز بالعوَّاي (Yelper) نظرًا لصوته الذي هو أشبه بنُباح الكلاب يردِّده عند الخوف والنداء. الشقَّان متماثلان في اللون.
جنس البقويقة (ليموزا)
Sandpiper Family
إصبع القدم الخلفية كاملة النمو، والأقدام مكوَّنة من ٤ أصابع، موطنها المناطق الشمالية من أوروبا وآسيا صيفًا، وتهاجر شتاءً إلى الجنوب، وشُوهِدَت متجولةً شاردة في جرينلند.
وهي حَذِرةٌ ما دامت في أسراب، تخوض المياه حتى صدرها. طعامها الحشرات والديدان والحيوانات المائية القشرية والرخوة والقواقع وكذلك الحلازين وصغار الأسماك. العُش حفرة في مكانٍ مرتفع أو في وسط المستنقعات أو في أرضٍ رطبة عامة. يبني عُشه من سيقان النباتات والحشائش. البيض ٤، رمادية مصفرَّة أو خضراء زيتونية بها بقعٌ مختلفة من الرمادي والبني. الحضانة بالاشتراك والتناوب، وهي حوالي ٣٤ يومًا.
وهي ٤ أنواع منها في العالم. نوعٌ واحدٌ شائع الحلول في مصر، والآخر نادر الرؤية فيها.
بقويقة سوداء الذيل
(Limosa limosa limosa)
- الوصف: الطول حوالي ١٧ بوصة. انظر لوحة (٦٠) شكل (١٤).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في النصف الشرقي من وسط أوروبا إلى غرب آسيا (غرب سيبيريا جنوب خط عرض ٦٠° شمالًا، وفي التركستان إلى جبال ألتاي)، تهاجر شتاءً إلى الجنوب في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى السودان والحبشة وشمال أفريقية وجنوبها ومصر، وفي آسيا في الهند وسيلان. وتجوَّلَت في جرينلند وغمبيا وناتال.
- وفي مصر: شائعة الحلول شتاءً ولم تُسجَّل من سينا، وتُشاهَد من سبتمبر إلى أواخر أبريل.
- مميزاتها: الذيل أسود اللون صيفًا، المنقار مستقيم وليس منحنيًا لأعلى كالآتي ذكرها، الصدر أحمرُ صادئ، أما في الشتاء فلونها العام رمادي (رماديٌّ فاتح من أسفل وغامق من أعلى)، والذيل أسودُ كالصيف، والمنقار كالصيف، الباقي كالجنس، يشُق الجناح خطٌّ أبيض طولي.
بقويقة موشَّمة (مخطَّطة) الذنَب
(Limosa lapponica Lapponica)
- الوصف: الطول حوالي ١٦ بوصة. انظر لوحة (٦٠) شكل (١١).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في شمال أوروبا وآسيا، وتقضي الشتاء في أفريقية وجنوب آسيا في الهند.
- في مصر: لم تُسجَّل في مصر، رغم أن البعض رأى أفرادًا منها سابحةً في سماء مصر، وظن أنها هي، وربما اختلَط عليه الأمر.
- مميزاتها: كالسابقة في كل شيء، غير أن المنقار مُنحنٍ قليلًا لأعلى وأقصر قليلًا من السابقة، وهي أشحبُ لونًا في الشتاء من السابقة، ولونها في الربيع أحمرُ صادئ. المنقار في الأنثى أطولُ من منقار الذكَر.
جنس كروان الماء (نومينيوس)
Sandpiper Family
يشمل هذا الجنس الكروان الغيطي المعتاد والصغير والرفيع المنقار، وهو أكبر من الحجوم المتوسطة للطيور الخوَّاضة.
الأجسام متوسطة الأحجام. المنقار طويل ومُنحنٍ ورفيع، يندُر أن يكون غليظ الطرف. تتكوَّن القدم من ٤ أصابع، والإصبع الخلفية نامية والوسطى أقصر من الساق، والساق أطول من إصبع القدم الوسطى، ومُغطًّى بحراشيفَ سداسيةِ الشكل من الخلف، أما من الأمام فالحراشيفُ مستطيلةٌ وتعُم جزءًا منه فقط. أطول القوادم الأولى. الذيل مستدير وفي غاية الصغَر. الأجنحة طويلة ومدبَّبة، الذيل من ١٢ ريشة.
٩ أنواع منه تقطن في نصف الكرة الشمالي من العالم. يهاجر شتاءً إلى نصف الكرة الجنوبي. في مصر منه ٣ أنواع فقط.
كروان الماء الغربي
(Numenius arquata arquata)
- الوصف: الطول حوالي ٢٣ بوصة. انظر اللوحة (٦١) شكل (١).
- الموطن: من الأوابد وبعضه من القواطع. يتوالد صيفًا في وسط وأقصى شمال أوروبا عند خط عرض ٧٠° شمالًا (حول خليج فنلندة وبحر البلطيق وسواحل النرويج والجزر البريطانية)، كذلك في غرب آسيا في جنوب روسيا. ويقطع الشتاء إلى وسط وجنوب أوروبا وجنوب آسيا وكل أفريقية لغاية الكاب ومدغشقر. وقد تجوَّل صُدفةً في أمريكا الجنوبية.
- في مصر: شائعٌ فيها في كل مكان، وخاصة الدلتا والفيوم ووادي النطرون وساحل غرب الإسكندرية وساحل البحر الأحمر. وهو نادرٌ في سينا. فيُشاهَد من آخر ديسمبر إلى مايو. وشُوهِد صُدفةً في قنال السويس في يونيو.
- مميزاته وطبائعه: أكبر الطيور الخوَّاضة جسمًا، وهو أكبر زملائه في الجنس وأطولها منقارًا، ليس لرأسه خطوطٌ بنيةٌ غامقة كعلامةٍ له، كالتي في الكروان الغيطي الصغير، يظهر وهو طائر كأنه نورسةٌ متوسطة الجسم، ويكون مصحوبًا بصوت وضرباتِ أجنحةٍ بطيئة، يُوجد منفردًا ونادرًا في جماعات، يَسْبح جيدًا في الماء، يتناول طعامه ليلًا ونهارًا، يهزُّ رأسه عند وقوفه، يغشَى المياه الداخلية وسواحل البحار. الأنثى أكبر من الذكَر.
كروان الماء الشرقي
(Numenius arquata lineatus)
Sandpiper Family
- الوصف: الطول حوالي ٢٥ بوصة. انظر لوحة (٦١) شكل (٤).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في شمال آسيا، ويقضي الشتاء في جنوبها وساحل أفريقية الشرقي.
- في مصر: يُوجد بالمتحف الحيواني بالجيزة واحدٌ حُصل عليه من الفيوم في ١١ مارس سنة ١٩١٧م.
- مميزاته: كالغربي السابق تمامًا، غير أنه أكبرُ منه بكثير، وخاصة في طول منقاره، أعلاه أشحبُ من السابق، وأقلُّ في العلامات من أسفله.
كروان الماء الصغير الغربي (هومبرل)١٤
(Numenius Phaeopus Phaeopus)
Sandpiper Family
- الوصف: الطول حوالي ١٨ بوصة. الأنثى أكبر من الذكَر. انظر اللوحة (٦١) شكل (٢).
- الموطن: من القواطع. والبعض الآخر من الأوابد. يتوالد صيفًا في أقصى شمال أوروبا عند خط عرض ٦٩° شمالًا، كما أنه يتوالد في أنحاء من شمال روسيا حيث يقيم فيها طول السنة، كما أنه يتوالد في غرب سيبيريا. يقضي الشتاء على سواحل أفريقية حتى الكاب، كذلك في مدغشقر وغرب الهند وموريتيوس، وعلى طول سواحل البحر الأحمر وخليج عدن وبحيرة ألبرت وفي حوض البحر الأبيض المتوسط. وقد تجوَّل في جزيرة جان ماين وجرينلند واسبتزبرجن صيفًا، وأزوره وماديرة وقناريا شتاءً وكذلك شرق أمريكا الشمالية.
- في مصر: شائعٌ فيها على ساحل الدلتا الشمالي في سبتمبر، كذلك في الربيع في مايو، ولكن أقل من الخريف، ولم يُعثَر عليه في سينا.
- مميزاته: كالسابق، يشُق القنة خطٌّ أسودُ بني كميزة له، ردفُه أبيض، صوتُه هكذا تقريبًا Whimbrel ومنه أُخِذ اسمه، يردِّده مرارًا حوالي ٧ مرات، ويُسمِّيه الإنجليز ذا النغمات السبع، ضربات أجنحته أسرعُ من السابق. مأواه كالسابق، والباقي كالجنس.
كروان الماء الرفيع المنقار
(Numenius tenuirostris)
- الوصف: الطول حوالي ١٨ بوصة. انظر اللوحة (٦١) شكل (٣).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في إقليم الاستبس الرطب من أقصى شمال أوروبا وغرب سيبيريا وسهول الخزرج من جنوب روسيا، يقضي الشتاء في حوض البحر الأبيض المتوسط والسودان وميسوبوتاميا ووسط وغرب أوروبا.
- في مصر: يندُر رؤيته في مصر، وشُوهِد صُدفة في الفيوم.
- مميزاته وعاداته: المنقار طويل ورفيع زملائه — أطول من الكروان الغيطي الصغير وأصغر من الكروان الغيطي المعتاد. الأجزاء السفلى بها نُقطٌ بنية غامقة كمَّثْرية الشكل. الباقي كغيره.
جنس البكاشينة (كابيلا)
Sandpiper Family
تحتوي فصيلته على ٧٥ نوعًا، تشمل زمار الوحل وديك الغاب والبكاشينة تشمل طيوره البكاشينة العادية والكبيرة، وتمتاز بطول المنقار طولًا ملحوظًا! حيث إن طوله أكثر من طول ضعف الرأس. قاعدة الفك العلوي مستعرضة قليلًا بمقدار ٣/طول المنقار. العين كبيرة ومكانها عند منتصف الأذن؛ أي الأذن تحت وسط العين وليست خلفها كما هو الحال في باقي الطيور. الجزء الأسفل من الفخذ عارٍ من الريش. الساق بها حراشيفُ مستطيلةٌ من الأمام والخلف. ليس لها أغشيةٌ في أصابع القدم، والإصبع الخلفية نامية. أول قادمة هي الأطول. الذيل قصير من ١٤ : ٢٦ ريشة. يُوجد منها في العالم ٦ أنواع، وفي مصر منها اثنان فقط.
العُش بين أدغال المستنقعات. البيض ٤. والحضانة ١٩ يومًا إلى ٢٤ يومًا.
البكاشينة المعتادة١٥
(Capella gallinago gallinago)
- الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر اللوحة (٢١) شكل (٧).
- الموطن: من الأوابد والبعض من القواطع. تتوالد صيفًا في شمال شرق أوروبا، كذلك في شمال آسيا جنوب خط عرض ٧٠° شمالًا في سيبيريا شرقًا إلى ينيسي وجنوبًا إلى ياركاند. بعضها يقيم طول السنة في أيسلند والجزر البريطانية وشمال غرب أوروبا وفي حوض البحر الأبيض المتوسط في جنوب أوروبا وشمال غرب أفريقية، على أنها تتوالد صيفًا في هذه المواطن أيضًا، والبعض منها يهاجر جنوبًا شتاءً، كما أن البعض يأتي عليها شتاءً من شمال شرق أوروبا. تقضي بعض الأفراد الشتاء في أزورة وماديرة وقناريا وفي أفريقية حتى خط الاستواء ولا تبعُد عن النيل الأبيض جنوبًا، كذلك تشتو في جنوب آسيا في الهند وسيلان وآسام وبورما والملايو والعراق وشمال أفريقية.
-
في مصر: يندُر رؤيته في مصر، وشُوهِد صُدفة في
الفيوم.
تتجوَّل أحيانًا جنوب الحبشة والصومال.
- في مصر: شائعةٌ جدًّا فيها وفي سينا شتاءً من أواخر سبتمبر، وتمكُث حتى ترحل نهائيًّا من البلاد في أواخر أبريل. شُوهِدَت في الواحات الداخلة والخارجة، وأكثر ما تُوجد هو في الدلتا.
- مميزاتها وعاداتها: منقارها الطويل، القنة بها خطوطٌ بيضاءُ وبنيةٌ داكنة، الأجزاء السفلى بيضاءُ بها قليل من الخطوط الداكنة على الخاصرة. الذيل كله بُنيٌّ صادئ لا أثر ملحوظًا فيه للبياض، أشهرُ طيور الصيد عند الهواة لصعوبة صيدها عندما تهبُّ مفزوعةً من مكمنها ثم تلتوي مباشرةً في طيرانها يمينًا وشمالًا، ولا تستقيم إلا بعد أن تبعُد مسافةً كبيرة تعلو بعد ذلك في الجو؛ ولذلك يُوصف بها الصياد الماهر في صيدها. موطنها المستنقعات والمواطن الرطبة ذات الحشائش الكثيفة التي تمكِّنها من مداراتها، ولا تُوجد في الأرض العارية من الأعشاب، كما أنها تُوجد بكثرة في أكتوبر بين نبات القطن المروي؛ حيث يمكنها أن تسبر الطين وتستخرج منه الديدان من باطنه وتتوارى بين نبات القطن. إذا طارت اصطحبَت صوتها، ريش الذيل ١٤ ريشة بخلاف الكبيرة فريش ذيلها ١٦ ريشة، والشنقب (البكاشينة الصغيرة) ١٢ ريشة، وهذه ملاحظةٌ هامة جدًّا، تنشط عند الغَسَق والغَلَس. أهم طعامها الديدان الحمراء من باطن الطين، وقد تأكل في الطقس البارد بعض الحبوب.
البكاشينة الكبيرة
(Capella media)
- الوصف: الطول حوالي ١١ بوصة. انظر اللوحة (٦١) شكل (٥).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في شمال أوروبا وفي النرويج وشمال غرب آسيا، وتقضي الشتاء من حوض البحر الأبيض المتوسط إلى الكاب في أفريقية وفي جنوب آسيا.
- في مصر: يندر أن تُشاهَد في مصر في هجرتها لها، سواء في الاعتدالَين أم الشتاء.
- مميزاتها وطبائعها: الريش الأبيض في جوانب الذيل، كما أن أجزاءها السفلى بها خطوطٌ بنية داكنة كلها تقريبًا على البطن، كذلك فإن عدد ريش الذيل هو ١٦ … إلخ ما في الملاحظات السابقة. تغشَى المواطن الأقل رطوبةً من العادية السابقة، وهي أثقلُ منها نهوضًا عند طيرانها، وأقلُّ كذلك روغانًا منها في طيرانها، الباقي كالسابقة — لا تلتوي في طيرانها مجرَّدَ قيامِها من مَجثَمها كالعادية والصغيرة في اتجاهٍ واحد تقريبًا. وإذا طارت تكون بدون صوتٍ عادة.
جنس «البكاشينة الصغيرة» ليمنوكريبيتس
يمتاز هذا الجنس بصغَر جسمه. ريش وسط الذيل أطول قليلًا من باقيه، وهو مدبَّب قليلًا. الذيل من ١٢ ريشة. المنقار عند القاعدة أعلى بكثير من العادية، وضخم وضيق جدًّا من وسطه. ريش وسط الظهر أخضرُ لامع.
يختلف عن العادية بفروقٍ تشريحية في المحقن وعظم القفص والأعضاء الداخلية. سلوكها كالعادية. البيض والتوالُد كالعادية، نوعٌ واحد يقطن العالم (أوروبا وآسيا، ويشتو في الهند وأفريقية وجنوب أوروبا)، ولا يُوجد في أمريكا.
البكاشينة الصغيرة
(Lymnocryptes minima)
- الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر اللوحة (٦١) شكل (٦).
-
الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في أقصى شمال
أوروبا في شمال الدائرة القطبية الشمالية،
كذلك في سيبيريا عند خط عرض
٧٠° شمالًا
وشرقًا إلى كوليما في شرق آسيا. تقضي الشتاء
جنوبًا إلى الهند والصين وأفريقية لغاية جنوب
خط الاستواء بقليل. كذلك في بورما. وقد تزور
اليابان والصين ولكن ذلك نادر.
في مصر شائعةٌ جدًّا شتاءً في كل مكانٍ رطب من شمالها إلى جنوبها وفي سينا من آخر أكتوبر إلى منتصف أبريل، وسُجلَت من الواحات الداخلة.
- مميزاتها وطبائعها: صغيرة الجسم، ريش الذيل ١٢ ريشةً فقط، الظهر لامعٌ باخضرارٍ جذاب. تُوجد منفردةً دائمًا، تهبُّ مفزوعةً من مكانها وتلتوي قليلًا ثم لا تطير بعيدًا، ثم تضع ثانيةً في مكانٍ قريب وتكون بلا صوت.
فصيلة الخوليات
يُعرَف من هذه الفصيلة ٣ أنواع، يوجد منها الآن ٢، تقطن أستراليا وأمريكا الجنوبية وكل أفريقية جنوب الصحراء الكبرى ما عدا الكونغو، وعلى طول وادي النيل والصين الهندية والملايو والهند وإيران وآسيا الصغرى وكوريا وسومطرة.
جنس الخولي (رُسْتراتولا) البكاشينة المزوَّقة
Painted Snipe Family Rostratulidae
يقطن طيور هذا الجنس أفريقية ومدغشقر وجنوب آسيا واليابان وفورموزا والفليبين وأستراليا وتسمانيا وأمريكا الجنوبية. طول المنقار ضعف طول الرأس، مُنحنٍ قليلًا لأسفل عند الطرف. القدم تحتوي أصابعَ قصيرة نسبيًّا والإصبع الخلفية أعلى قليلًا منها، وليس بالأصابع أغشية بل منفصلةٌ تمامًا عن بعضها. الساق متوسطة الارتفاع، الجناح عريض. أطول القوادم الثالثة. الذنَب مستدير تقريبًا، مكوَّن من ١٢ : ١٤ ريشة. الإناث أجمل لونًا من الذكور وأكبر قليلًا منها. مأواها المستنقعات مثل البكاشينة العادية تمامًا، وزيادةً على ذلك فهي تأوي إلى مواطن الغابات وبين الأدغال. طيورٌ ليلية ترعى ليلًا فلا تظهر إلا بعد الغسَق، ولا تتحرك إلا في حماية النباتات التي تُداريها، ولا تظهر في العراء إلا نادرًا ومرغمةً للاجتياز أو العبور، ثم لا تلبث أن تَعْدو سريعًا لتتوارى ثانية. سريعة العَدْو على الأرض الصلبة والطينية، كما أنها تُجيد السباحة، ضعيفة الطيران. طعامها كالبكاشينة تمامًا بتمام. البيض يُوضَع في أبريل ومايو، وهو ٤ بيضات لونها بُنيٌّ مُصفَر كلون الحصى، بقعٌ بنيةٌ داكنة كبيرة، ويعتني بالعُش أكثر من زملائه من الطيور الخوَّاضة، فيكون عمقُه كبيرًا في الأرض بين السمار والحشائش الكثيفة أو القصب، ويُبطَّن بالأعشاب الناعمة، وفي جنوب أفريقية يضع البيض على الأرض في الحفر بدون تبطين، والحضانة من الذكور فقط.
الساق بها حراشيفُ مستطيلةٌ من الأمام والخلف.
يُعرَف من هذا الجنس ٣ أنواع، يوجد منها الآن على قيد الحياة نوعان يقطنان ما ذكَرناه. نوعٌ واحدٌ منه في مصر. الجنس ٢.
الخولي (البكاشينة المزوَّقة)
Painted Snipe-family
(Rostratula bengalensis bengalensis)
- الوصف: طول الذكَر حوالي بوصة. وطول الأنثى حوالي بوصة. انظر اللوحة (٦١) شكل (٨).
- الموطن: من الأوابد. تقيم طول السنة حيث تتوالد صيفًا في كل أفريقية ومدغشقر وآسيا الصغرى وجنوب بلاد العرب والعراق وفارس والهند والصين.
- في مصر: تقيم بها طول السنة، وخاصة في الفيوم وأجزاء من الدلتا من دسوق إلى مصب رشيد على ضفة النيل الشرقية في الأرياف، في المستنقعات ذات الحشائش القصيرة، حيث تكثُر شتاءً وتقلُّ صيفًا.
- مميزاتها وعاداتها: مثل جنسها المذكور سابقًا.
- توالُدها: ذُكِر في الجنس أيضًا.
جنس ديك الغاب (حمار الحجل) اسكولوباكس
Sandpiper Family
مأواه المواطن الرطبة ذوات الحشائش الطويلة والغابات. جَم الحذَر لا يظهر في العراء نهارًا، بل يستتر في سكون إلا إذا أزعجه أحد، ينشط عند الغسَق، لا يستطيع العَدْو على الأرض. متوسط الطيران، طعامه الديدان الحمراء التي يسبر من أجلها الطين بحثًا عنها، كذلك الحشرات واليرقات بين روث المواشي، وبعض الثمار البرِّية.
والعُش في وسط الغابات خلف الأشجار أو بين الحشائش النامية، وهو عبارةٌ عن حفرة في الأرض تُبطَّن بناعم النبات الجاف. البيض ٤ شاحبة ذات بُقعٍ بنيةٍ داكنة ورمادية. والحضانة ٢٠ يومًا، وهي للإناث وحدها.
يُوجد منه في العالم نوعان في أوروبا وآسيا وأمريكا. نوعٌ واحد منه في مصر. لا يُوجد في أقصى جزائر شمال أوروبا. وتجوَّل في أيسلند، وماديرة وقناريا.
ديك الغاب (البكاتشة) = حمار الحجل
(Scolopax rusticola rusticola)
- الوصف: الطول حوالي ٢٤ بوصة. انظر لوحة (٦١) شكل (٩).
- الموطن: من الأوابد والقواطع ومتجول أحيانًا. يتوالد صيفًا في كل أوروبا ما عدا أقصى شمالها (شمال اسكندناوة) وما عدا جنوبها (المُطِل على البحر الأبيض المتوسط). كذلك في آسيا إلى الهملايا ووسط الصين، ويقضي الشتاء في جنوب مواطن توالُده على جانبي البحر الأبيض المتوسط وفي جنوب فارس وبلاد العرب وجنوب آسيا إلى الهند وسيلان، والصين واليابان وبورما. كما أنه يقيم طول السنة في الجزر البريطانية وغابات قناريا وماديرة وأزورة، وتجوَّل على ساحل أمريكا الشمالية الذي يُطِل على المحيط الأطلسي، وجرينلند وأيسلند واسبتزبرجن وفارس، وتتوالد على جبال هملايا صيفًا على ارتفاع ١٠ آلاف قدم.
- في مصر: يزورها شتاءً هي وسينا (شمالها) في أسرابٍ صغيرة، وذلك من آخر نوفمبر إلى أوائل مارس، ويقول مينرتزهاجن إنه لا يُشاهَد في الدلتا وكان في شمال القاهرة وفي الجيزة وعند العريش، مع أنني شاهدتُه في بحيرة إدكو سابحًا في الهواء فوق القصب (البوص)، وصِدتُه بنفسي عام ١٩٤٤م.
- مميزاته وطبائعه: كما ذُكِر في الجنس قنته مخطَّطة عرضيًّا باللونَين؛ البني الغامق والبني الرملي، كذلك يمتاز بحجمه الكبير. يهبُّ من مكمنه إذا فزع بطيرانٍ سريعٍ وملتوٍ، وإذا أطلق أحدٌ عليه النيران عند طيرانه هبط إلى الأرض مرةً واحدة، ولبد بها ثم طار ثانيةً عند قدوم الإنسان عليه، ويُلاحَظ فيه أن الأذن تقع تحت العين بدلًا من خلفها، وهي حالةٌ شاذة.
فصيلة آكل المحار (هابوماتوبوديداي)
Oystercatcher Family
يُعرَف من هذه الفصيلة ٦ أنواع في العالم، ولكن الموجود منها حاليًّا على قيد الحياة هو ٤ أنواع فقط. تقطن سواحل أمريكا الجنوبية كلها وسواحل أمريكا الوسطى وغرب سواحل أمريكا الشمالية، وكل سواحل أوروبا المطلة على المحيط الأطلسي ووسط غرب أوروبا وكل سواحل أستراليا وكيبتون وكامتشاتكا ونيوزيلاند. وهي جنسٌ واحد، وهي طيورٌ متوسطة الأجسام، كبيرة الرءوس، والمناقير غليظةٌ طويلةٌ صلبة قرنية منضغطة الجانبَين ذات حواف عريضةٍ حادَّة من طرفها. كما أن الجناح مدبَّب ومتوسط الطول. أطول القوادم الأولى، والذنب قصيرٌ مستقيم الطرف به ١٢ ريشة، والقدم قويةٌ متوسطة الطول ذات غشاءٍ جلدي عند اتصالها بالقوادم، وعددها ٣ أصابعَ قصيرة عريضة، والخلفية منعدمة.
وهي طيورٌ ساحلية بحتة، يندُر أن تتوغل في داخل البلاد أو تبتعد عن شواطئ البحار، ومن العجيب أن أنواعًا منها تُوجد في القوقاز حيث المياه العذبة. وهي لا تُجيد المشي على الأرض ولكنها تُجيد الطيران، وتُحب المشاحنة والعِراك أكثر من باقي الطيور الخوَّاضة الساحلية.
طعامها كما هو معروف من اسمها، المحارات، مثل أم الخلول والحلازين والقواقع والديدان والحيوانات الرخوة البحرية والحشرات من روث الدواب التي ترعى قريبًا من الساحل.
العُش قرب الشاطئ، يُتخذ في حفرةٍ في الأرض قليلةِ العمق، ويُبطَّن بناعم الطحلب والحشائش، ويُتخذ عادةً على الحصى والحصباء أو بين التلال الرملية على مكانٍ من رواسب المحارات والأصداف. البيض من ٣ : ٤، صفراء صادئة ذات بُقعٍ غامقة. الحضانة من ٢٤ : ٢٧ يومًا، وهي بالأنثى وحدها، كما أنها تُبارِح البيضَ وقتَ الظهيرة، وإذا هلكَت الأم عُني الذكَر بالبيض أو الصغار التي تستطيع الاختفاء والسباحة والغوص.
جنس آكل المحار (هاماتوبوس)
Oystercatchers
المنقار أطول من الرأس، وغليظ، وليس مدبَّبًا، ولكن الطرف على شكل حافة السكين. الذنَب مربَّع قصير، ٤ أنواع عالمية، نوعٌ واحد منه في مصر. الباقي كالفصيلة.
آكل المحار الغربي
(Haematopus ostralegus orstralegus)
Plover Family
- الوصف: الطول حوالي ١٧ بوصة. انظر لوحة (٦٣) شكل (١).
- الموطن: البعض من الأوابد، وبعضه من القواطع. وبعضه متجول. يتوالد صيفًا في أقصى شمال أوروبا وآسيا (في أيسلند والبعض يقيم بها طول السنة)، كذلك يتوالد صيفًا في فاروس وسواحل أوروبا الشمالية والغربية (من شمال النرويج وسواحل بحر البلطيق والجزر البريطانية وسواحل غرب فرنسا وإسبانيا والبرتغال)، والبعض يزور هذه المناطق الأخيرة شتاء، كذلك يتوالد في كثير من المياه الداخلية لأوروبا وعلى طول الأنهار الكبرى من روسيا كما في بحر إيجة والبحر الأسود وقزوين. يزور شتاءً جنوب أوروبا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، كذلك أفريقيا جنوبًا إلى السنغال وفي بلاد العرب وموزمبيق وشمال غرب الهند. قد تجوَّل في جرينلند وماديرة في مصر: نادر الرؤية في مصر، حُصِل عليه من وادي النطرون في ١٥ أغسطس سنة ١٩٤٠م، كذلك شُوهِد في شمال الدلتا في سبتمبر وفي الشتاء، وعند بورسعيد والسويس.
- مميزاته وعلاماته وطبائعه: أبقعُ اللون مكوَّنٌ من لونَين؛ أبيض وأسود، المنقار أحمرُ برتقالي. يُشاهَد على ساحل البحر الأبيض المتوسط غالبًا في الشتاء وفي الاعتدالَين، لا يُرى في المياه الداخلية إلا نادرًا. الباقي مثل الكلام عنه في الفصيلة، يطلق عليه كذلك الإنجليز اسم Sea-pie؛ أي عقعق البحر نظرًا للونه الأبيض والأسود.
فصيلة الحنكور Family (Dromadidae)
Family Dromadiclae = Crab-plover Family
هذه الفصيلة تحتوي على نوعٍ واحد منه في العالم ولا ثاني له، يقطن الخليج الفارسي وعدن والصومال وسواحل كل الهند المطلة على المحيط الهندي، وكذلك سواحل كينيا وتنجانيقا المطلَّين على نفس المحيط وشواطئ البحر الأحمر، وهي على جنسٍ واحد ونوعٍ واحد.
جنس الحنكور (دروماس)
لهذا الجنس كلُّ ما للفصيلة من خواصَّ ومميزات.
الحنكور (طيطوي السرطان)
(Dromas ardeola)
- الوصف: الطول حوالي ١٥ بوصة. انظر اللوحة (٦٣) شكل (٢).
- الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة في جزائر أندمان وكوبار في المحيط الهندي، كذلك على كل ساحلَي شبه جزيرة الهند المطلَّين على المحيط الهندي، كذلك على سواحل الخليج الفارسي وخليج عدن والساحل الشرقي لأفريقية بعيدًا جنوبًا إلى ناتال ومدغشقر.
- في مصر: يندُر رؤيته في مصر. شُوهِد صُدفة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال دمياط وشمال رشيد.
- مميزاته وطبائعه: في حجم كروان الغيط الصغير. كل الأجزاء العليا والسفلى بيضاء ما عدا القوادم والظهر فهُما سوداوان. بحريٌّ محصَّن لا يُوجد أبدًا في المياه الداخلية. المنخر ذو شكلٍ خاصٍّ معروف. طيرانه كطيران النحام (البشروش) يمد رقبته ورجلَيه للأمام وللخلف. الباقي كالفصيلة.
الفصيلة الكروانية
Thick-knee Family
تشمل هذه الفصيلة الكروان الجبَلي الطويل الأرجل، الجاحظ (المنتفخ) العين، الكبير الحجم المستطيل المنخر الواقع في منتصف المنقار تقريبًا. لا يُوجد له إصبعٌ خلفية في القدم. الساق بها حراشيفُ مستطيلة من الأمام والخلف. المِخلَب في إصبع القدم الوسطى عريضٌ وغليظ من جانبه الداخلي. حياته ومعيشته وتحركاته ليلًا أو على الأقل عندما يرخي الظلام أستاره، ويُسمع صوته من جوف الليل وينشط خاصةً في الليالي المقمرة. الفقرات ١٦ فقرة (العنق ١٦ فقرة).
وهي طيورٌ متوسطة الأجسام، وطول المنقار بطول الرأس تقريبًا، مدبَّب الطرف مقوَّسه قليلًا من الطرف ليِّن القاعدة، فتحتا المنخر طوليتان. الجناح متوسط الطول. أطول القوادم الثانية، الذنَب متوسط الطول، مكوَّن من ١٢ : ١٤ ريشة، طويل السيقان غليظها، ذو ثلاثِ أصابعَ أمامية. طعامه الحشرات والفئران، تقبض على الفريسة بمنقارها مثل الفأرة وتضرب بها الأرض حتى تتهشم ضلوعها وتموت ثم تبتلعها؛ ولذا فهي تُوصف بالقطة. تتشاحن الذكور في فترة التزاوج وتقتتل من أجل الإناث.: البيض في حجم بيض الدجاج، والحضانة من ٢٦ : ٢٧ يومًا، ويُحتمل أن تبيض الأنثى مرتَين في السنة، قزحيتُه صفراءُ كهرمانية، سريعة العَدْو، له خطٌّ عرضي أبيض يشُق الجناح، وتارة يكون غير موجود. قال الدميري عنه: الكروان سُمي من الكَرى وهو النوم — سمي بضده — والجمع كروان، العُش عبارة عن حفرة في الرمل يصعُب الاهتداء إليها، تُوضَع فيها بيضتان منقَّطتان، وتُبارِح الفراخ العُش بعد خروجها من البيض ولا تعود إليه ثانية، ويتعهدها الأبوان بالغذاء، وتختفي الأولاد في أقرب مكانٍ إذا ما شعرَت بأي خطر.
جنس الكروان الجبلي
يمتاز هذا الجنس بأن طيوره تكون مناقيرها أقصرَ قليلًا من طول الرأس، والأجنحة طويلةٌ مدبَّبة. الشقَّان متماثلان. الباقي كالفصيلة، نوعان منه في مصر.
الكروان الجبلي (شكل الصحراء الكبرى)
- الوصف: الطول حوالي ١٦ بوصة. انظر لوحة (٦١) شكل (٣). الموطن: من الأوابد، ومتجول أحيانًا. يقيم طول السنة في الصحراء الكبرى الأفريقية من مراكش إلى سينا، وفي السودان الفرنسي إلى مصر وسوريا وشمال بلاد العرب والعراق وكريد وقبرص وجنوب فلسطين، وتجوَّل في الصومال. يتوالد صيفًا فيما ذُكِر كله. في مصر: يقيم فيها طول السنة حيث يتوالد فيها، ولكنه قليل الوجود في مناطقها الصحراوية، وشُوهِد في الفيوم ووادي النطرون وغرب الإسكندرية والقاهرة والجيزة والسويس والعريش. مميزاته وطبائعه. مثل ما ذُكِر في الفصيلة، ويمتاز بالركبة الغليظة كما يُسمِّيه الإنجليز بذلك Thick-knee. يميل إلى الأماكن الفسيحة الصحراوية الخلوية، وتارةً يُرى على الشواطئ الطينية بجوار النيل أو الرملية. يُضرب به المثل في صوته الجميل. طرف المنقار أسودُ فقط.
الكروان الجبلي السنغالي (شكل السودان)
(Burhinus Senegalensis assimilis)
- الوصف: الطول حوالي ١٥ بوصة. انظر لوحة (٦١) شكل (٤).
- الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة في مصر والحبشة والسودان، ولا يُوجد في سينا.
- في مصر: يُشاهَد في الدلتا ومصر العليا، ولكن لم يثبُت وجوده بعدُ في واحاتها أو الفيوم، ويُحتمل وجوده في وادي النطرون. ولم يُسجَّل من غرب الإسكندرية.
- مميزاته وطبائعه: كالفصيلة، لا يُوجد على جناحه الخطَّان العرضيان الأبيضان الموجودان في كروان الصحراء السابق. يُوجد على سطوح المنازل في قرى ومراكز شمال الدلتا والبيوت القديمة والمهجورة مثل رشيد … إلخ.
- توالُده: العُش داخل مصر على وجه الصحراء، أو الأرض الرملية أو الطينية، أو على سطوح المنازل القديمة والمهجورة، أو سطوح الحصون والقلاع … إلخ. والبيض يُوضَع في أوائل أبريل وآخر مارس وأوائل مايو. معظم المنقار أسود.
الفصيلة الجليسرية Family (Cursorudae)
Prantincole Family
الموجود منها حاليًّا في العالم ١٥ نوعًا.
تحتوي هذه الفصيلة على الجليل وأبي اليسر، وتختص بوجود شرائحَ مستطيلةٍ في السيقان، وطرف المنقار العلوي مُنحنٍ قليلًا من الأمام، كما أن المنخَر عبارة عن شقٍّ طولي منخفض، ومِخلَب القدم الوسطى مسنَّن كأسنان المشط، وإصبع القدم الخلفية موجودة أو معدومة، وعدد فِقرات العنق ١٥ فقرة.
وجد منها ٥ أو ٦ أجناس. ثلاثةٌ منها في مصر.
جنس الجليل (كورسوريوس)
تشمل طيور هذه الجنس الجليل (كورسار) ذا المنقار الرفيع تقريبًا، والمنحني قليلًا لأسفل، والمنقار بطول الرأس تقريبًا، وهو متوسط الطول وصلب عند طرفه، كما أن السيقان طويلة والأصابع قصيرةٌ مزوَّدة بمخالبَ رفيعة، والحافة الإنسية (الداخلية) لمِخلَب الإصبع الوسطى مسنَّنة، وهو أطولُ بكثير من الباقي، الساق أبيضُ لبني كأصابع القدم، الذيل قصيرٌ مربَّع الشكل غالبًا، والأجنحة مدبَّبة، وأول قادمةٍ بطول أو تزيد على الثانية قليلًا. المنخر بيضاويٌّ منخفض قليلًا عند قاعدة المنقار، وليس له إصبعُ قدم خلفية.
تغشَى طيوره المناطق الصحراوية والقاحلة التي تكثُر فيها الصخور والحصى الملائم لألوانها فتُكسِبها حمايةً طبيعية، كما نشاهدها عادةً في طرق القوافل تنتقي الديدان والحشرات من بعر الإبل وغيرها من روث الماشية والدواب. وهي طيورٌ آبدة قلما تهاجر ولكنها قد تتجول إلى مسافاتٍ بعيدة؛ إذ شُوهِدَت في إسبانيا وفرنسا. وهي سريعة العَدْو على الأرض، وقلما ترى أرجلها وهي تجري وتميِّزها، وهي تطير إذا طُوردَت.
يُتخذ البيض في حفرة تُبطَّن بقليل من العشب الجاف، ويكون مكانه في الصحراء أو شبه الصحراء أو في موضع يصعُب الاهتداء إليه، والبيض ٢، رملي اللون به نقطٌ بنية داكنة صغيرة تُوضَع في مصر عادةً في أبريل.
تستوطن طيورُه أفريقية وغرب آسيا. ويُوجَد من هذا الجنس ٥ أنواع في القارَّتَين المذكورتَين، وفي مصر منه نوعٌ واحد فقط.
جليلٌ كريمي اللون (شكل الصحراء الكبرى)
(Cursorius cursor)
- الوصف: الطول حوالي بوصة: انظر لوحة (٦٩) شكل (٢).
-
الموطن: من الأوابد ومتجول. يقيم طول السنة ويتوالد
صيفًا في شمال أفريقية من الجزائر إلى مصر،
ويتبع كل طول خط العرض بحذاء ما ذُكِر، كذلك
في السودان وسينا وفلسطين، وفي غرب آسيا خلال
صحراء سوريا وبلاد العرب والعراق وبلوخستان،
وشرقًا إلى شمال الهند وربما إلى جنوب فارس.
تجوَّل إلى الجزر البريطانية وفي السويد
وفنلندة. والدنمارك وهيلوجلاند وهولندة
وبلجيكا وفرنسا وهنغاريا وإسبانيا وجنوب فرنسا
وإيطاليا وصقلية ومالطة. كذلك يتوالد على
سواحل البحر الأحمر وسومطرة.
الذي يتوالد في أفريقية يقضي الشتاء في السودان إلى بحيرة شاد، والذي يتوالد في الشرق يخترق شتاءً الأفغانستان وبلوخستان وغرب ولايات الهند، والتي تتوالد في شمال أوروبا يهاجر بعضها شتاءً إلى جنوبها.
- في مصر: يقيم بها طول السنة ويزداد في الربيع والخريف بالأفراد التي تهاجر إليها من الجنوب والشمال، على أنه يحل شتاءً في جنوب الصحراء الكبرى، وهو يُرى كذلك في سينا.
- مميزاته وطبائعه: مثل الجنس، لونه بلون أرض الصحراء أو شبه الصحراء التي يأوي إليها، في حجم الكروان الجبلي أو أصغر قليلًا منه، يظهر في طيرانه أنه كبير الجسم، له خطٌّ حاجبي أبيض فوق العين، باطن الجناح أسود يُلحظ في طيرانه، يُرى على الأرض كأنه صغير، طعامه الحشرات والسحالي والجراد في الصحراء. لا يُوجد في أسراب بل منفردًا أو مَثْنى أو في عائلاتٍ صغيرة.
- توالُده: ذُكِر في الجنس.
فصيلة أبي اليسر (اليسرية)
Pratincole Family
تحتوي هذه الفصيلة على حوالي ١٧ نوعًا تُوجد في الأقاليم الدافئة من الاستبس والصحاري من أوروبا وأفريقية وآسيا وأستراليا ومدغشقر. وتمتاز بقصر المنقار وهو أقصر من طول الرأس مُنحنٍ قليلًا من طرفه العلوي، وفتحتا الأنف بيضاويتان قريبتان من قاعدة المنقار. الجناح طويلٌ مدبَّب، والخوافي بادية القِصَر، والذنَب مشقوق وطويل، مكوَّن من ١٤ ريشة. أطول الأصابع الوسطى، وحافة مِخلَبها الإنسية مسنَّنة كالمشط، والإصبع الخلفية نامية وقد تنعدم، تُجيد الجري كما تُحسِن الطيران، مغرمة بالحياة بجوار المياه الملحة والعذبة على السواء، غير أنها تتجنَّب في الصيف شواطئ البحار وخاصة الرملية منها. أطول القوادم الأولى، وهي مسالمة في فترة التزاوج، وقلما ينشب بينها قتال ولكنها تدافع ببسالة عن البيض والصغار. عدد فِقرات العنق ١٥ فقرة. البيض أبيضُ ملوَّن، من ٢ : ٣ بيضات، والحضانة من ١٧ : ١٨ يومًا، وتتناول الأولاد طعامها من ١١ : ١٢ يومًا، ثم تطير بعد حوالي ٢٢ يومًا، ويكمُل نموها بعد أربعة أسابيع. تبيض الأنثى مرةً واحدة في السنة. والعُش قرب الشواطئ والمستنقعات وفي المراعي الخالية من الأشجار، وكذلك في البراري، وهو حفرةٌ صغيرة في الأرض مبطَّنة بأعواد الحشائش الليِّنة. الساق عارٍ من الريش، والقدم ٣ أصابعَ رفيعة متوسطة الطول، مزوَّدة بمخالبَ طويلةٍ مستقيمة مدبَّبة، ويصل غشاءٌ جلدي بين الإصبعَين الخارجية والوسطى.
تخرج للصيد عادةً عند الغسَق وتظل تسعى وراء قُوتِها إلى ساعةٍ متأخرة من الليل.
جنس أبي اليسر Genus (Glareola)
تتميز طيور هذا الجنس بأن المنخر بيضاوي، يُوجد أمام منبت الريش مباشرةً، والساق بها حراشيف مستطيلة من الأمام والخلف (شرائح). الباقي كالفصيلة.
وهي على ٩ أنواع منتشرة في أفريقية ومدغشقر وجنوب أوروبا ووسط جنوب آسيا، وأستراليا. اثنان منها في مصر.
أبو اليسر البلياركتك
(Glareola Pratincola Pratincola)
- الوصف: الطول حوالي بوصة. انظر اللوحة (٦٣) شكل (٥).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في جنوب أوروبا وغرب آسيا وقبرص وسوريا وآسيا الصغرى وفلسطين والعراق، وشمال غرب أفريقية. تجوَّل في غرب أوروبا. يقضي الشتاء جنوبًا.
- في مصر: شائع في الربيع والخريف من منتصف أبريل إلى أوائل مايو، ومن سبتمبر إلى آخر أكتوبر، وإنني أشاهده طول شهر أغسطس في شمال رشيد بجوار النيل، وشُوهِد على الساحل الشمالي من سينا. مميزاته: يظهر في طيرانه كأنه نورسةٌ صغيرة. الزور أبيضُ خفيف، أغطية باطن الجناح قسطليةٌ حمراءُ فاخرة. يكون ساعة الظهيرة في أسرابٍ صغيرة جالسًا على الشواطئ الطينية أو الأراضي المروية. سهل المعرفة. الباقي مثل ما ذُكِر في الفصيلة والجنس، الذيل كذيل الخطَّاف شوكي.
أبو اليسر الأسود الجناح١٨
(Glareola nordmanni)
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في رومانيا وسهول جنوب روسيا وغرب آسيا وسيبيريا والعراق وسوريا إلى ألتاي. يقضي الشتاء في أفريقية حتى جنوبها في صحبة السابق، فيطير على طول ساحل أفريقية من شمالها إلى جنوبها في سبتمبر ويصل إلى أكتوبر، وهو سريع جدًّا في الهجرة.
- في مصر: يُشاهَد فيها في الربيع والخريف في نفس ميعاد السابق.
- مميزاته وطبائعه: كالسابق، يمتاز بأغطية باطن الجناح السوداء. وباطن الجناح كله أسود.
جنس طائر التمساح (بلوفيانوس)
تمتاز طيور هذا الجنس بأن طول المنقار بطول الرأس تقريبًا، وهو مُنحنٍ، وليس له إصبعُ قدم خلفية، وإصبع القدم الوسطى بها مِخلَبٌ مسنَّن، كالمشط. أطول القودام الأولى، أما الثانية فهي أقصرُ منها بقليل. الخوافي الداخلية تصل إلى طرف الجناح. ريش القفا طويل بشكل الرمح. الذيل قصيرٌ ومستديرٌ قليلًا.
وهو يستوطن وادي النيل حتى منابعه في أفريقيا الوسطى. وهي طيورٌ آبدة وليست من المهاجرات ولا من المتجوِّلات، وإنما تلازم الشواطئ الرملية وحيثما وُجد التمساح وهو يصطلي في الشمس فوق الرمال؛ ولذا فهي تلازمه دائمًا، وسُمِّيَت من أجل ذلك باسمه، وهي لا تخشاه فنراها تنتقل فوق ظهره وتدخل في فمه الذي يفتحه، ثم تُنقِّي الفم من الطفيليات ومما يعلق به بين الأسنان، من الحشرات التي تؤذيه وبقايا الطعام المتخلِّفة بين الأسنان، ويحرص التمساح على هذه الصداقة فلا يطبق فمه على الطائر خشية ألا يعود زملاؤه من الطيور مرةً أخرى إليه. وهي طيورٌ جمَّة الحذَر تفزع من أقل حركة، طعامها الحشرات والحيوانات البحرية الرخوة والديدان، كما تلتهم الأسماك الصغيرة.
البيض ٢ : ٣ بيضات تُوضَع في العراء، وهي بنية اللون باهتة عليها نقطٌ دكناء وقد تُغطِّي البيض بالرمال، والبعض يدفن البيض في الرمل ثم يرقد عليه بعد دفنه، ربما كان يقصد حمايته من الشمس أكثر من الرقاد عليه، وهو كذلك يدفن الأولاد ليس في ساعة الخطر فحسب، ثم يرقد فوقها ليُظلِّلها أو لتندية البقعة بالماء. لا يدفن الأولاد كلها بل لغاية رقبتها فقط. وقد يتمطَّى بجسمه على الرمال، ويغطِّي البيض بجسمه أيام شدة الحر وهو مدفون خوفًا من شدة الحرارة التي تضُر البيض من دفنه. نوعٌ واحد خاص بأفريقية. والذي أطلق عليه طائر التمساح هو المؤرخ «هيرودوت».
طائر التمساح = القطقاط المصري
(Pluvianus aegyptius aegyptius)
- الوصف: الطول حوالي ٩ بوصات. انظر اللوحة (٦٣) شكل (٧).
- الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة ويتوالد صيفًا في وادي النيل والسودان وغربًا إلى الساحل الغربي وجنوبًا إلى أوغندة والحبشة. وكان يتوالد سابقًا في مصر العليا، ولكنه الآن أصبح نادرًا جدًّا لاختفاء التمساح من وادي النيل. كما يُوجد في فلسطين وجزائر قناريا.
- مميزاته: مثل الجنس، يكون كذلك مَثْنى فوق الشواطئ الرملية، ولا يبعُد عن الماء مطلقًا، يطير بالقرب جدًّا من سطح الماء، يتموج مصحوبًا بصوتٍ هكذا تقريبًا تشي chec. يدخل في فم التمساح … إلخ. له حزمةٌ سوداء عرضية على صدره، أجزاؤه العليا رمادية مائلة للزرقة وبها لونٌ أسود. توالُده: كالجنس. أُخذ بيضه من يناير إلى أبريل في السودان.