رتبة الضؤضئيات
فصيلة الوروار (ميروبيداي)
Bee-eater Family
جنس الوروار Genus (Merops)
لهذا الجنس كل مميزات الفصيلة، ويزيد عليه أن القوادم مكوَّنة من ١١ ريشة، والأولى قصيرة جدًّا، والذيل به ١٢ ريشة، وريش الوسط أطول من باقيه. له شاربٌ قائم قصير معتدل غير واضح. المنقار طويل مُنحنٍ قليلًا. اللون أخضر، التوالد في السدود، البيض بدون بُقع، الكتكوت أعمى. ٤ أجناس في مصر. لا يوجد في الدنيا الجديدة.
الوروار الأوروبي (European Bee-eater)
- الوصف: طوله حوالي ١١ بوصة. انظر اللوحة (٣١) شكل (١)، ولوحة (٤٧) رقم (٣)، ولوحة (٧٤) شكل (١).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في أوروبا في أيبيريا وجنوب فرنسا وسردينيا وقورسيقا وإيطاليا وصقلية والبلقان كلها، وجنوب روسيا إلى موسكو. وفي شمال غرب أفريقية وآسيا الصغرى، وغرب آسيا إلى كشمير، وفي قبرص. يهاجر شتاءً إلى جنوب آسيا وأفريقية الاستوائية والجنوبية وفي جنوب بلاد العرب.
- في مصر: شائعٌ جدًّا في الربيع والخريف، ولكنه في الربيع أكثر، كذلك شائع في سينا، وميعاده عمومًا هو من أبريل إلى منتصف مايو، ومن آخر أغسطس إلى أوائل أكتوبر.
- مميزاته: الذكر بلون الأنثى، جميل المنظر جدًّا، يُشاهَد طائرًا في سماء كل مكان أثناء هجرته حتى المدن، القاهرة مثلًا. مغرم بالوقوف على أسلاك البرق وأسلاك مشاريع الكهرباء وسط المزارع. يُعرَف بصوته من بعيد هكذا werr، الذي منه اشتُق اسمُه وهو الوروار. طعامه الحشرات … إلخ. كما ذكرنا في الفصيلة على جناح الهواء. يُسمَع صوتُه ليلًا كذلك في الليلة المقمرة التي يسطع البدر فيه بنوره الباسم. الشقَّان متماثلان.
وروار أزرق الخد (عراقي)
- الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر صورته في اللوحة (٣١) شكل (٢).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في المناطق الجافة من غرب آسيا الوسطى وجنوبها الغربي، ومن حوض بحر قزوين إلى الهند وفلسطين. يقضي الشتاء في جنوب أفريقية.
- في مصر: يزور مصر صيفًا للتوالد فيها، فيأتي إليها ابتداءً من أوائل أبريل، ويبقى بها حتى آخر سبتمبر، ثم يغادر البلاد إلى الجنوب.
- مميزاته: لونه العام أخضرُ غامقٌ جذاب، والشقَّان لا يختلفان، ويُشاهَد في الحقل في كل مكانٍ كالسابق تمامًا.
- التوالد: شُوهِد توالُده في شمال قناطر الدلتا، ولو أن شلِّي يقول بأنه لا يتوالد في مصر، وليس لديه إثباتٌ بذلك إلا عدم رؤيته أعشاشًا له. العُش في فجوة في الأرض أو سد على ضفة نهر أو ترعة، يَحفِر الثقب بنفسه الذي يبلغ غَوره من ٢ : ٤ أقدام. البيض من ٤ : ٦ أبيض رائق، يُوضَع في وسط مايو، مستدير الشكل، والشقَّان يشتركان في إطعام أولادهما.
وروار صغير مصري
(Merops orientalis cleopatra)
- الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر اللوحة (٣١) شكل (٣).
- الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة حيث يتوالد في مصر على طول وادي النيل بين حلوان وأسوان، كذلك في الجيزة والفيوم والقاهرة، ولسنا متأكدين من توالُده في وسط الدلتا. ولقد شاهدتُه مرارًا في يناير بالقرب من كفر الزيات. ويذكُر مينرتزهاجن بأنه لا يغشَى الدلتا، وربما فاتَتْه هذه الملاحظة.
- طبائعه وميزاته: كسابقه من زملائه. الشقَّان متماثلان.
- التوالد: الجُحر كالسابق. البيض من ٤ : ٧، عادة ٥ بيضات. ومرةً واحدة في السنة.
وروار سوداني
(Merops orientalis Viridissimus)
- الوصف: طوله حوالي ٨ بوصات. انظر اللوحة (٣١) رقم (٤).
- الموطن: من الأوابد ومتجول أحيانًا. يتوالد ويقيم في أفريقية الاستوائية من السنغال وغمبيا إلى السودان والحبشة.
- في مصر: حصل إسكرادار على اثنَين منه عند جبل علبة في أبريل سنة ١٩٢٨م.
- مميزاته: لونه كالسابق المصري، ولكنه يميل قليلًا للصفرة عن السابق، وهو أصغر قليلًا من السابق.
- مميزاته وطبائعه: كالسابق.
الفصيلة الهدهدية (يوبوبيداي)
Hoopoe Family
تستوطن هذه العائلة الأجزاء الدافئة من أوروبا وآسيا وأفريقية، وهو جنسٌ واحد، وتختص بمناقيرها الطويلة، وتاجها فوق قنتها تنشره وتطويه بإرادتها، ولا تُوجَد في الصحاري الأفريقية أو مناطق غابات الكونغو، وهي آمنة تقترب من الإنسان وخاصة في القرى؛ حيث لا يتعرض لها الناس بالأذى لعلمهم بأنها لا تؤكل، ولاعتقادهم فيها بنواحٍ دينية خرافية، وهي تأكل الحشرات وأهمها الديدان، ولا يمكنها أن تبتلع الحشرة إلا في وضعٍ طولي يتمشَّى مع طول المنقار، فإذا كانت الحشرة بالعَرض قذف الهدهد بها ثانية في الهواء حتى تعود إلى وضعٍ طولي يمكِّنه من أن يبتلعها، وقد تتكرَّر هذه العملية حتى تقع الحشرة في وضعٍ طولي. وعاداتها (الفصيلة) تبعث في الناس الاشمئزاز والكراهية لها؛ حيث هي تنقب في براز الإنسان وروث البهائم ورجيع السباع وخثي البقر؛ كل ذلك بحثًا عن الديدان والطفيليات وخاصة الدودة الوحيدة التي يمزِّقها ويأكلها، وبذلك يقضي على هذا النوع المؤذي المنتشر في الشرق والحبشة خاصة. وتبني الأنثى عُشها في فجوات الأشجار، أو في شقوق الجدران، أو في أمكنةٍ خافية فوق سطوح المنازل، أو أي مكانٍ صالح ما عدا سطح الأرض، وتكون رائحة العُش بالغة القذارة؛ إذ لا تُعنى الكبار بإبعاد براز الصغار، ولا تُبعِد الأنثى برازها أيضًا من عُشها، وقد ثبت أن الأنثى تُفرِز مادةً زيتية هي مصدر هذه الرائحة الكريهة كي تحمي صغارها من الحيوانات، كالفأرة وابن عرس وجوارح الطير والقطط كي لا تقرب العُش، وخاصة القطط. ويُطعِم الذكَر أولاده في فترة الحضانة. يُوجد في مصر منه ٢ (جنسان). ليسن له شارب.
جنس الهدهد
الهدهد الأوروبي
(Upupa epops epops)
- الوصف: طوله حوالي ١١ بوصة. انظر اللوحة (٣١) شكل (٥)، ولوحة (٧٤) شكل (٢).
-
الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في كل أوروبا ما
عدا (الجزائر البريطانية واسكندناوة والدنمارك
وهولندة وشمال غرب أيبيريا). كذلك يتوالد في
شمال غرب أفريقية وفي غرب آسيا وفي البحر
الأسود وآسيا الصغرى وغرب سيبيريا إلى شمال
غرب الهند. متجول أحيانًا في غير هذه
المناطق.
يقضي الشتاء في أفريقية الاستوائية والجنوبية وشرقًا إلى جنوب الهند. يتوالد كذلك في قبرص وكريد، والبعض يتجول للجزائر البريطانية ويتوالد فيها.
- في مصر: كثيرٌ فيها في الاعتدالَين، وخاصة في الخريف طول شهر سبتمبر، والربيع في مارس وأبريل، وقد يُبكِّر في الخريف من منتصف أغسطس ولكن ذلك نادرٌ فيه. يُشاهَد كذلك في هذَين الفصلَين في سينا والواحات الداخلة والخارجة والفيوم ووادي النطرون.
- مميزاته: هي نفسُ ما للفصيلة فيه من ميزات التي في صفحة ١٩٢، وأيضًا طيرانه متموج ليس في استقامةٍ واحدة، يمشي على الأرض بعُجب وخُيلاء كأنه يقول: من مثلي أنا الملك المتوَّج؟ طعامه الحشرات. صوته هكذا hoop-hoop ومنه أُخذ اسمه الإنجليزي، وكذلك في العرب هودْ هود، ومنه أُخذ الاسم العربي، وصوته اسمه «الهَدْهَدَة»، يُصاد في مدن سواحل الدلتا الشمالية في الخريف مع الدقانيس. له تاجٌ معروف به. الشقَّان متماثلان.
الهدهد المصري (الأوروبي الأصل)
(Upupa epops major)
- الوصف: طوله حوالي ١٢ بوصة. انظر اللوحة (٣١) شكل (٦).
- الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة حيث يتوالد في مصر وخاصة في الدلتا وأعالي النيل حتى وادي حلفا. كذلك في الفيوم. وحُصل عليه أيضًا من وادي النطرون، لا يُوجد في غرب الإسكندرية أو سينا أو قنال السويس.
- في مصر: ذُكِر أعلاه. وهو النوع الوحيد من جنسه في العالم، ولكن أنواعٌ أخرى، حوالي ١٩٢، تحمل اسمه.
- مميزاته: كالسابق في كل شيء، غير أنه يألف الناس، ويتردَّد على المنازل الخربة، وفي أفنية الديار التي تحوي روث البهائم والدجاج المنزلي … إلخ. كذلك يُشاهَد في القرى حول الحظائر وفي الرمال. صوتُه كالسابق، يُردَّد في الصباح في يناير وفبراير. هو أغمق من الأوروبي وأشد منه في اللون الخمري. البطن أقل في البياض وأكثر في الخطوط السوداء، وهي قذرة اللون. البياض العرضي في الذيل أضيق من الأوروبي. الرأس أغمق. يمتاز الذكَر عن الأنثى بأن الخطوط البنية المُعتِمة على الخاصرة أكثرُ منها في الأنثى.
الفصيلة الأخيلية (كوراسيداي)
Roller Family
تحتوي طيور هذه الفصيلة على حوالي ١٥ نوعًا معروفة متفرِّعة من جنسَين، ولكن الموجود منها حاليًّا هو ١١ نوعًا فقط أغلبها أفريقية وخاصة الاستوائية منها، كما أن منها ما يقطن المناطق المعتدلة، فتُوجد في أفريقية وفي آسيا (الهند ومنشوريا وشمال الصين)، وفي أوروبا نوعٌ واحد منها فقط، ومنها ما يقطن جنوب أستراليا. تمتاز بقوة المنقار المتوسط الطول، وعضَّتها مؤلمة، قصيرة الأقدام، مختلفة الأذناب، ولكن غالبية الأذناب متوسطة الطول، وهي إما مستديرة أو مشقوقة قليلًا أو كثيرًا. وهي تُفضِّل ارتياد الغابات للاستراحة والمبيت بها، وخاصة ما إذا كانت على حافة المساحات المكشوفة وشبه الصحراوية، كي ترعى قُوتَها من الخنافس والجعارين والجراد وباقي الحشرات والديدان، تراقبها وهي على بعض الأشجار المتناثرة فتهبط إلى الأرض لاقتناص الفريسة، ثم تعود للجثوم على الأشجار، وخاصة على ذُرا أفنانها، كي تكشف ما يحيط بها.
تبيض الأنثى من ٤ : ٥ بيضات، والقوادم عشر ريشات، والذيل ١٢ ريشة. وهي جميلة المنظر بحقٍّ كما هو ملحوظ من اسمها؛ إذ ألوانها تتخايل فيها العين، ولا يُضارِعها في جمالها من الطيور المهاجرة لمصر إلا ذكَر الصفير، وهي شبيهة بالغراب في تركيب أجسامها، ولا يُميِّزها عنه إلا جمال ألوانها وصِغَر أحجامها. يُتخَذ العُش في فجواتٍ في الصخور والأشجار، وأحيانًا في عُش طائرٍ آخر مهجور. وهي تتوالد في جماعات ومستعمرات، ويأخذ الذكَر والأنثى كلاهما بنصيبه في الحضانة، كما يشتركان معًا في إطعام الأولاد وإمدادهما بالغذاء. في جمهورية مصر منه نوعان فقط.
جنس الأخيل Genus (Coracias)
يقطن طيور هذا الجنس المناطق الاستوائية من آسيا وأفريقية، والمعتدلة في أوروبا. وأهم ما يميِّزها هو أن طول الذيل يزيد على نصف طول الجناح، الباقي من المميزات والطبائع مثل الفصيلة.
الأخيل الغربي
(Coracias garrulus garrulus)
- الوصف: الطول حوالي ١٢ بوصة. انظر اللوحة رقم (٣٢).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في النصف الشرقي من أوروبا إلى القوقاز، وفي إيطاليا وصقلية وسردينيا والنصف الشرقي من أيبيريا، وفي قبرص وفلسطين والسويد والنرويج لغاية خط ٦١° شمالًا عند ليننجراد، ولكنه نادر في منطقة البلطيق والدنمارك وهولندة وبلجيكا وفرنسا. كذلك يتوالد في آسيا الصغرى وميسوبوتاميا وشمال غرب أفريقية. يقضي الشتاء في أفريقية الجنوبية والاستوائية وجنوب آسيا.
-
في مصر: كثيرٌ في الخريف من آخر أسبوع في أغسطس إلى
أواخر سبتمبر، كذلك في الربيع من آخر أسبوع في
أبريل إلى منتصف مايو (ولكنه في الربيع قليل
جدًّا). يُشاهَد بكثرة في الدلتا والفيوم
ووادي النطرون والواحات الداخلة والخارجة، وفي
سينا في الخريف في نفس المواعيد
السابقة.
- مميزاته: يطير ويحتشد في جماعات، وتارةً مثنى أو فرادى. اسمه في رشيد «غراب أخضر». جميل المنظر للغاية: يختص بكل مميزات الفصيلة السابق ذكرها. يقف على ذُرا أفنان الأشجار يرقُب من فوقها فريسته على الأرض، كذلك يجثم على كرانيف النخيل وخاصة ما ارتفع منها. طعامه السحالي والجراد والجعارين والخنافس وصغار الضفادع وأي حشرة يعثر عليها. يجثُم كذلك على أسلاك البرق أحيانًا. يُصاد في رشيد بالدبق (المخيط) مع بقية الطيور المهاجرة في الخريف.
الأخيل الحبشي
(Coracias abyssinicus abyssinicus)
- الوصف: طوله حوالي ١٥ بوصة. انظر اللوحة (٣١) رقم (٨).
- الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة حيث يتوالد في السودان والحبشة وشمال أوغندة وكينيا وجنوب غرب بلاد العرب.
- في مصر: قليلٌ منه يقيم طول السنة في أقصى جنوب مصر عند حدودها في وادي حلفا.
- مميزاته: أهم ما يميِّزه ذيله المشقوق بشكل ذيل الخطَّاف، كما أن لونه أزهى وأكثر جاذبية من الأوروبي. طبائعه كالأوروبي السابق تمامًا.
الفصيلة السماكية (هَلْكيُونَيدايْ) = صيادي السمك
Kingfisher Family
والتي تأكل السمك تَحفِر أعشاشها بمناقيرها في ضفَّة نهر، فتعمل حُفرًا طوليةً بعيدة الغَور بهيئة النفق بجوار الماء، طبعًا في سد طيني غالبًا، قد يصل الغَور إلى ثلاثة أقدام، ويكون نهايته أشبه بالغرفة متسعًا يُوضَع فيه البيض، ويُبطَّن جيدًا خوفًا عليه من البَلَل، والبيض من ٣ : ٥ بيضاتٍ مستديرة بيضاء اللون.
أما التي تتوالد في ثقوب الأشجار، كثقوب النقار مثلًا، فهي السماك الذي يأكل السحالي والحشرات التي تكون في الأراضي الشجرية. وهي جميعًا عالمية التوزيع وخاصة في المناطق الاستوائية كما ذكرنا. في مصر منها ثلاثة أنواع.
جنس السماك الأبقع (سيريل)
يقطن هذا الجنس جميع أنحاء العالم، ويشتمل على أنواعٍ متعددة، في مصر منها نوعٌ واحد فقط، ويتميَّز باستطالة ريش القنة الذي يكون شبه تاج. والذنَب قصير ولكنه يطول قليلًا عن المنقار. وغذاؤه قاصر على الأسماك.
السماك الأبقع = صياد السمك الأبقع
Pied Kingfisher
(Ceryle rudis rudis)
- الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر اللوحة (٣١) رقم (٧).
- الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة ويتوالد في كل أنحاء أفريقية، كذلك في قبرص وآسيا الصغرى وسوريا وفلسطين والعراق؛ حيث هو كثير على طولَي ضفتَي نهر دجلة والفرات، وكذلك نهر النيل. لا يُوجَد في الجزائر أو مراكش.
- في مصر: يقيم بها طول السنة على ضفاف الأنهار والبحيرات والمساحات المائية، وذلك في الدلتا والفيوم وأعالي النيل إلى وادي حلفا، وفي منطقة قنال السويس وترعة الإبراهيمية وبحيرة إدكو والمنزلة والبرلس وقارون. لا يُوجَد في وادي النطرون أو الواحات الغربية أو سينا.
- مميزاته: يُشاهَد في كل مكانٍ يغشاه الماء، وخاصةً إذا كان به أعشابٌ نامية، فنراه يقف على أي مكان، كصخرة أو أسلاك البرق أو عصًا نائية من الماء، يُراقب السمك منها، كما أنه يُحلِّق فوق الماء من أجل البحث عن السمك، حتى إذا وجد السمكة هبط فجأةً وأخذ السمكة وأحدَث رشاشًا في الماء. وجسمه به بُقعٌ سوداء وبيضاء فقط. حَذِر بعضَ الشيءِ يطير عند أي شك. ولون الذكَر بلون الأنثى غير أن السواد في الصدر في الذكَر أكثر من الأنثى. الذكَر له خطَّان عرضيان على صدره، والأنثى لها خطٌّ واحد فقط.
- توالُده: العُش على ضفاف الأنهار داخل الأعشاب لمسافةٍ كبيرة. البيض من ٣ : ٥، تُوضَع من آخر مارس إلى أوائل أبريل. أبيض اللون مستدير.
جنس «ألسيدو» Genus Alcedo
تستوطن طيور هذا الجنس أوروبا وآسيا الوسطى واليابان، وتتميز بأن الفكَّين في المنقار ينطبقان على بعضهما تمام الانطباق. القدم صغيرة، إصبعاه الخارجية والوسطى ملتحمتان حتى المفصل الثاني، والوسطى والداخلية ملتحمتان حتى المفصل الأول، والإصبع الخلفية في غاية الصغر. الجناح قصيرٌ مستدير، وأطول قوادمه الثالثة، ويتكون الذنَب من ١٢ ريشةً قصيرة. والريش جميل المنظر للغاية، وريشات مؤخر الرأس تطول قليلًا وتكون شبه تاج. لا يختلف الشقَّان غالبًا. نوعٌ واحد منه في مصر.
القاوند الأخضر الأوروبي (شكل البحر الأبيض المتوسط)
(Alcedo atthis atthis)
- الوصف: طوله حوالي بوصة. انظر اللوحة (٣١) رقم (٩).
- الموطن: من القواطع. يتوالد صيفًا في كل أوروبا والجزائر البريطانية، ما عدا شبه جزيرة اسكندناوة. كذلك يتوالد في شمال غرب أفريقية.
- في مصر: يهاجر إلى مصر وسينا في الربيع والخريف، وبعضه يمكُث الصيف في مصر حتى أوائل الخريف. ويبدأ ظهوره وتكاثره في الخريف في الأسبوع الأول من شهر أغسطس، وشُوهِد في سيوة، ولكن ليس في الواحات الداخلة أو الخارجة، كما أنه لا يُشاهَد جنوبًا أبعد من بني سويف، ويُشاهَد في السودان في أواخر مارس، وربما كان يتوالد في الدلتا المصرية؛ حيث هو يُشاهَد فيها طول السنة تقريبًا.
- مميزاته: أصغر قاوند، يمتاز بسهولة بلمعانه الأزرق في أجزائه العليا مع الخضرة، وذقنه الأبيض والبقعة البيضاء على الرقبة، والخدود القسطلية مع الأجزاء السفلى مع منقارٍ طويل يشبه الخنجر. يُلازم المياه على ضفاف الأنهار والترع ذات الأعشاب والصخور التي يتخذها مقرًّا لمراقبة السمك حيث يشرف عليه منها. إذا كان مفزوعًا سُمع له صوتٌ موسيقي. وعادةً يقف على غصنٍ مُطِل على الماء أو صخرةٍ مشرفةٍ عليه أو ما شابه ذلك لصيد السمك.
- توالُده: العُش في جانب ضفَّة نهر رملية أو طينية، في فجوةٍ بعيدة الغَور ثم تنتهي إلى غرفةٍ صغيرة، ثم يُوضَع البيض في الغرفة، وعدده من ٦ : ٧ عادة، لونه أبيض به مسحةٌ برتقالية خفيفة.
جنس «هالْكِيُون» Genus Halcyon
يمتاز بأن المنقار فيه عريض عند القاعدة، ولا ينطبق الفكَّان تمامًا على بعضهما من نهايتهما، والجناح أكثر استدارةً من القاوند الأخضر، وأطول القوادم هي الثالثة. طعامه البحتُ هو السمك. بعض الأفراد تغشَى الأراضي الشجرية، والجافة والبعض يأكل الحشرات والسحالي. كبير الجسم. محصور الوجود من آسيا الاستوائية إلى أستراليا، وكثيرٌ منه يغشَى أفريقية الاستوائية والجنوبية. نوعٌ واحد منه يُرى في مصر كمتجول بها.
القاوند الأزرق اسميرنا (الشكل الغربي)
White breasted Kingfisher
(Halcyon smyrnensis smyrnensis)
- الوصف: طوله حوالي ١٠ بوصات. انظر اللوحة (٣١) رقم (١٠).
- الموطن: من الأوابد. يقيم طول السنة حيث يتوالد في آسيا الصغرى وسوريا والعراق وفلسطين وفارس وقبرص. محصور في وادي نهر الأردن في فلسطين وعلى الشاطئ عند يافا. وهو قليل في غزة، وشُوهِد في سينا متجولًا.
- في مصر: شُوهِد متجولًا في سينا والدلتا.
- مميزاته: يمتاز برأسه البني وزوره الأبيض، وجناحه الأزرق اللامع، والخط العرضي الأبيض الذي تحت الجناح ويظهر في طيرانه، ومنقاره الأحمر. يُشاهَد غالبًا في الحدائق الجافة، وكذلك يقف على الصخور قرب الشواطئ. طعامه السرطان الصغير وأبو جلمبو والسحالي والضفادع، وهولا يغطس في الماء طلبًا للأسماك، ولا يتردَّد بقرب الماء أو يحوم حوله، ولكنه يهوى إلى الأرض مباشرةً من مكان وقوفه. ويضرب بفريسته الأرض حتى تموت ثم يأكلها. صوته كالسابق مرتفع قليلًا عنه. يندُر أن يَعثُر الإنسان عليه.