رتبة «استريجيفورم» (البوم)
Owl Family
فصيلة استريجيداي (البوم)
لهذه الفصيلة ما للرتبة من خصائصَ ومميزات.
جنس البوبو (البوم الكبير) Genus (Bubo)
يحتوي هذا الجنس على مجموعة من البوم الكبير، له زوائدُ ريشية في الرأس على هيئة القرون، ويسهُل رؤية الأذن فيه، وللقدم والساق ريشٌ يكسوهما مع الأصابع، وأطول قادمةٍ تكون أطول من الخوافي. يقطن العالم كله ما عدا أستراليا ونيوزيلند. تمتاز بضخامة أجسامها. نوعٌ واحد منه في مصر.
بعفة الصحراء الغامقة المعتمة
(Bubo bubo ascalaphus)
- الوصف: طولها حوالي ٢٧ بوصة. انظر اللوحة (٣٥) شكل (١).
- الوطن: من الأوابد. تقيم طول السنة حيث تتوالد في صحراء شمال أفريقية من مراكش إلى مصر، كذلك في صحراء سيناء وفلسطين وجنوب صحراء سوريا وشمال السودان، كذلك في أهرام الجيزة وأطلال الآثار المصرية وبعض الواحات المصرية، مثل سيوة والخارجة، وفي وادي حوف قرب حلوان في جبال المقطم، وبالقرب من دير سانت كتارين في سينا.
- مميزاتها وطبائعها: أكبر أنواع البوم يُشاهَد في مصر بل وفي أوروبا كلها. صوتها تقريبًا هكذا u-hu بصوتٍ عميق يخرج الضم من أعماق الحنجرة. تستريح نهارًا في مكانٍ ظليل أو مظلم، ولا تجرؤ أن تطير في الضوء. طيرانها بدون صوت. طعامها الأرانب الجبلية والطيور الصغيرة التي في حجم الحجل، وكذلك الحيوانات القارضة كالفئران. الذكَر كالأنثى.
- توالُدها: العُش من رفيع الأغصان وبقايا النباتات، تُوضَع فوق صخرة أو على الأرض في كهفٍ صغير أو حُفرةٍ مظلمة. البيض من ٢ : ٣ غبراء اللون، تُوضَع من فبراير إلى آخر أبريل.
بعفة الصحراء الشاحبة
(Bubo bubo desertorum)
- الوصف: طولها حوالي ٢٧ بوصة. انظر اللوحة (٣٥) شكل (٢).
- الموطن: من الأوابد. تقيم طول السنة في الصحراء الكبرى الأفريقية شرقًا إلى وادي النيل وجنوبًا إلى السودان، كذلك في جنوب فلسطين ووسط بلاد العرب. طبائعها ومميزاتها وتوالُدها كالسابقة تمامًا. غير أنها أفتح لونًا منها، والأجزاء السفلى بها كثير من البياض مع خطوطٍ كثيرة رفيعة متكسِّرة.
بعفة فلسطين
(Bubo bubo aharoni)
- الوصف: طولها حوالي ٢٧ بوصة. انظر اللوحة (٣٥) شكل (٣).
- الموطن: من الأوابد. تقيم طول السنة في مناطق فلسطين وسوريا شبه الصحراوية. حصل على واحدة من العريش في ٣٠ سبتمبر سنة ١٩١٨م، هي الآن بالمتحف الحيواني بالجيزة، كما حُصِل على اثنَين منها قرب القاهرة.
- مميزاتها: كالسابقة تمامًا. ومُغرَمة بالمناطق نصف الصحراوية المغشَّاة بشيء من النباتات الصحراوية، كالأشواك وغيرها. تستريح نهارًا على الأشجار. طعامها الشنار والأرانب الجبلية. الرأس وجوانب الرقبة بها خطوطٌ مُعتمة بنية أكثر من البعفة المُعتِمة. مظهرها العام أغمقُ وأكثرُ علاماتٍ من السابقتَين. لا تُوجَد في الصحراء البحتة. لونها وسط بين الغامقة والشاحبة.
جنس «أُتوس» Genus Otus
أجناس هذا الجنس كلها صغيرة الأجسام، ولها زوائدُ ريشية على جانبَي الآذان ولكنها ليست بارزة، والأذن صغيرةٌ نسبيًّا بيضاوية. لا يعُم الريش كل الأرجل والسيقان بل البعض منها، والأنواع المصرية فيها عاريةٌ تمامًا من الريش، اثنان منه في مصر.
بومة الأشجار المخططة
(Otus brucei)
- الوصف: طولها حوالي ٨ بوصات. انظر الصورة لوحة (٣٥) شكل (٤).
- الموطن: من الأوابد ومتجوِّلة. تتوالد وتقيم في المواطن الوعرة من التركستان وبلوخستان إلى سوريا، وكذلك في عرب الهند، ويُحتمل في سينا.
- مميزاتها وطبائعها: بومةٌ صغيرة لها زوائدُ ريشية على جانبَي الأذنَين ليستا واضحتَين إلا إذا رفعهما الطائر. تجلس معتدلة نهارًا بقلب الأشجار والنباتات الزاحفة، وغالبًا بعكس الفرع التي هي عليه؛ بحيث يصعب جدًّا رؤيتها. تطير عند الظلام لصيد الحشرات … إلخ. كل ريشها خطوطٌ متكسِّرة. نوعان في مصر.
بومة الأشجار المخططة الأوروبية
(Otus scops scops)
- الوصف: طولها حوالي بوصة. انظر اللوحة (٣٥) شكل (٥).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في جبال شمال غرب أفريقية وجبال جنوب ووسط أوروبا وآسيا الصغرى وفلسطين. تقضي الشتاء في الحبشة والسودان وشرق أفريقية والسنغال وغمبيا.
- في مصر: تُشاهَد في مصر في الربيع فقط بين ١٠ أبريل، ٢ مايو. وقلَّ من يلاحظها لاختفائها نهارًا بقلب الأشجار، ولا تُلحَظ إلا عند طيرانها. وشُوهِد قَدْر ١٤ واحدةً واقفة على شجرة في وادي النطرون في ١ أبريل سنة ١٩٢٣م، وكانت تدخل ليلًا من شبابيك الفنادق في مصر، واصطدمَت بالمنارة قرب بور سودان في ٢٦ أكتوبر، ولم تُعرَف بعدُ في سينا أو في غير هذه الأماكن.
- مميزاتها: أصغر البوم الذي يُرى في مصر. تختفي نهارًا واقفة بين أغصان الأشجار قرب الساق، وتجلس معتدلة، ويظهر قرناها. صوتُها هكذا hee-oo، طعامها الحشرات وصغار الفئران.
جنس آسيو (البوم المتوسط) الأقرن
هو بومٌ متوسط الحجم، له زوائدُ ريشية على جانبَي الرأس أشبه بالقرون، أحيانًا تُرى وأحيانًا لا تُلاحَظ. الأذن كبيرة. الجناح كبيرٌ نسبيًّا وطويلٌ يمتد قليلًا خلف الذيل أو يُحاذي طرفه. أول قادمة تُساوي السادسة أو أطول. ريش أصابع القدم ليس كثيفًا، يُوجَد منها حوالي ١٥ نوعًا موزَّعة على أنحاء العالم، وكذلك في جزائر المحيطات. تقطن الغابات، وتعيش جماعاتٍ أو فُرادى في غير فترات التزاوج.
تنام نهارًا نومًا عميقًا، وخاصة في عشاشها، التي لا تفارقها إلا مرغمة، وبعد عدة مرات من التهديد والإزعاج. صيدها ليلًا. البيض في أي عُشٍّ تجده دون بنائه، وعدده ٤، عادة تحضنه الأنثى بمفردها، بينما يعُولها الذكر حتى تنتهي الحضانة، ويحرس الذكَر العُش ويدافع عنه لدرجة الموت أحيانًا. الشقَّان لا يختلفان. نوعان منه في مصر.
البومة القرناء الأوروبية
(Asio Otus Otus)
- الوصف: طولها حوالي ١٤ بوصة. انظر لوحة (٣٥) شكل (٦).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في كل أوروبا ما عدا النرويج وسردينيا وقورسيقا والبرتغال، بل في كل الدنيا القديمة من الجزائر البريطانية إلى اليابان وشمال البحر الأبيض المتوسط. وهي في جنوب أوروبا أكثر شتاءً منها صيفًا.
- في مصر: تُهاجِر إليها شتاءً ولكنها قليلة المُلاحَظة.
- مميزاتها وطبائعها: تغشَى مناطق الأشجار وخاصة الصنوبرية في شمال أوروبا وآسيا. لها زائدتان طويلتان من الريش ظاهرتان على جانبَي الرأس. الأجزاء العليا بها خطوطٌ رفيعة مكسَّرة تميِّزها عن الصمعاء الآتي ذكرها بعدها. نحيلة الجسم للغاية. تجلس معتدلةً قائمة. صوتُها هكذا تقريبًا oo-oo، طيرانُها مُلتوٍ للغاية أشبه بطيران الشنقب. الشقَّان متماثلان.
البومة الصمعاء الأوروبية
(Asio Flammeus flammeus)
- الوصف: طولها حوالي ١٤,٥ بوصة. انظر لوحة (٣٥) شكل (٧).
- الموطن: من القواطع. تتوالد صيفًا في كل أوروبا ما عدا البلقان وقورسيقا وسردينيا وأيبيريا وأيرلندة وجنوب بريطانيا وشمال إيطاليا وشمال البلقان في منطقة جبال الألب. على أنها قد تتجوَّل مصادفةً إلى هذه الأماكن.
- في مصر: شائعة في مصر في الاعتدالَين، وقليلٌ منها يبقى بها لقضاء فصل الشتاء بها، فتُشاهَد من سبتمبر إلى أوائل أبريل وذلك في الفيوم، وشُوهِدَت في وادي النطرون في يناير ومارس وأبريل، وتُشاهَد في الدلتا في مارس وأبريل.
- مميزاتها وطبائعها: لها قرنان صغيران من الريش. مُولَعة بالأقاليم الخلوية المكشوفة والتلال، وحتى الحدائق، وأحيانًا تتوارى نهارًا بين أدغال نبات البطاطا والقطن، وتقف على الأرض. وتُشاهَد بكثرة على شجرة السنط، وإذا طُوردَت طارت من شجرة لأخرى. لونها العام أحمرُ رملي، وهي في هجرتها فوق الماء تطير على عُلوٍّ شاهق، فإذا ما رأت الأرض هبطَت وطارت قريبةً من سطحها. طعامُها القوارض كالفئران والطيور الضعيفة والخنافس كغيرها. الأجزاء السفلى صفراءُ جلدية ليس بها خطوطٌ بنية غامقة وليس بالريش خطوطٌ رفيعة متكسِّرة. القرون صغيرةٌ لا تظهر إلا عند الفزع. الذقن والجبهة لونهما أصفرُ جلدي وليسا أبيضَي اللون. وهي في هجرتها تحوم حول المنارات في الليلة المظلمة التي بها ضباب، وتتحيَّن الفرص لأكل ما يمكن أكله من بُغاث الطير الذي يصطدم بالمنارات. الشقَّان متماثلان.
جنس «أثين» (البوم الصغير)
هو بومٌ صغير ليس له أيُّ زوائدَ ريشية على جوانب الرأس، صغير الأذن، مستدير الجناح للغاية، وساقه مُغطًّى بالريش، ومعظم أصابع القدم تارةً مغطَّاة بشعر وأحيانًا تكون عاريةً بدونه. وهو على ثلاثة أنواع في أشكالٍ كثيرة منتشرة في معظم أوروبا وآسيا وشمال أفريقية جنوبًا إلى الصومال والمناطق الشرقية والجنوبية من الصحراء الكبرى الأفريقية، في مصر منه نوعٌ واحد على شكلَين مختلفَين قليلًا. قصير الجناح لا يصل لأكثر من ثلث ذنَبه المستدير. وأطول قوادمه الثالثة. تتفادى الغابات الكبيرة ولكنها تؤم القرى المكتظة بأشجار الفاكهة، كما أنها تتخذ لها مساكنَ في أعلى المنازل أو في المباني الخربة، وهي جريئةٌ لا تهاب الإنسان ولكنها لا تقترب منهم نهارًا، ومن الغريب أن الناس يخافونها ويتجنَّبون رؤيتها أو سماع صوتها ليلًا؛ إذ يعتبرون هذا الطائر البريء الجميل نذير شر وموت في أوروبا ومصر على السواء. ومما يدعو إلى الأسف أن بعض الأمم لم ترتقِ في تفكيرها ولم تتحوَّل عن عقائد أسلافهم من أقدم العصور؛ إذ تسيطر على عقولهم وتفكيرهم مثل هذه الشائعات والأساطير الخرافية المُخترَعة من قديم الأزل؛ فكثيرًا ما نسمع في أوروبا — للأسف وهي بلادٌ متحضرة — أقاصيصَ طريفةً مخترعة من أن أناسًا رأَوا بعيونهم هذه الطيور وسمعوها وهي تدعو المرضى في منازلهم أو المستشفيات ليلًا لتصحبهم إلى مقابرهم جُثثًا هامدة؛ ولذلك اعتقد الناس في هذه الطيور البريئة المتهَمة أنها دليل الخراب ونذير الموت، والحقيقة أن غرف المرضى تكون عادةً مضاءة والضوء يجذب طول الليل هذه الطيور إلى النوافذ التي يشع منها الصوت فتصطدم بها، أو تقف على حافاتها، وقد تصيح مصادفةً في مواقفها هذه من النوافذ بضع صيحات، فيُترجِم الناس أصواتَها إلى ألفاظ من اللغة تتسق مع هذه الصيحات في الرنين، ومع ذلك ورغم انتشار هذه الشائعة الواسعة المدى، فهناك أقوامٌ وبلدانٌ عرفوا لهذه الطيور فضلَها فأحبُّوها وشملوها بالعناية والرعاية، وأبعدوا عنها الأذى، مثل اليونان وإيطاليا.
وهي تظل نائمة طول النهار ولا تفارق مكانها إلا عند الغروب، ونومها خفيف؛ إذ يوقظها أية حركة فتَفِر في الحال. طعامها الفئران الصغيرة التي هي غذاؤها الرئيسي، كذلك الجراد والحشرات؛ فهي من أنفع الطيور للإنسان.
بومة شمال أفريقية الصغيرة
(Athene noctua glaux)
- الوصف: طولها حوالي بوصة. انظر اللوحة (٣٥) شكل (٨).
- الموطن: من الأوابد. تقيم طول السنة حيث تتوالد من مصر إلى شمال تونس (لم تُشاهَد في سيرنيكا)، كذلك تتوالد في شمال الجزائر وشمال ووسط مراكش.
- في مصر: تقيم فيها طول العام داخل حدودها في الدلتا ووادي النيل، بين المناطق الزراعية أو على حدودها، كذلك في أعالي النيل حتى أسوان، ولم تُسجَّل في السودان. وهي كثيرة في الفيوم، وشُوهِدَت في الواحات الخارجة.
- مميزاتها وصفاتها: لون الأجزاء العليا بُنيٌّ شاحب، والنُّقط على جوانب الرقبة تعمل طوقًا. أجزاؤها السفلى بُنيةٌ مائلة للصفرة الخفيفة وإلى البياض على البطن. تُشاهَد بكثرة في الدلتا ووادي النيل، وغالبًا ما تُرى واقفة على السدود وشواطئ المياه وأعمدة البرق أو الجدران أو الأشجار كالنخيل. تحصُل على طعامها نهارًا، والبعض منها يسعى ليلًا، وإذا وقفَت كان ارتفاعها حوالي ٨ بوصة من مكان وقوفها. وإذا خافت تمايلَت أولًا في طيرانها إلى أعلى وإلى أسفل، ثم طارت إما إلى أعلى أو تختفي في جحر. صوتها هكذا hew (هيو). طيرانها متموِّج للغاية. طعامها السحالي والفراش وصغار العصافير والحيوانات الثديية الصغيرة وأولاد الطيور، وقتلَت مرة فقسةً كاملة لكتاكيت صقر الجراد (Kestrel). الشقَّان متماثلان.
- التوالد: تتوالد في فجوات الصخور والأحجار وثقوب جدران المنازل، أو في قرار سدود العيون المائية، أو الأشجار وضفاف الأنهار. البيض من ٤ : ٧، لونها أبيضُ، تُوضَع من أبريل إلى يونيو.
بومة الصحراء الأفريقية الصغيرة
(Athene noctua saharoe)
- الوصف: طولها حوالي بوصة. انظر اللوحة (٣٥) شكل (٩).
- الموطن: من الأوابد. تقيم طول السنة حيث تتوالد في منطقة الصحراء الكبرى من شمال أفريقية قرب الساحل على البحر الأبيض المتوسط، من أعالي نهر الفرات إلى سوريا وفلسطين ومصر وتونس والجزائر ومراكش وجنوبًا إلى إقليم الطوارج في الصحراء الكبرى الأفريقية.
- في مصر: تقيم من السلوم شرقًا إلى مرسى مطروح ووادي النطرون، وفي طريق القاهرة – السويس وتلال المقطم ووادي حوف عند حلوان، والواحات الداخلة وعند رفح قرب حدود فلسطين. وهي نادرة في سينا.
- مميزاتها: أفتح في لونها من سابقتها، وأجزاؤها العليا أشد في اللون الأحمر الرملي.
جنس استركس (الخبل)
يمتاز بكِبَر جسمه أو يكون متوسط الجسم، مستديرُ الرأس للغاية وكبيرُه، ليس له زوائدُ ريشية. الأذن اليمنى فيه أكبر بكثير من اليسرى، مستدير الذنَب والجناح، أطول القوادم الثالثة. الأصابع مكسوةٌ بالريش ما عدا نهاية أطرافها. ليلية تعيش فوق الأشجار، مفيدة للإنسان حيث تأكل الفئران والحشرات الكبيرة، وتصيد الواحدة منها كل ليلة أكثر من ١٥ فأرًا، مما يدل على عظم منافعها، وخاصة للفلاحين والمزارعين، وتطير أزواجًا في فترات التزاوج، ولا تبنى عُشًّا بل تكفيها فجوة في جدار أو شجرة أو بين الحجارة لتضع فيها البيض المستطيل، الذي يتراوح عدده من ٥ إلى ٧ بيضات. النقاب مثلَّث الشكل، وهي نموذج للبوم الصيَّاح. هذا الجنس حوالي ٢٠ نوعًا تمتد فوق كل الإقليم البلياركتك جنوبًا إلى جنوب الصين وفورموزا وإلى أمريكا، ولكن لا يُوجَد في جزائر المحيطات. نوعٌ واحد منه في مصر.
البومة النحاسية (الخبل)
(Strix butleri)
- الوصف: طولها حوالي ١٥ بوصة. انظر اللوحة (٣٦) شكل (١).
- الموطن: من الأوابد. تقيم طول السنة في جنوب فلسطين، ولكن ذلك نادر.
-
في مصر: من الأوابد. تقيم طول السنة في سينا
وواحاتها، خصوصًا في وادي فيران، ولكن ذلك
نادر، والعثور عليها يُعتبَر نادرًا
أيضًا.
- مميزاتها وطبائعها: شاحبة اللون، هي شكل البومة الأصحمية (Tawny Owl.) ولكنها أفتح منها لونًا، وخطوط الأجزاء السفلى أقل من الأصحمية. طيرانها في اتجاهٍ واحد، وتظهر كأنها مُنهمِكة في شيء. صوتُها تقريبًا هكذا هو hue، تردِّده طول الليل، تقف على الأشجار والأشواك الغليظة. متوسطة الحجم. ليس لها زوائدُ ريشية. تغشَى كذلك المباني الضخمة. أجزاؤها العليا لونها أحمرُ نحاسي، لها خطوط وعلاماتٌ متعرِّجة بنية غامقة، وأجزاؤها السفلى نحاسيةٌ أو رماديةٌ ذاتُ خطوطٍ سوداءَ كثيرة. الشقَّان متماثلان.
جنس تيتو٢ (بوم الأجران = البوم الأبيض)
Barn Owl Family
تُعرَف في مصر باسم «المصاصة» من صوتها، كأنها تمص الماء كما يفعل الإنسان. متوسطة الجسم والحجم، النقاب مكتمل واضح، ليس لها زوائدُ ريشية، العيون صغيرةٌ نسبيًّا، طويلة الجناح، والأصابع مغطَّاة بأهلابٍ خشنة. ليلية بحتة. عاداتها مثل غيرها من البوم. تستريح نهارًا على الأشجار بداخلها وفي فجوةٍ مظلمة في المباني أو الصخور. عالمية الوجود، نوعٌ واحد منها في مصر على شكلَين.
مصاصة البحر الأبيض المتوسط
or Screech Owl (Tyto alba alba)
- الوصف: طولها حوالي بوصة. انظر اللوحة (٣٦) شكل (٢).
- الموطن: من الأوابد. تقيم طول السنة حول حوض البحر الأبيض المتوسط في كل شمال أفريقية وكل أوروبا وغرب آسيا وجنوب شرقها والأمريكيتَين وأستراليا.
- في مصر: تقيم طول السنة فيها من أقصى شمالها إلى وادي حلفا، كذلك في سينا، وتكثُر في المنطقة الساحلية بين الإسكندرية والسلوم وشمال الدلتا وكل الواحات ووادي النطرون والفيوم. نادرة الإقامة في سينا.
- مميزاتها وعاداتها: ليلية بحتة، لا يُسمَع لها صوت في طيرانها، لها شهيق كما يمصُّ الإنسان رحيق القصب، يُسمع ذلك ليلًا، وخاصة في فصل التوالُد من الأولاد، وذلك في المباني الحرية والمهجورة. هي أشهر البوم الذي يُرى في مصر. اسمُها كذلك البومة البيضاء؛ لأنها أكثر البوم ميلًا للبياض، وخاصة في أجزائها السفلى، وهي على شكلَين، الفاتح والمُعتِم، واسمُها كذلك بومة الأجران؛ لأنها غالبًا ما تحوم ليلًا حول أجران الفلاحين تصيد منها الفئران والسحالي وابن عرس وصغار الدواجن. تختبئ نهارًا بداخل شجرة أو في فجوة في المباني القديمة أو الحديثة. تَصرُخ ليلًا بصُراخٍ يتشاءم منه السامع هكذا تقريبًا Screech؛ ولذا تُسمَّى أيضًا البومة الصارخة. الشقَّان متماثلان.
- التوالد: العُش يُتخَذ في فجوة في أي مكانٍ خرب مهجور، وتضع الأنثى فيه بيضها مباشرةً بدون عصي أو قش أو إجراء لعملية البناء، عدده عادةً هو ٥ بيضات، يفقس بعد حضانة شهرٍ تقريبًا.
المصاصة الأفريقية
(Tyto alba affinis)
- الوصف: طولها حوالي ١٨ بوصة. انظر اللوحة (٣٦) شكل (٣).
- الموطن: من الأوابد. تقيم طول السنة في كل أفريقية من مستعمرة الرأس (كيبتون) إلى السودان.
- في مصر: نادرة الرؤية فيها.
- مميزاتها وعاداتها: كالسابقة تمامًا، إلا أن أجزاءها العليا أشد عتمًا من السابقة. أما السفلى فهي مغشَّاة بلونٍ ذهبي يندُر أن يميل إلى البياض، وبه نُقَط. وهي أكبر قليلًا من السابقة، وساقها أطول، وهي أقل من السابقة في الشعر في ساقها.