إثارة لا رثاء
شهيد النهضة
لا تحتاج هذه القصيدة إلى ذكر ما دعاني إلى نظمها فهو معلوم من كل عربي وأنا واحد من هؤلاء.
•••
•••
•••
•••
دَمَعةُ الأَرْز
عزم المجاهد الأكبر أمين الحسيني رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، على إحياء ذكرى الملك حسين بن علي الذي دفن في المسجد الأقصى، فدعا شعراء الأقطار العربية فكنت من المدعوين فأعددت هذه القصيدة التي كان لها أثر في النفوس.
وقد وثقت هذه القصيدة عروة المعرفة بيني وبين المفتي الأكبر لما لها من علاقة بالقضية الصهيونية التي كنا نقاومها قبل الحرب العظمى ونسميها «الخطر الأصفر».
ثم ازدادت هذه المعرفة نموًّا فيما بعد، حين فرَّ سماحته إلى لبنان قبل هذه الحرب، وأقام على مقربةٍ من جونيه، فكان بيني وبينه مداولة حول القضية التي تهم كل عربي.
وما زلت أحفظ بين أوراقي رسالة من سماحته حول الموضوع.
فإذا رأيت أيها القارئ العزيز في قصيدتي تأثرًا فلا تتعجب، فقد تشرفت بتقبيل راحة الحسين، في ذلك العام، فذكرت قول الفرزدق في أحد جدوده: يغضي حياءً ويغضي من مهابته.
ولست أنسى — ما عشت — دمعة فرَّت من عيني عندما روى لي حكاية خادمه الذي حاول أن يودِّعه في العقبة، ساعة مشى إلى قبرص، فزجره قائلًا له: لا تودعني، يا ولدي، لئلا يقال: إنه كان في وداعي واحد من العرب.
•••
•••
•••
•••
•••
صاحب النبي
أنا ممن يثقون بالأدب الجبراني، وقد ناضلت دونه، ولهذا رثيت صاحبه.
البطرك الحوبك
عرفت هذا البطرك حق المعرفة، وقد كان تارة يغضب علي وحينًا يرضى، ولي معه وفيه قصص طويلة سأدونها في كتابي «قصصي وأخباري».
•••
•••
•••
الملك فيصل
أعجبني من الملك فيصل ألمه المكتوم، ولا سيما حين سمعته يردد بتألُّم ممض الأبيات الأولى من: لا افتخار إلا لمن لا يضام، حتى إذا بلغ هذا البيت:
شدَّ على كل كلمة ليدرك سامعه فعل هذا البيت فيه. فقلت في رثائه هذه الأبيات إرضاء لعاطفتي وتقديرًا للعربي العظيم.
•••
•••
•••
•••
اللوعة الخرساء
لا تحتاج هذه القصيدة إلى تعريف، فهي في ثلاثة هم أعزُّ الناس عندي: أبي وأمي وأمِّ أولادي.