الفصل السابع
- (١)
في أكثر الكارات يُطرَد الخائن والسارق طردًا باتًّا، فلم يعُدْ أحد من أهل حرفته يقبله، بل إذا أرادوا فيجرون عليه حربًا شديدة لأجل إسقاطه من كلِّ عمل.
- (٢)
إذا ثبت أنَّ أحد معلِّمي الكار نقص الصاية عن الطول أو العرض المألوف، فكان يحضرها شيخ الكار ويقصُّها ويعلِّقها في السوق، فيصير صاحبها عبرةً لمن اشتغل.
- (٣)
إذا أدخل أحدٌ الغشَّ بالكار، فكان يرسل الشيخ شاويشه فيقفل دكَّانه، ولا يعود بإمكانه فتحه إلَّا برضاء الشيخ وأهل الحرفة.
- (٤)
إذا أدخل أحد الصياغ الغشَّ والزغل في مزيج معادنه، فكان شيخ الصاغة يقلب له السَّدان على قفاه، فيبقى هكذا مربوطًا عن شغله إلى أنْ يحصل على رضائه.
- (٥)
إذا ترتَّب الحقُّ على أحد معلِّمي الكار بأنَّه أخلَّ بالروابط، فيعطونه عرقًا أخضر دلالة أنَّهم يكلِّفونه لعمل وليمةٍ، وهذا يعادل الجزاء النقديَّ، وهو المصطلح عليه أكثر من غيره من أنواع القصاص.
- (٦)
من جملة القصاصات التي كانت جارية قبلًا، أنَّهم كانوا يقصُّون للمُذنب خصلة من شعر رأسه.