للحب والحرية: أزهار من بستان الشعر الغربي قديمًا وحديثًا
«وقال لي:
أقرب من قُرب اليد للبدن
ومن قُرب الحدقة للعين،
أقرب من قُرب الذكرى للذاكرة
ومن قُرب الطفل لصدر الأم؛
يبقى البلد النائي
بالنسبة لك.»
يضم هذا الكتاب باقةَ أزهارٍ من بُستان الشعر الغربي من القرن السادس قبل الميلاد حتى ثمانينيات القرن العشرين، عرفَت طريقها إلى لُبِّ «عبد الغفار مكاوي» وقلبِه وذائقته؛ فتفاعَل مع كيانها اللغوي والوجداني والبياني. جاءت هذه الباقة معبِّرةً عن مسيرة الشعر الغربي وتحوُّلاته المهمة على امتدادِ أكثرَ من ألفَي سنة، نتتبَّع فيها الخيوط الدقيقة والرفيعة التي تربط بين التجرِبة الشعرية في الماضي ونظيرتها في الحاضر، ونتعرَّف من خلالها على بعض القصائد التي نُظِمت عن أعمالٍ مختلفة من الفن التشكيلي. تضم هذه الباقة أكثر من مائتَي قصيدة لأربعين شاعرًا وشاعرة، مثل «ريلكه» الذي عبَّر في قصائده عن الرحلة التي قام بها والمَشاهدِ التي رآها وآثارِها التليدة، و«عادل قرشولي» الشاعر العربي الذي كتب الشعرَ بالألمانية، وعبَّر فيه عن تجرِبة الغُربة ومعنى الوطن، وغيرهما من الشعراء البارزين.