غرام الملوك
ليس الملوك كما يظنُّ الكثيرون أُنَاسًا جامدين، فهُم بشرٌ يطرأُ عليهم ما يطرأ على غيرهم من مشاعر نفسيةٍ وحِسيَّة، وإذا تحدَّثنا عن الغرام فالملوك فيه سلاطين، أو قُل إن شئت: إن الغرام سلطان عليهم، حَكَم عليهم بترك المُلك فتركوه، وترك البلاد والهجرة فرحلوا، وترك الأهل والمال فزهدوا. يقفون على بابه يلتمسون ساعة يبتعدون فيها عن شئون المُلك والسياسة، ساعة يُنادون فيها بأسمائهم لا ألقابهم، غير أنه في بعض الأحيان يجعلهم يقسون؛ فيقتلون وينتقمون، ويتآمرون ويخونون. وكله بفعل الغرام ولأجله. والكتاب «غرام المُلوك» يُطلعنا على عدد من قصص الملوك الغرامية ومغامراتهم بين رَدْهات القصور مع من أحبوا وهاموا بهنَّ عشقًا، فخرجوا بإرادتهم عن درب المُلُوك وسجياتهم إلى جنون العُشَّاق وشُرودهم.