كاترينا فيك
مؤسسة مشاركة، موقع فليكر
أسست كاترينا فيك شركة لودي كورب صيف عام ٢٠٠٢ مع ستيوارت باترفيلد وجيسون كلاسون. وكان أول منتج للشركة — وهو لعبة جيم نيفرإندينج — لعبة جماعية يلعبها عدد هائل من اللاعبين على الإنترنت ومزودة بخاصية تفاعلية في الزمن الفعلي عبر الرسائل الفورية. وفي عام ٢٠٠٤، أضافوا سمة جديدة — وهي بيئة دردشة مع إمكانية مشاركة الصور — والتي سرعان ما فاقت شعبيتها شعبية اللعبة نفسها.
وتأكد فريق العمل أنهم على وشك تحقيق خطوة مهمة، فقرروا أن يوقفوا العمل في جيم نيفرإندينج لتطوير موقع اجتماعي جديد لمشاركة الصور يطلق عليه فليكر. وقد أصبح فليكر يحظى بشهرة هائلة واستحوذت عليه شركة ياهو في مارس ٢٠٠٥.
وبفضل اهتمامه بالمحتوى الذي يضعه المستخدم ومجتمع مستخدميه المخلصين له على الإنترنت، أصبح فليكر واحدًا من أكثر الأمثلة التي يشيع الاستشهاد بها عند الحديث عن شركات ويب ٢٫٠.
***
وأصل الاسم يرجع إلى الكلمة اللاتينية ludus وتعني لعبة. وكنا نصمم لعبة جماعية على الإنترنت يشارك فيها عدد هائل من اللاعبين يُطلق عليها جيم نيفرإندينج. وكانت لعبة خفيفة من الألعاب المعتمدة على الويب، وغير تقليدية بالنسبة للألعاب الجماعية التي يشارك فيها عدد هائل من اللاعبين. وكانت معظم هذه الألعاب تدور فكرتها حول المغامرات البطولية التي تدور في أجواء خيالية أو الخيال العلمي، وعادة ما كانت على أقراص مضغوطة. أما جيم نيفرإندينج فكانت تدور في المقام الأول حول التفاعل الاجتماعي، فبإمكان اللاعب تكوين مجموعات وإرسال رسائل فورية للاعبين الآخرين، وكانت هناك شبكة اجتماعية مرتبطة بها.
وعندما ابتكرنا فكرة اللعبة، كان ستيورات يعمل في هيئة الإذاعة الكندية سي بي سي في موقع الأطفال، وفي إطار البحث الذي يقوم به، بدأ يلعب جميع تلك الألعاب المعتمدة على الإنترنت. وكان موقع نيوبتس من المصادر التي استوحينا منها لعبة جيم نيفرإندينج. إنه ممتع حقًّا. وكنت مدمنة عليه. فكان يقدم حيوانات أليفة تشبه لعبة تاماجوتشي اليابانية ويمكن للاعب شراء هدايا لها وإعطاؤها ألعابًا. ولكن الذي يلفت الانتباه هو أنه يشمل سوقًا ويمكنك مبادلة الأشياء مع المشاركين في اللعبة. وكان القطاع الذي سيطرتُ عليه في السوق هو مبادلة القبعات المزدانة بالشخصيات المعروفة باسم جوب جوب. واستحوذ الموقع على اهتمام أختي بالكامل، وبدأنا نكتشف أن الأمر ينطوي على جانب يهمنا.
وكلانا يتمتع بخبرة في تصميم الويب وتطويره، ولديَّ اهتمام بالبرمجيات الاجتماعية. وقبل لودي كورب، عملت أو شاركت في مجموعة من المجتمعات على الإنترنت مثل ويل، وإلكتريك مايندز، ومجتمعات نت سكيب على الإنترنت، وعدة مواقع أسستها بنفسي. وفي شركة إنترفال ريسيرش نفذت لعبة رسوم متحركة جماعية، والتي فكرتها قريبة لفكرة جيم نيفرإندينج.
كنا نحن الثلاثة فقط وسرعان ما ضممنا إلينا إيريك كوستيللو بعد ذلك. وإيريك مطور ويب متميز. وهو من الخبراء المرموقين في الدي إتش تي إم إل. وهو مقيم في نيويورك، ومن ثَم كنا نعمل معه عن بُعد. فإذا كنت تعرفين شخصًا بارعًا حقًّا ويعيش في نيويورك فلا بأس في ذلك. ولم يكن هناك أي احتمال أن ينتقل (فلديه عائلة وهو مستقر هناك) ولكنه كان إضافة أكثر من رائعة للفريق.
وهو مطور واجهة أمامية. وبعد ذلك بوقت قصير كنا نبحث عن مطور واجهة خلفية. وكان من الصعب جدًّا العثور على شخص كهذا في فانكوفر. ورأينا أن ذلك الشخص لا بد أن يكون من المدينة نفسها. فلم نكن نريد أن نكون مشتتين.
هناك شركات كثيرة تعد افتراضية؛ إذ تتألف من مجموعة أشخاص يعيشون في أماكن مختلفة، لكني أظن أن ذلك أمر صعب. فمن الممكن أن ينجح الأمر بشخص أو اثنين، ولكن أظن أن وجود الجميع في مكان واحد أمر مهم.
سبق لي أنا وستيوارت وإيريك العمل معًا على مشروع قبل ذلك، لذا كان لدينا دراية عن طريقة العمل معه عن بُعد. وكان المشروع هو مسابقة «٥ كيه»، وهي مسابقة في تطوير الويب. وقد جاءت الفكرة من حوار تبادله ستيوارت مع زميل له في وكالة تطوير الويب التي كان يعمل بها، الذي تحداه أنه لا يمكنه تنفيذ أي شيء جدير بالاهتمام ببيانات حجمها ٥ كيلوبايت.
وأظن أن التوقيت من العوامل المهمة للغاية لأنه كانت هناك إمكانية للعمل بأسلوب يتسم بمزيد من الاستقلالية. لم يكن معنا مال كافٍ، ولكني من أشد المؤمنين أن الاضطرار يلهم الابتكار. فكلما قل ما لديكِ من مال وموظفين وموارد اضطررتِ أن تصبحي أكثر إبداعًا. وأظن أن هذا له علاقة كبيرة بقدرتنا على التكرار والابتكار بهذه السرعة.
كان فليكر مشروعًا أقمناه على سبيل التسلية. إذ كان مشروعًا إضافيًّا صممناه ونحن نعمل على تصميم لعبة جيم نيفرإندينج. وقد تأخر تطوير الواجهة الخلفية للُّعبة بكثير عن تطوير الواجهة الأمامية، ومن ثم أثناء انتظارنا لتطوير الواجهة الخلفية — وبصفتنا من محترفي الكمبيوتر الذين سرعان ما يصابون بالملل — فقد صممنا تطبيق مرسل الرسائل الفورية الذي يمكنك فيه تكوين مجتمعات صغيرة ومشاركة الأشياء. وأضفنا إليه إمكانية مشاركة الصور.
أي إن فليكر لم يكن في البداية إلا سمة من السمات. لم يكن منتجًا بمعنى الكلمة. وإنما كان سمة إرسال رسائل فورية يمكن فيها سحب وإسقاط صور على أجهزة الآخرين وتريهم ما تشاهدينه. وقد صممناه بسرعة فعلًا، وقد اعتمدنا في تصميمه على التقنية التي تقوم عليها اللعبة، لكننا صممنا النسخة الأولى منه في ثمانية أسابيع. وقد خطرت لنا الفكرة في ديسمبر وبحلول فبراير كنا انتهينا من التصميم ثم قدمناها في مؤتمر أوريلي للتكنولوجيا الناشئة.
ومع ذلك، فالبرنامج كان يحقق نموًّا بطيئًا. لكنه بدأ يجذب الانتباه إليه بالفعل عندما أضفنا إليه إمكانية وضع الصور الخاصة بك على صفحة ويب.
كل ما فعلناه هو أننا بدأنا في التصميم. وأظن أنه لو أننا اجتمعنا وبحثنا، كنا سننظر إلى ما تقوم به الشركات المتخصصة في هذا المجال، مثل أوفوتو، وشاترفلاي، وسناب فيش. إذ كان النموذج الذي يتبعونه يقوم على أن مشاركة الصور تعد سلعة اجتذاب لخدمات معالجة الصور. أي إن مشاركة الصور لم تكن إلا وسيلة لإغرائك لشراء الصور المطبوعة. فلم يكن أحد يعتبر مشاركة الصور من الأنشطة التي من الممكن أن تنطوي على قيمة بما يكفي لتشجيع الناس على دفع مقابل للحصول عليها في حد ذاتها. لذا أظن أن الفضل في نجاح المشروع يعود لسذاجتنا.
وكانت أشياء أخرى تحدث أيضًا. فقد كنت أنا وستيوارت من أصحاب المدونات منذ وقت طويل. فقد بدأت التدوين منذ عام ١٩٩٩، وكان لديَّ موقع شخصي على الويب منذ عام ١٩٩٤. وفي الوقت الذي كنا نقوم فيه ببناء فليكر، كانت خدمات الشبكات الاجتماعية قد ظهرت على الساحة. فقد ظهرت الشبكات الاجتماعية فريندستيرز وماي سبيسز وترايبس في ذلك الوقت تقريبًا. ومن ثَم فقد كانت تلك الفترة تشهد تزامن ظهور جميع مواد النشر الشخصي، وكذلك الشبكات الاجتماعية إلى جانب ظهور الهواتف المزودة بكاميرا.
ومن بين الجوانب الجديدة التي ميزت فليكر من وجهة نظري هي فكرة العلانية التي لم تكن موجودة أثناء إنشاء أوفوتو وشاترفلاي، وقد نشأت من ثقافة المدونات. فلا يوجد ما يسمى صورة علنية على تلك المواقع، أما في فليكر والمدونات، فالوضع الافتراضي أن تكون الصور علنية.
وقد ساعدت الشبكات الاجتماعية على اعتياد الناس على فكرة أنه باستطاعتهم صنع هوية رقمية على الإنترنت. فأصبح بإمكانهم وضع صور على الإنترنت والحديث عن أصدقائهم واهتماماتهم. لكن سرعان ما بدت الشبكات الاجتماعية التقليدية نشاطًا بلا هدف إلى حد ما. فكان المستخدمون يشتركون ويجمعون أصدقاءهم ثم لا يجدون ما يفعلونه؛ فلم تكن تنطوي على أي نوع من الأنشطة الأساسية. لكن حين ربطنا الموقع الاجتماعي بنشاط محدد للغاية — نشاط يساعد على توثيق الروابط بين الناس مثل مشاركة الصور — شهد نجاحًا ملحوظًا.
وقد شعرنا بالأسف لذلك لأننا جميعًا أحببنا اللعبة حقًّا. وكان لها الكثير من المعجبين المتحمسين، وكان لدينا بالفعل ٢٠ ألف شخص قاموا بالتسجيل لاختبار النموذج الأولي. وكان من الصعب أن نتخلى عنها، فقد كانت اللعبة هي الهدف الذي أسسنا الشركة لتحقيقه. ولكننا لم نستطع التغاضي عما كان يحققه فليكر من زخم ونمو.
وآنذاك كنا لا نحقق ربحًا ولا نتكبد خسارة من حيث نفقات التشغيل. ولو كنا أخذنا رأس مال مخاطر، لكنا جازفنا مجازفة كبيرة؛ إذ كانت الشركة ستنمو بسرعة بدلًا من تحقيق نمو تدريجي. وكنا بالفعل ننمو بمعدل سريع حتى إننا كنا نكاد نعجز عن تحديث الواجهة الخلفية. فأنت تعرفين تلك المشاكل التي تتصل بالتوسع التي تصاحب النمو السريع.
لذا إذا سافرت إلى طوكيو والتقطت صورًا، يمكنك بعد ذلك زيارة علامة طوكيو العالمية وترين كل الصور التي التقطها الجميع. ويمكن أن تجدي صورًا لأي شيء مثل الماعز الجبلية، أو مطاعم ماكدونالدز، أي شيء يخطر ببالك يمكن أن تجديه في فليكر.
الشيء الآخر الذي تقدمه تقنية وضع العلامات هو إمكانية رؤية الأحداث ذات الأهمية الإخبارية. ففجأة تجدين صورًا يجري تحميلها في الوقت نفسه من حفلات موسيقية عالمية أو لتفجيرات لندن. ويكون لدى المستخدم إمكانية الاطلاع على جميع هذه الأحداث من أشخاص من جميع أنحاء العالم.
عند وقوع حادث تفجير السفارة الأسترالية في جاكارتا، في غضون أربع وعشرين ساعة كان ثلاثة أشخاص قد حمَّلوا صورًا من موقع التفجيرات. وكان ذلك عندما كان عدد مستخدمي فليكر ٦٠ ألف مستخدم فقط. وكان ثلاثة منهم في جاكارتا ومعهم كاميرات بالقرب من السفارة، فالتقطوا صورًا وحمَّلوها ووضعوها باسم العلامة «جاكارتا». أي إن ذلك كان سلوكًا بدون أي ترتيب مسبق.
وعلاوةً على ذلك، كان المستخدمون ينشئون مجموعات للإبداع الجماعي، وكان ذلك سلوكًا مختلفًا تمامًا. فكانت الصور تستخدم بطريقة مختلفة تمامًا. وأشهر مجموعة من هذا النوع هي مجموعة كان المستخدمون فيها يلتقطون صورًا للأشياء ذات الشكل الدائري ثم يقصونها إلى مربعات. وهي تبدو رائعة الجمال عند مشاهدتها في عرض شرائح؛ إذ تتداخل الشموس وأغطية المصارف وزهور الهندباء البرية. وقد أنشأ المستخدمون أنواعًا مختلفة من المجموعات الإبداعية، ومن أهم الخدمات التي يقدمها فليكر توفير منتدى للمستخدمين ومساعدتهم على عرض إبداعاتهم على الآخرين.
وفي الماضي عندما كانت الصور الفوتوغرافية باهظة التكلفة، كانت تتسم بطابع أيقوني. فعلى سبيل المثال هناك صورة لجدي وجدتي التقطت في أستوديو للتصوير. إنهما يقفان فيها في وضع مناسب تمامًا للتصوير ومن الواضح أنه حدث مخصص لالتقاط الصورة الفوتوغرافية. ومع زيادة انتشار الكاميرات، أصبحت الصور تلتقط في حفلات الزفاف أو أعياد الميلاد أو الأحداث المهمة. ولكن التصوير الرقمي غيَّر هذا لأن الصور أصبحت زهيدة التكلفة للغاية. فيمكنك التقاط مئات الصور وحفظ خمسة منها فقط. لذا بدأ الناس يلتقطون المزيد من الصور، لكن أصبحت مشاركتها مشكلة متزايدة. ثم جاءت الخطوة التالية في تطور الصور عندما أصبح التصوير مزودًا بآلية الإرسال. فأصبحت الكاميرا الآن موجودة في الهاتف ويمكن إرسال الصورة على الفور.
وأصبحت الكاميرات متوافرة في كل مكان الآن. ومن الواضح أن نوكيا هي الآن أكبر موزع للكاميرات في العالم. وأصبح الناس يلتقطون صورًا لأشياء لم يكن أحد ليلتقط لها صورًا في الظروف العادية، ربما شيئًا مرحًا يرونه في طريقهم للعمل. كما أننا شهدنا سلوكًا جديدًا تمامًا وهو أن الناس كانوا يلتقطون صورًا خاصة للمشاركة في مجموعة على فليكر.
وأصبح المحتوى يتسم بطابع أكثر تحديدًا عن ذي قبل. فعلى سبيل المثال إذا وقع حادث سيارة عند هذه الناصية الآن، فسيلفت ذلك اهتمامي واهتمامك وكذلك اهتمام من يقيمون في منطقة نصف قطرها خمس مجمعات سكنية: فتجد الجميع يقولون هناك حادثة في تقاطع شارع ١٨ وشارع سانشيز. ولكنه لن يلفت اهتمام من يقيمون في إسطنبول أو حتى على بعد عشرة مجمعات سكنية. فقد أصبح بإمكان الناس العثور على ما يخصهم بسهولة أكبر، وأظن أن لإمكانية وضع العلامات فضلًا كبيرًا في ذلك.
وإليك هذا المثال: كان أحد المستخدمين في إجازة في ولاية مين وتلقى اتصالًا مثيرًا للقلق من أحد جيرانه يخبره أن النيران اشتعلت في المبنى الذي يقطن فيه (في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا). فدخل على الفور إلى فليكر وكتب اسم المجمع السكني الذي توجد به شقته، ووجد صورًا للمجمع السكني وهو يشتعل. واستطاع أن يرى أن النيران مضرمة في الجانب المقابل من المبنى وأن شقته لم تتأثر، لذا لم يضطر للذعر والاتصال بشركة التأمين، وتمكن من مواصلة إجازته.
وكذلك كان النجاح الذي شهده فليكر مفاجأة كبيرة. بالطبع عندما يؤسس المرء مشروعًا، يأمل ويدعو أن يكون ناجحًا، لكن أظن أنه عندما يتحقق ذلك بالفعل يصبح الأمر مفاجأة له أيضًا.
وأيضًا لم يكن هناك توقيت أفضل من هذا. فقد انتشرت المدونات والشبكات الاجتماعية والهواتف المزودة بالكاميرات والشبكات في نفس الفترة، وفجأة زاد عدد مستخدمي اتصال النطاق العريض. فجميع هذه الأشياء ظهرت في الوقت نفسه، وقد كنا في وضع مناسب لاستغلال الفرصة.
إن شخصية كل منا تكمل الآخر: فستيوارت يميل للارتجال ويحب تنفيذ المهام بحرية إلى حد ما، أما أنا فأميل إلى التوجه مباشرة إلى هدف معين. لذا فبفضل وجود هذين الأسلوبين جنبًا إلى جنب، يساعدني هو على انتهاج أسلوب أقل صرامة بينما أساعده على الالتزام بنهج محدد، وهذان الأسلوبان ينسجمان للغاية معًا.
ويحتاج الأمر إلى قدر كبير من الشجاعة من النساء لمواجهة الافتراض — وهذا الافتراض شائع حتى في أفضل الأماكن — القائل بأنهن لسن على المستوى المناسب من الكفاءة وبأنهن لا يتمتعن بما يكفي من البراعة أو القوة. فيتوقع الجميع منهن مجهودًا مضاعفًا. وسمعت هذا الأمر مرارًا وتكرارًا من نساء عاملات؛ إذ يؤكدن أن عليهن أن يكن مستعدات ضعف استعداد الرجال.
وهذا يحدث معي دائمًا، فأنا أذهب إلى أي اجتماع بعد أن أكون قد سهرت الليلة السابقة لإعداد ما سأقدمه ورتبت جميع أوراقي وعرفت تحديدًا ما الذي سأتحدث عنه، ثم أجد في الاجتماع مجموعة من الرجال الذي يتساءلون عن موضوع الاجتماع. أي إنهم لم يقوموا بأي من التحضيرات أو العمل.
وكنت أنا أيضًا أدرك بشدة هذا، ومن ثَم كان من المهم أن أرد المعروف، لذا كنت أشارك بقوة في عدد من منظمات عمل المرأة في مجال التكنولوجيا مثل منتدى مؤسسات الأعمال. وأظن أنه من المهم لنا حقًّا أن نستمر في دعم بعضنا بعضًا، ونضمن تكافؤ الفرص للمرأة. ولديَّ مدونة جماعية عنوانها www.misbehaving.net تشاركني فيها مجموعة من النساء الأخريات العاملات في مجال التكنولوجيا، وكنا نسعى لضمان حصول النساء على فرص أكثر للتحدث في المؤتمرات ذات الصلة بهذا المجال. فتلقي دعوات لحضور المؤتمرات وزيادة ثقل المرأة في هذا المجال جزء مهم من تنمية الأعمال، وتكوين معارف وبناء شراكات، ونحن نريد أن نضمن حصول النساء على حصة عادلة.