الفصل الرابع

المنظر الأول

(عائشة في مسكنها مع خادمتها بريرة.)

(عائشة تدنو من الباب وتُلقي نظرة على المرأة … فيصفر وجهها، وتهمس كالمخاطبة لنفسها.)

(عائشة تطرق مليًّا صامتة.)

المنظر الثاني

(أمام المسجد بالمدينة … بعض الناس يتهامسون … على رأسهم «عبد الله بن أُبي» وحسان بن ثابت ومسطح.)

(أحد الأنصار ينهض صائحًا غير متمالك …)

المنظر الثالث

(عائشة، في مسكنها على فراش المرض، وإلى جوارها أمها زينب أم رومان.)

(زينب تطرق ولا تجيب.)

(زينب تنهض، ويدخل النبي.)

(يخرج النبي دون أن ينظر إلى عائشة، وتخرج زينب في أثره تشيعه.)

(تنفجر باكية.)

المنظر الرابع

(محمد قائم في الناس يخطبهم أمام المسجد.)

(ينهض أسيد بن خضير.)

(ينهض سعد بن عبادة.)

(الناس يتساورون، ويكاد يكون بين الفريقين شر.)

(ينصرف الناس، ويبقى النبي وعلي وأسامة.)

المنظر الخامس

(في مسكن عائشة … وهي بين أبوَيها تبكي، والنبي مطرق على مقربةٍ منهم.)

(تنهمر عبراتها بلا شهيق.)

(محمد يطيل النظر إلى عائشة متفكرًا … وفجأة تأخذه غشية.)

(ثم يسجيه بثوبه، ويضع تحت رأسه وسادة.)

المنظر السادس

(في المدينة … على مقربة من المسجد، الناس تتأهب للرحيل … أنصاريٌّ ومهاجريٌّ يتحادثان …)

(يخرج النبي وقد تهيأ للرحيل ومعه الناس، يتقدَّم بشر إليه، ويسلم عليه.)

المنظر السابع

(«عبد الله بن أُبي» أمام المسجد بالمدينة ومعه أحد الأنصار.)

(عبد الله بن أُبي ينصرف سريعًا، ويأتي النبي ومعه أبو بكر وعمر وعلي.)

(علي ينصرف مسرعًا مع بعض الناس.)

المنظر الثامن

(في خيبر … النبي بين أصحابه متهلل الوجه.)

(يتقدم دحية، وهو أحد المقاتلين.)

(يدنو أحد الأنصار من دحية ويسأله …)

(يذهب.)

(تدنو من الأنصاري امرأةٌ يهودية ومعها شاة مشوية.)

(اليهودية تترك الأنصاري، وتخرج من ثوبها شيئًا تضعه في الشاة، وتكثر منه في الذراع.)

(يتناولها منها بشر بن البراء أحد الحاضرين، وتنصرف المرأة وتقف عن كثب تنظر إليه.)

(بشر يناول النبي الذراع، فينتهش منها، ويأخذ بشر عظمًا آخر ينتهش منه.)

(بشر يقف قليلًا دون أن يزدرد، وينظر إلى النبي.)

(يطرحون منها لكلبٍ مارٍّ فيموت في الحال!)

المنظر التاسع

(في مكة … عمرو بن العاص في أصحابٍ له من قريش.)

المنظر العاشر

(عند النجاشي وبين يديه رسول محمد، وهو عمرو بن أمية الضمري.)

(يدخل عمرو بن العاص وأصحابه، فيلمح الضمري.)

(يتقدم إلى النجاشي ويسجد له.)

(يقرِّب إليه الهدية.)

(النجاشي يغضب ويمد يده، فيضرب بها أنفه ضربةً شديدة.)

(يبسط يده فيبايعه عمرو.)

المنظر الحادي عشر

(في الطريق إلى المدينة … عمرو بن العاص يقابل خالد بن الوليد.)

(يسيران في طريق المدينة.)

المنظر الثاني عشر

(في المدينة … النبي في المسجد.)

(يدخل الرسل وهم: دحية بن خليفة، وعمرو بن أمية، وعبد الله بن حذافة، وحاطب بن أبي بلتعة.)

المنظر الثالث عشر

(في المدينة … النبي وأبو بكر في المسجد، بين نفر من الخزرج، وهم: عبد الله بن أنيس، ومسعود بن سنان، وابن عتيك، وأبو قتادة وخزاعي.)

(يخرج رجال الخزرج.)

(يدخل خالد وعمرو.)

المنظر الرابع عشر

(محمد أمام المسجد مع أبي بكر يقبِل عليه نفر من الخزرج مهللين …)

المنظر الخامس عشر

(النبي في حي بالمدينة بين رهط من الناس.)

(يذهب مسرعًا، ومعه أبو رافع.)

المنظر السادس عشر

(عائشة في مسكنها مع أمها زينب أم رومان.)

(تخرج أم رومان وتترك عائشة.)

(صمتٌ عميق … تهدأ عائشة قليلًا.)

المنظر السابع عشر

(عائشة في مسكنها … تدخل عليها بريرة تجري.)

المنظر الثامن عشر

(النبي في البقيع، ومعه الفضل بن عباس، وأسامة بن زيد، يحملان جثة إبراهيم وخلفهم مارية تبكي، ونساء من الأنصار والمهاجرين، وحفَّار يحفر قبرًا.)

(يسكت الناس لحظة، ويعود النبي إلى إطراقه.)

(تسيل من عينَي النبي الدموع.)

المنظر التاسع عشر

(النبي بين أصحابه في المدينة أمام المسجد.)

(النبي يطرق مفكرًا.)

(النبي يرفع رأسه ناظرًا إلى رجال خزاعة.)

(محمد لا يرد عليه شيئًا.)

(محمد لا يجيب.)

(يترك أبا سفيان وينصرف.)

(يتركه ويتبع النبي.)

(يتركه ويذهب كي يلحق بالنبي.)

(يركب بعيره وينطلق.)

المنظر العشرون

(في مكة أبو سفيان في رجال من قريش ليلًا.)

(يأتي أحد رجال قريش، وهو «بديل بن ورقاء» يجري.)

(يمر العباس بن عبد المطلب على ظهر بغلة النبي البيضاء.)

(يركب في الحال خلف العباس.)

المنظر الحادي والعشرون

(في معسكر النبي … العباس يمر بين المسلمين على البغلة، في طريقه إلى النبي وخلفه أبو سفيان.)

(ينزلان ويتقدمان نحو النبي، وهو جالس أمام مضربه.)

المنظر الثاني والعشرون

(بمضيق الوادي عند خطم الجبل … النبي مارٌّ في جيشه، العباس وأبو سفيان في ناحية ينظران إلى الجنود تمرُّ بهما.)

(ينصرف إلى قومه.)

المنظر الثالث والعشرون

(في مكة … الناس مجتمعون، أبو سفيان بينهم يخطبهم.)

(تقوم إليه هند بنت عتبة غاضبة ثائرة من بين الناس.)

(يدخل النبي وجيشه ظافرين.)

(يخفض رأسه ويسير في طريق الكعبة.)