ماذا يعني أن نفكر اليوم: البيان من أجل الفلسفة الأخيرة

«امتياز السؤال الفلسفي أنه كلما شرع في تناوله فيلسوفٌ، فإنه يكتبه كما لو أنه لم يكتبه أحدٌ من قبله. حتى عندما يعرض نصٌّ لهذا المفكر، لنص آخر لمفكر آخر، فكأنه يعرض لما لم يكن قائمًا. والسؤال الفلسفي لا ينمو، كل نموِّه أنه يحبو؛ لأنه طفل لا يكبر أبدًا. يظل ساذجًا وجاهلًا ومرتبكًا أمام أبسط حقائق العام وأشيائه.»

هذا الكتاب هو أحد الإسهامات العربية الجادَّة التي سعت إلى إنتاج تفلسف عربي أصيل، يعود بالأسئلة الفلسفية التقليدية إلى اللحظة السُّقْراطية في دهشتها الأولى وبراءتها، فيستفيض في تحليلها والحديث عن شروط إنتاجها، ومقومات فاعليتها، صارفًا جهده إلى «اللامفكَّر فيه» من الإشكاليات والقضايا الفلسفية. يغطِّي هذا الكتاب مواضيع شتَّى مثل طبيعة السؤال الفلسفي، وفلسفة الجسد، والتجربة الشعرية، والفلسفة السياسية، وغيرها من الموضوعات الفلسفية. ولا يخفى على مَن يُطالع هذا الكتاب مقدار الجهد الذي بذله مؤلِّفه في إطلاق العنان للإمكانيات التعبيرية التي تمنحها له اللغة العربية؛ من أجل توليد المصطلحات ونَحْت المفاهيم، محاولًا وصف ما لا يُوصَف ولا تحيط به الكلمات.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي ومركز الإنماء القومي.

تحميل كتاب ماذا يعني أن نفكر اليوم: البيان من أجل الفلسفة الأخيرة مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

المحتويات

عن المؤلف

مُطاع صَفَدي: كاتب ومترجِم ومفكِّر سوري، ويُعَد أحدَ أبرز المفكِّرين الفلاسفة العرب في الفترة المعاصرة. كان مديرًا لمركز الإنماء القومي الذي تأسَّس عام ١٩٨١م.

وُلد عام ١٩٢٩م في دمشق بسوريا، وتخرَّج في جامعة دمشق، تخصَّص في دراسة الفلسفة، وتأثَّر كثيرًا خلال فترة دراسته الجامعية بالفلاسفة الغربيين المعاصرين، وخاصةً الفيلسوف الفرنسي «جون بول سارتر». أمَّا عن نهجه السياسي، فقد تبنَّى فكرة القومية العربية، حيث انتمى إلى «حزب البعث العربي»، لكنه أعلن استقالتَه من الحزب بعد فترة قصيرة، وألَّف عنه كتابًا بعنوان: «حزب البعث: مأساة المولد ومأساة النهاية».

امتهن الصحافة، وتولَّى رئاسة تحرير مجلتَي «الفكر العربي المعاصر»، و«مجلة العرب والفكر العالمي»، إلى جانب انخراطه في مجال الترجمة والتأليف، وقد تركَت الحداثةُ الفرنسية أثرًا كبيرًا في كتاباته. أسَّس خلال فترة إدارته لمركز الإنماء مشروع «مُطاع صَفَدي لترجمة الينابيع»، وكان له إسهام كبير في إثراء مكتباتنا العربية بالكثير من الأعمال الفلسفية المترجَمة لأبرز فكر فلاسفة الغرب في القرن العشرين.

لم تقتصر أعماله المترجَمة والمؤلَّفة على الفلسفة فقط، بل كتَب روايات ومجموعات قصصية، ومن أبرز مؤلَّفاته: «دراسات في الفلسفة الوجودية»، و«فلسفة القلق»، و«الثورة في التجرِبة»، و«نقد الشر المحض»، و«نقد العقل الغربي»، و«نظرية القطيعة الكارثية»، ورواية «جيل القدر»، و«ثائر محترف»، والمجموعة القصصية «أشباح أبطال». فضلًا عن ترجمته كتاب «ما هي الفلسفة؟»، كما أشرَف على ترجمة أعمال الفيلسوف الفرنسي «ميشيل فوكو».

تُوفِّي «مُطاع صَفَدي» عام ٢٠١٦م، ودُفن في بيروت، بعد أن عاش حياةً طويلة مليئة بالإنتاج الفلسفي والأدبي.

رشح كتاب "ماذا يعني أن نفكر اليوم: البيان من أجل الفلسفة الأخيرة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥