المساهمون

 إدنا أوبريان: روائية أيرلندية وشاعرة وكاتبة للقصص القصيرة، وتُعَد من أبدع كتَّاب جيلها، وتدور أعمالها في الغالب حول المشاعر الداخلية للنساء ومشكلاتهن مع الرجال والمجتمع عمومًا.

وُلِدت «إدنا أوبريان» في عام ١٩٣٠م في بلدة تومجريني لأسرة أيرلندية، كان والدها من عائلةٍ أرستقراطية ثرية، لكنه أضاع كل إرثه في القمار وشرب الخمر. عاشت «أوبريان» طفولةً خانقة في مدرسةٍ مسيحية داخلية، ثم درست الصيدلة وحصلت على رخصة العمل بها في عام ١٩٥٠م، وفي عام ١٩٥٤م تزوَّجت من الكاتب الأيرلندي «إرنست جبلر» بالرغم من رفض عائلتها، وانتقلت إلى لندن وما زالت تقيم فيها حتى الآن.

دخلت «إدنا» عالَم الكتابة في عام ١٩٦٠م عندما بدأت العمل في وظيفة قارئة لدار هتشنسُن، فرأت الدار في تقاريرها موهبةً تسمح لها بكتابة رواية، فكلَّفوها بذلك. وبالفعل نشرت روايتها الأولى «فتيات الريف» في ذلك العام، ثم أَتبَعتها في عام ١٩٦٢م بجزءٍ ثانٍ عنوانه «الفتاة الوحيدة»، وفي عام ١٩٦٤م أتمَّت السلسلة برواية «الفتيات في نعيم زواجهن». اكتسبَت «إدنا» شُهرتَها بعد مُصادَرة رواياتها الثلاث وحرقها في أيرلندا لتصويرها الفج للحياة الجنسية واتهامها ﺑ «تخريب عقول الشباب». لكن ذلك لم يمنعها من استكمال طريقها الأدبي، وأصدرت أكثر من ثلاثين كتابًا كان لكلٍّ منها صدًى مختلف، حفظت جميعًا مكانتَها بوصفها الكاتبة التي غيَّرت طبيعة الأدب الأيرلندي، ووضعت تجارب النساء وحياتهن الخاصة على أوراق الكتب، فقيل عنها إنها «فرَس طليعة الخيال الأيرلندي».

حصلت «إدنا أوبريان» على رتبة الإمبراطورية البريطانية الشرفية في عام ٢٠١٨م لمساهماتها الأدبية، وفازت مجموعتها القصصية «القديسون والخُطاة» في عام ٢٠١١م بجائزة فرانك أوكونر الدولية التي تُعَد أعلى جوائز القصص القصيرة قيمةً.