محمد بنيس
محمد بنيس: شاعرٌ مغربي، وواحد من أبرز شعراء الحداثة في العالم العربي، صاحب الفضل في إعلان اليونسكو عام ١٩٩٩م يوم ٢١ مارس يومًا عالميًّا للشعر، بعدما وجَّه إليها نداءً عام ١٩٩٨م لإعلان يوم عالمي للشعر.
وُلد «بنيس» عام ١٩٤٨م في مدينة فاس، وحصل على البكالوريوس في الأدب العربي عام ١٩٧٢م، وعلى دبلوم الدراسات العليا عام ١٩٧٨م من كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، ثم نال درجة الدكتوراه عام ١٩٨٨م عن أطروحة بعنوان «الشعر العربي الحديث: بنياته وإبدالاتها».
إلى جانب عمله أستاذًا للشعر العربي الحديث في جامعة «محمد الخامس»، أسَّس مؤسساتٍ ثقافيةً عديدة، مثل: مجلة «الثقافة الجديدة» عام ١٩٧٤م بالاشتراك مع الناقد السينمائي «مصطفى المسناوي»، ودار «توبقال» للنشر عام ١٩٨٥م بالاشتراك مع مجموعة من الكُتاب والأساتذة الجامعيين، و«بيت الشعر» في المغرب عام ١٩٩٦م بالاشتراك مع عدد من الأدباء والشعراء، وظلَّ رئيسًا له حتى عام ٢٠٠٣م.
ينشغل في تَجرِبته الشعرية بتحديث اللغة العربية وتحريرها من هيمنة التقليد، والاعتماد على القيم الأساسية للحداثة، وبَلورة طريقة جديدة للشعر يُطلِق عليها «شعرية الكتابة»؛ إذ ترتكز هذه الشعرية على مفهوم الكتابة باعتبارها ممارسةً نصِّية مفتوحة: شعرًا ونصًّا ودراسة؛ إذ لا فرق عنده بين الشعر والنثر إلا بدرجة تورُّط الذات في كتابتها. وتتجلى تجربته الشعرية هذه في جُل أعماله التي تتنوع بين دواوين شعرية ودراسات حول الشعر المغربي الحديث والشعر العربي الحديث، ومن أبرزها: «ما قبل الكلام»، و«مواسم الشرق»، و«هبة الفراغ»، و«نهر بين جنازتَين»، و«حداثة السؤال»، و«شطحات لمنتصف النهار»، و«الحداثة المعطوبة».
فاز بجوائز شعرية كثيرة، من أبرزها: وسام الجمهورية الفرنسية من رتبة فارس الفنون والآداب، وجائزة «تشيبو» العالمية للآداب في إيطاليا، وجائزة الشعر من مؤسسة «سلطان بن علي العويس» الثقافية في دورتها العاشرة، وجائزة المغرب الكبرى، وجائزة الثقافة المغاربية في تونس، وجائزة الأطلس الكبرى.