فديريكو غرسيه لوركا
فيديريكو غارثيا لوركا: شاعر ورسَّام ومؤلِّف موسيقي شهير، ويُعَد واحدًا من أبرز الأدباء وكُتَّاب المسرح الإسباني في القرن العشرين.
وُلد في عام ١٨٩٨م بغرناطة، كان والده مزارعًا ثريًّا، وأمه معلمة فتولَّت مسئوليةَ تعليمِه النطقَ في بداية طفولته؛ حيث أُصِيب «لوركا» بمرض منذ ولادته أعجَزَه عن النطق والحركة إلى أن وصل إلى سن الرابعة من عمره، وبالرغم من أن هذا المرض كان عائقًا له في السنوات الأولى من حياته، فإنه لم يكن عائقًا أمامَ موهبته الأدبية، فقد اهتم بالكتابة المسرحية كثيرًا منذ طفولته. تَلقى تعليمه في غرناطة، فبدأ دراستَه الجامعية في جامعة غرناطة، لكنه لم يُتِم دراستَه وسافَر إلى مدريد؛ حيث استأنف دراستَه بجامعتها لكنه لم يُنهِها أيضًا، فهو لم يكن شَغُوفًا بالتعليم الأكاديمي.
أمَّا عن مسيرته الأدبية، ففي أثناء إقامته في غرناطة نشَر أول كتاب نَثْري له، وكان يحوي بين دَفتَيه انطباعاتِه الشخصيةَ خلال الرحلات العديدة التي قام بها في إسبانيا، وتَوالَت بعدها أعمالُه الشعرية فصدر له: «كتاب الأشعار»، و«أغانٍ»، و«مواويل الغجر»، و«شاعر في نيويورك» الذي يُعَد أشهرَ مُؤلَّفاته. أمَّا عن مسرحياته فهي عديدة، نذكر منها: «رقية الفراشة المشئومة»، و«ماريانا بنيدا»، و«عرس الدم»، و«بيت برناردا ألبا».
بعد اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية في عام ١٩٣٦م، أُعدِم «لوركا» رَميًا بالرَّصاص بتهمةِ كونه جمهوريًّا، وذلك عن عُمر يناهز ٣٨ عامًا.