فؤاد حداد
فؤاد حداد: أحد أبرز الشعراء المصريين في القرن العشرين، ويُعَد رائدَ شعر العامية في مصر.
وُلد «فؤاد سليم أمين حداد» عام ١٩٢٧م في حي الظاهر بالقاهرة لأبٍ لبناني وأمٍّ مصرية من أصول سورية. تعلَّم في مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسيه الفرنسيتَين؛ وهو ما نمَّى اهتمامه بدراسة الأدب الفرنسي، ومنذ صغره كان لديه أيضًا اهتمام كبير بالاطِّلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده، ومن هنا اتَّجه إلى الكتابة الأدبية، ولا سيَّما شعر العامية، بينما كان طالبًا في الجامعة، وتزامَن ذلك مع بداية نشاطه السياسي؛ حيث تبنَّى الفكر الشيوعي، وقد اعتُقِل مرتَين نظرًا لنشاطه السياسي المعارِض للحكومة.
كتب «فؤاد حداد» ٣٣ ديوانًا شعريًّا، نُشِر منها ١٧ ديوانًا في حياته والباقي بعد وفاته، ولعل من أشهر دواوينه: «المسحراتي» الذي تغنَّى بقصائده الملحِّن الكبير «سيد مكاوي»، وذاع صِيتها في أرجاء الوطن العربي، وتحوَّل عنوانه إلى بَرنامج في الإذاعة والتلفزيون، وكتب أيضًا «أيام العجب والموت»، و«مصر المصرية بتغني»، و«رقص ومغنى»، و«من القلب للقلب»، و«من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة»، و«عيل على المعاش»، و«أحرار وراء القضبان»، و«مواويل من أول الدنيا»، و«الشاعر في الجنة وإخوان الصفا»، و«الخواطر على الله». وكان له إسهامٌ في ترجمة بعض الأعمال الأدبية، منها: «عيون إلزا» ﻟ «لويس أراجون»، و«لا مذكرات» ﻟ «أندريه مالرو»، و«أوبرا القمر» ﻟ «جاك بريفير».
تُوفِّي «فؤاد حداد» عام ١٩٨٥م، وأُنشِئت جائزة باسمه تكريمًا له ولأعماله الشعرية الفارقة.