أم الزين بنشيخة المسكيني
أمُّ الزين بنشيخة المسكيني: شاعرةٌ تونسيةٌ وروائية وباحثة في فلسفة الجمال. تشغَل وظيفةَ أستاذ في المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس.
وُلدت «أمُّ الزين» عام ١٩٦٤م في مدينة قرقنة التابعةِ لولاية صفاقس التونسية. درست الفلسفة، وحصلت على درجةِ الدكتوراه عن أطروحةٍ بعنوان «مشكلة التناقض في العمل النقدي لكانط» عام ٢٠٠٠م.
كان لنشأتها على ضفاف المتوسط دورٌ كبيرٌ في اكتشافِ شغفِها بالجمال والسمو بذائقتها الإبداعية، ونمو ملَكة الأدب من ناحية، والتفلسف من ناحيةٍ أخرى؛ فنظَمت الشِّعر وكتبت الرواية وتخصَّصت في فلسفة الفن والجمال، وأسهمت إسهاماتٍ بارزة في الميادين الثلاثة؛ فمن أعمالها الشعرية ديوان «اضحك أيها الدهر الشرقي»، ومن أعمالها الروائية «جرحى السماء»، و«لن تُجنَّ وحيدًا هذا اليوم». أما مؤلَّفاتها في الفلسفة فمنها: «كانط راهنًا: أو الإنسان في حدود مجرد العقل»، و«الفن يخرج عن طوره: أو مفهوم الرائع في الجماليات المعاصرة من كانط إلى دريدا»، و«تحرير المحسوس: لمسات في الجماليات المعاصرة»، و«كانط والحداثة الدينية»، و«الفن والمقدَّس: نحو انتماء جمالي إلى العالم».
تتميَّز بأنها مثقَّفة مشتبِكة مع واقعها ومع قضايا مجتمعها؛ فلها العديد من المواقف والوقفات الاحتجاجية المناصِرة للمواطن التونسي والعربي، كذا لها مؤلَّفات مشتبِكة مع الواقع والثورات العربية، مثل كتابَي: «الثورة البيضاء»، و«الثورات العربية: سيرة غير ذاتية» اللذين كتبتهما بالاشتراك مع زوجها الكاتب «فتحي المسكيني». عبَّرت «أمُّ الزين» عن المرأة العربية بالفلسفة؛ فقدَّمت نموذجَ المرأة الفيلسوفة، وألَّفت كُتبًا ترسم من خلالها معاناةَ المرأة العربية وأحلامَها مثل كتاب «صخب المؤنث».
نالت العديدَ من الجوائز، أبرزُها جائزة «زبيدة بشير» للبحث العلمي عام ٢٠٢٠م.