أندريه جيد
أندريه جيد: كاتب فرنسي اشتهر بكتاباته الروائية، عرفه العرب في زمنه، نال جائزة نوبل في الآداب عام ١٩٤٧م.
وُلِد أندريه بول جيوم جيد عام ١٨٦٩م ﺑ «باريس» لعائلة مسيحية بروتستانتية، عانى أثناء فترة طفولته من المعاملة القاسية من أسرته؛ مما أثر عليه بالسلب وترتب على ذلك عدم انتظامه في السلك التعليمي. وفي بدايات الشباب استهوت جيد جلسات المثقفين وندواتهم، فحرص على ارتياد الأندية الشعرية والصالونات الأدبية، وبرغم هذا التعسر الدراسي فإنه نجح في الحصول على الدكتوراه الفخرية من جامعة «أكسفورد»، كما حصل على جائزة نوبل في الآداب عام ١٩٤٧م.
أنجز جيد عام ١٨٩١م كتابة دفاتره الشخصية على شكل رواية بأسماء مستعارة، احتوت على تعبيراته النفسية وما يعانيه من اكتئاب، وكذلك أعرب من خلالها عما يطمح إليه مستقبلًا، كما صرَّح فيها بحبه لابنة عمه «مادلين». كما ترجم جيد عدة كتب إنجليزية للفرنسية، وله عدة دراسات نقدية حديثة للأدب الفرنسي.
لأندريه جيد أيضًا عدة مؤلفات، منها: «المزيفون» و«البوابة الضيقة» و«قوت الأرض» و«سيمفونية الحقول».
كان جيد ممن تيسرت لهم مباهج الحياة المادية، فلم يكن يفتقر لعمل نظرًا لما يملكه من ثروة، وقد أتاح له ذلك التفرغ للقراءة والاطلاع على منابع الأدب الفرنسي وما استُحدِث منه.
اكتشف جيد أثناء زيارته لشمال أفريقيا عام ١٩٤٢م أنه ينتمي لطائفة «المثليين»؛ وذلك لإقامته علاقة مع بعض الشباب المراهقين الجزائريين، ودافع عن هويَّته تلك وكتب عنها مشيدًا بحبه للغلمان الصغار، وهذا لم يمنعه من الزواج فقد تزوج من ابنة عمه «مادلين» التي أحبها.
ناصَرَ جيد الشيوعية ودافع عنها واعتبرها ملاذَ العالم للنجاة، لكنه وأثناء زيارته ﻟ «الاتحاد السوفييتي» عام ١٩٣٦م وقف على وحشية نظام «ستالين» مؤسس الاتحاد السوفييتي وأحد أبرز قاداته، فرجع يدافع عن الشعوب المستعبدة، وظل يكتب ويُنَظِّر ضد السياسة الاستعمارية.
توفى جيد ﺑ «باريس» عام ١٩٥١م.