ليلى الأخيلية
ليلى الأخيلية: هي «ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب بن معاوية الأخيل»، أهمُّ شاعراتِ العرب في القرن الأول الهجري بعد «الخنساء»، عُرِفت بفصاحتها وذكائها وجمالها، واشتهرت بأخبار حبها الشديد ﻟ «توبة بن الحمير» الذي عُرِف بالشجاعة والكرم، لكنْ لم يكتب لهما القدرُ أن يتزوَّجا، فعندما طلب «توبة» من أبيها الزواجَ منها، رفض مَطْلبه وزوَّجها رجلًا آخَر هو «أبو الأذلع»، وبالرغم من زواجها فإن قصةَ الحب التي جمعتْ بينها وبين «توبة» لم تنتهِ واستمرت لقاءاتُهما؛ الأمر الذي أدَّى بزوجها إلى أن يشكوَ «توبة» إلى السلطان، فأمر بإهدار دمه، لكن «ليلى» استطاعت أن تنقذ حياتَه من الموت وساعَدته على الهرب.
تزوَّجت «ليلى» مرتين؛ زوْجُها الأول هو «أبو الأذلع»، أمَّا الثاني فهو «سوَّار بن أوفى القشيري» ويُكنَّى ﺑ «ابن الحيا»، كان شاعرًا مخضرمًا وصحابيًّا، وأنجبتْ «ليلى» منه العديدَ من الأولاد، لكنْ بالرغم من زواجها مرتَيْن فإنَّ حبَّها ﻟ «توبة» احتلَّ مساحةً كبيرةً في قلبها.
حظِيتْ «ليلى» بمكانة عالية ومرموقة بين الأمراء والخلفاء، فكانت على علاقةٍ وطيدة ﺑ «الحجاج بن يوسف» وبالأمويين عامَّة، وقد أثنى على شِعرها كثيرٌ من الشعراء البارزين، منهم: «الفرزدق»، و«أبو نواس»، و«أبو تمام» و«أبو العلاء المعري». ونظَمتْ «ليلى الأخيلية» شِعرَها في مختلِف الأغراض الشعرية المعروفة في عصرها؛ فلها قصائدُ في الفخر، والمدح، والغزل، والرثاء. ومن أشهر قصائدها رِثاؤُها حبيبَها «توبة» بعد وفاته.
تُوفِّيت نحو عام ٨٠ﻫ/٧٠٠م، ودُفِنت بجانب قبر «توبة».