فرانتس كافكا
فرانتس كافكا: كاتب وروائي تشيكي، يُعَد أحد أبرز الأدباء الناطقين بالألمانية في الربع الأول من القرن العشرين.
وُلد «فرانتس كافكا» عام ١٨٨٣م بمدينة براغ، وهو ينتمي لأسرة ألمانية يهودية من الطبقة الوسطى. تخرَّج في جامعة براغ عام ١٩٠٦م مُتخصصًا في دراسة القانون؛ وذلك تحقيقًا لرغبة أبيه، وواصَل دراسته حتى حصل على درجة الدكتوراه عام ١٩٢٢م. تدرَّب لفترة من الوقت في إحدى المحاكم، ثم انتقل للعمل في مؤسسة التأمين على حوادث العمال، وظل فيها حتى أُحيلَ إلى التقاعد بسبب مرضه.
كان شغفُ «كافكا» الحقيقي هو دراسة الفلسفة والآداب والفنون، وليس دراسة القانون والعمل به؛ فاطَّلع على العديد من أمهات الكتب في هذه الموضوعات، واستمع إلى كثير من المحاضرين في الجامعة في هذه التخصصات. وانغمس في الكتابة الأدبية، وكرَّس لها معظم أوقاته؛ إذ اعتبرها المَخرج الوحيد له الذي يستطيع من خلالها التخلص من معاناته وآلامه النفسية؛ فقد عاش حياةً بائسةً مليئة بالصعوبات في كنف أسرته، فوقَع أسيرًا لمشاعر الحزن واليأس، ومالَ طوال حياته إلى الوَحدة والانعزال. وهذه المشاعر ظهرت بصورة جليَّة في كتاباته الأدبية حتى إنها وُصفت بالكتابة الكابوسية. وظل يكتب إلى أن فارقت روحه الحياة.
كتَب باللغة الألمانية أكثر من عشرة أعمال أدبية تنوَّعت بين القصص والروايات والرسائل واليوميات والذكريات، ومن أشهر أعماله: رواية «القصر»، و«القلعة»، و«المحاكمة»، و«أمام القانون»، ومجموعته القصصية «تأمل»، و«التحول أو المسخ»، و«في مستعمرة العقاب»، و«فنان الجوع».
تُوفي عام ١٩٢٤م عن عمر ناهَز أربعين عامًا، إثر إصابته بمرض السُّل.