المساهمون

جون هيل: فيلسوف أمريكي، يُعَد من أبرز الفلاسفة المشتغلين بفلسفة العقل، وله إسهاماتٌ مهمة في مجالات الميتافيزيقيا والأنطولوجيا، وهو مُدرَج في قائمة أهم خمسين فيلسوفًا حيًّا.

وُلِد عام ١٩٤٦م، وبدأ مسيرته الأكاديمية بحصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة من معهد ستيفنز للتكنولوجيا في عام ١٩٦٨م، لكنه ما لبث أن تعلَّق بالفلسفة وخاض غِمارها إلى أن نال درجةَ الدكتوراه فيها من جامعة بيتسبرغ عام ١٩٧٤م، تحت إشراف أستاذه الفيلسوف «أدولف جرونباوم» الذي تأثَّر به كثيرًا طوال حياته الأكاديمية والعلمية. وفي عام ٢٠٢٠م انتُخِب زميلًا في الأكاديمية الأسترالية للعلوم الإنسانية، وهو يعمل الآن أستاذًا للفلسفة في جامعة واشنطن في سانت لويس (ميزوري) وجامعة دورهام في إنجلترا.

له أعمال مهمة نذكر منها: «من وجهة نظر أنطولوجية»، و«ما هي الميتافيزيقيا؟»، و«مقدِّمة لمنطق الدرجة الأولى»، و«طبيعة العقول الحقيقية» (وفيه أفاض في شرح قضية «التسبيب العقلي» أو «العِلِّية العقلية»)، و«الكون كما يَلُوح لنا» (ينتصر فيه لرؤيةٍ للكون تقوم على أساس «الواقعية الأنطولوجية»)، بالإضافة إلى كتابه الذي يغطي مجالاتِ فلسفة العقل ويَعرضها عرضًا شاملًا نقديًّا، وقد تُرجِم إلى العربية بعنوان «مدخل معاصِر إلى فلسفة العقل».

ومن خلال هذه الأعمال وغيرها أبان عن أصالةٍ فلسفية حقيقية وحسٍّ نقدي كبير في أغلب قضايا الميتافيزيقيا وفلسفة العقل مثل: فلسفة الإدراك، ومشكلة العقل والجسد، وميتافيزيقيا الجوهر، ونظرية الهُوِية، والعِلِّية العقلية، وغيرها من القضايا. كل هذا يمضي فيه على هُدًى من مبدأ «البساطة الأنطولوجية» أو «الاقتصاد الأنطولوجي» الذي يقضي بأن على الفيلسوف ألا يُكثِر من العناصر التفسيرية بغير ضرورة؛ إذ أبسط التفسيرات الصالحة هو فقط التفسير الصحيح، وهو المبدأ الذي اشتُهِر بالانتصار له وتوظيفه في معالَجة القضايا الفلسفية كافة.