كمال الملاخ
كمال الملاخ: أديبٌ وكاتبٌ وصحفي مصري، وهو أيضًا واحدٌ من أبرز علماء الآثار المصريين في النصف الثاني من القرن العشرين؛ حيث ذاع صِيتُه بعد اكتشافه الكبير لمراكب الشمس في الجيزة عامَ ١٩٥٤م.
وُلِد «كمال وليم يونان الملاخ» في عام ١٩١٨م بمحافظة أسيوط. تخرَّج في كلية الفنون الجميلة قسم العمارة في عام ١٩٤٣م، ثم التحق بكلية الضبَّاط الاحتياط، وفور انتهاء مدة خدمته العسكرية بدأ في دراسة علم الآثار، وبالأخص الآثار المصرية القديمة ولغتها، ونال درجةَ الماجستير في هذا التخصص.
إلى جانب عمله في مصلحة الآثار، امتهن الصحافة أيضًا؛ حيث التحق بالعمل في جريدة «الأخبار»، ورسم يوميات جرائد «الأخبار» و«آخر ساعة» و«أخبار اليوم»، ثم انتقل إلى جريدة «الأهرام» بصحبة الكاتب والصحفي «محمد حسنين هيكل» في عام ١٩٥٧م. وفي مجال الأدب، أسَّس «الجمعية المصرية لكُتَّاب ونُقَّاد السينما»، ومهرجانَي القاهرة والإسكندرية السينمائيَّين.
قدَّم للمكتبات المصرية والعربية في مجال الأدب والآثارِ العديدَ من الكتب المهمة التي حازت تقديرًا واستحسانًا كبيرَين من قِبَل قرَّائها، ومن كتاباته: «خمسون سنة من الفن»، و«حكايات صيف»، و«صالون من ورق»، و«النار والبحر»، و«الحكيم بخيلًا»، و«كنوز النيل: فن المعابد والمقابر المصرية»، هذا فضلًا عن ترجماته إلى الإنجليزية، ومنها كتاب «قاهر الظلام» الذي يروي سيرةَ حياةِ عميد الأدب العربي «طه حسين».
حصل على وِسام الجمهورية المصرية وتسلَّمه من الرئيس «جمال عبد الناصر» تكريمًا له لاكتشافه الأثري لمَراكِب الشمس، وحصل أيضًا على جائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات وتسلَّمَها من الرئيس «أنور السادات» عام ١٩٧٢م، وكذلك على جائزة الدولة التقديرية وتسلَّمها من الرئيس «حسني مبارك».
تُوفِّي «كمال الملاخ» في عام ١٩٨٧م تاركًا إنتاجًا علميًّا غزيرًا وكشفًا أثريًّا بلغَت شُهرته الآفاق.