ويليام سدني بورتر
ويليام سدني بورتر: الكاتب القصصي الأمريكي، من أشهر الكُتَّاب الصعاليك، الذين تقلبوا في الحياة بين الفقر والسجن. وُلد في الحادي عشر من سبتمبر عام ١٨٦٢م بمدينة «جرينسبورو» بولاية «كارولينا الشمالية»، أبوه الطبيب «سيدني بورتر»، وأمه السيدة «ماري جين»، توفيت والدته بمرض السُّل، انتقل وليام للعيش بمنزل جدته وهناك نشأ على حب القراءة والشغف بها، فاطلع على كلاسيكيات الأدب.
عمل وليام موظفًا بمصرف للنقود وأثناء ذلك بدأ في كتابة قصص وصفية، نشر بعضها في صحيفة «الصحافة الحُرة» بمدينة «دترويت»، كما قام عام ١٨٩٤م بشراء صحيفة «آيكونلاست» فغير اسمها ليصبح «رولينج ستون».
اتهم وليام عام ١٨٩٦م باختلاس مبالغ مالية من المصرف، فهرب إلى «هندوراس»، ثم اضطر للعودة لموت زوجته فقُبِض عليه وسُجن لمدة ثلاث سنوات، ومن هنا استخدم اسمًا مستعارًا هو «أو هنري» وبعد الإفراج عنه انتقل إلى «نيويورك» للعمل كاتب عمود بإحدى الصُحُف، ثم كاتب قصة قصيرة.
امتلاء حياة وليام بالكثير من المتاعب والمصاعب، جعله صاحب حِس مرهف، وأضفى على قصصه الروح الإنسانية، وميَّز أسلوبه بجمال التعبير وحُسن اختيار الكلمات المختصرة للتعبير عن جمِّ معانيه.
تميز وليام بإتقان الحبكة الروائية، حيث بنى معظم كتاباته على النهايات المفاجئة غير المتوقعة، حتى سُميت مثل هذه النهايات ﺑ «نهايات أو هنري»، كما كانت معظمها عاطفية، لم يخرج عن زمنه الذي عاش فيه ولا عن الأشخاص الذين عايشهم، فكتب عن العامل ورجال الشرطة والعاملات، له عدة أعمال قصصية وروائية أشهرها: «الملايين الأربعة»، و«هدية المجوس»، و«المصباح المزركش»، و«صوت المدينة»، و«أعاصير» وغيرها، كما ظهرت ثلاثة أعمال له بعد وفاته هي: «البستاني الرقيق»، و«الحجارة الدوارة»، و«أبناء السبيل».
أصيب وليام بمرض والدته «السُّل»، وعندما بلغ السابعة والأربعين كان المرض قد تمكن منه ومات عام ١٩١٠م.