إرفين يالوم
إرفين يالوم: عالِم وطبيب نفسي أمريكي يشغل منصبَ أستاذ الطب النفسي بجامعة ستانفورد، وهو من أشدِّ الداعمين لمدرسةِ علم النفس الوجودي، وله مذهبٌ خاص يَمزج الفلسفة بالعلاج النفسي.
وُلِد عامَ ١٩٣١م في واشنطن لأسرةٍ يهودية بولندية كانت تعيش في روسيا، هاجَر أبواه إلى الولايات المتحدة أثناءَ الحرب العالمية الأولى، واستقرَّا هناك حيث نشأ «إرفين» ودرس في جامعة جورج واشنطن، وحصل على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة بوسطن، واستكمل تدريبَه الأساسي عامَ ١٩٦٠م في عِدة مستشفيات بنيويورك وبالتيمور، ثم عُيِّن أستاذًا للطب في جامعة ستانفورد عامَ ١٩٦٣م، ولا يزال يدرِّس فيها حتى الآن.
يركِّز في كتاباته عن علم النفس الوجودي على ما يسمِّيه ﺑ «المعطيات» الأربعة للحالة الإنسانية، وهي: الموت، والعُزلة، واللامعنى، والحرية؛ التي يَعُدها همومًا مطلَقة يتفاعل معها الإنسانُ طوالَ حياته، ويطوِّر آلياتٍ مختلفةً لهذا التفاعل. وإلى جانب هذه الكتابات العلمية، ساهَم في حقل الأدب وإنتاج الأفلام الوثائقية مُساهَمات قيِّمة؛ حيث أصدَر العديدَ من الروايات والقصص التي تدور حول الجوانب النفسية للبشر، وأنتج بعضَ الأفلام الوثائقية عن التقنيات النفسية العلاجية. أسَّس «معهد إرفين د. يالوم للعلاج النفسي» للترويج لمذهبه العلاجي الذي يمزج الفلسفة بالعلاج النفسي.
حصَل على العديد من الجوائز، أبرزها جائزة سيجموند فرويد الدولية للعلاج النفسي من المجلس الدولي للعلاج النفسي في عام ٢٠٠٩م.
نشَر العديد من الكتب النفسية والأدبية، ومن أبرز رواياته: «عندما بكى نيشته»، و«ترياق شوبنهاور»، و«مشكلة سبينوزا»؛ ومن أهم كتبه: «العلاج النفسي الوجودي»، و«منحة العلاج»، و«أن أكون نفسي: مذكِّرات طبيب نفسي».