إيتالو كالفينو
إيتالو كالفينو: كاتبٌ وصحفي وروائي إيطالي، وأحد أبرز كتَّاب الواقعية الجديدة.
وُلد عام ١٩٢٣م في سانتياجو بلاس فيجاس وهي إحدى ضواحي كوبا، وهو ينتمي إلى أسرة تَهوى العلم؛ إذ كان أبوه مهندسًا زراعيًّا وأمُّه عالمةَ نباتات، وكانا أستاذَين جامعيَّين. انتقل «كالفينو» مع عائلته إلى سان ريمو بشمال إيطاليا في الثانية من عمره، وعاش بها طوالَ حياته. درس أولًا الزراعة مثل والِدَيه، لكنه لم يُكمِل دراستَه بها وقرَّر دراسةَ الأدب، فالتحق بكلية الآداب بجامعة تورينو وتخرَّج فيها عام ١٩٤٧م، ثم حصل على درجة الماجستير وكان موضوعُ أطروحته عن «جوزيف كونراد».
بدأ مسيرته المهنية بالعمل محرِّرًا في دار نشر إيناودي بمدينة تورينو، وفي عام ١٩٥٩م أصدَر إحدى الدوريات الإيطالية التي اهتمَّت بدراسةِ مشاكل الثقافة المعاصِرة.
اتَّجه للكتابة الأدبية بعد انقضاء سنوات الحرب العالمية الثانية، وكانت باكورة أعماله رواية «مَدقُّ أعشاشِ العنكبوت» التي حَظِيت بإعجاب شديد من القرَّاء والنقَّاد، فاستمر بالكتابة وألَّف العديدَ من الروايات، ومنها: «الحواديت الإيطالية»، و«المدن غير المرئية»، وثُلاثيته المشهورة «أسلافنا» التي تضمَّنَت ثلاثَ قصص هي: «البارون طالع الشجرة»، و«فارس بلا وجود»، و«الفسكونت المشطور»، هذا فضلًا عن مجموعة من المقالات جُمعت بعد وفاته في كتابٍ سُمِّي «الوصايا الست للألفية القادمة». وقد كُرِّمت بعض رواياته بجوائزَ تقديريةٍ مرموقة، منها: جائزة فيلترينيللي عام ١٩٧٢م من أكاديمية لينشي، وجائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي عام ١٩٧٦م.
تُوفِّي «إيتالو كالفينو» عام ١٩٨٥م.