لَا فَاتَ مُلْكَكَ مَا أَعْيَا بِهِ الطَّلَبُ

Wave Image
لَا فَـاتَ مُـلْـكَـكَ مَـا أَعْـيَـا بِـهِ الـطَّـلَبُ
وَلَا تَــزَلْ أَبَــدًا تَــعْــلُــو بِــكَ الــرُّتَــبُ
فَــقَــدْ حَـلَـلْـتَ بِـمَـا تَأْتِـي ذُرَى شَـرَفٍ
لَـوْ يُـدَّعَـى لَادَّعَـتْـهُ الـسَّـبْـعَـةُ الشُّهُبُ
وَعَـمَّ بَـيْـتَـكَ مِـنْ مَـجْـدٍ خُـصِصْتَ بِهِ
فَـخْـرٌ تَـشَـارَكَ فِـيـهِ الْـعُـجْـمُ وَالْـعَرَبُ
يُـشَـبِّـبُ الـنَّـاسُ إِنْ هَـمُّـوا بِـمَـكْـرُمَـةٍ
عِـيًّـا وَأَنْـتَ عَـلَـى الْـحَـالَاتِ تَـقْـتَضِبُ
نَــافَـيْـتَـهُـمْ بِـمَـسَـاعٍ مَـنْ أُعِـيـنَ بِـهَـا
فَــكُــلُّ مَــرْمًــى بَــعِــيـدٍ رَامَـهُ كَـثَـبُ
كَــمَــا تَــنَـافَـى الـثُّـرَيَّـا وَالـثَّـرَى رُتَـبًـا
لَا مِـثْـلَـمَـا يَـتَـنَـافَـى الـصُّـفْرُ وَالذَّهَبُ
فَــصَــحَّ حَـقُّـكَ لَـمَّـا اعْـتَـلَّ بَـاطِـلُـهُـمْ
لَـنْ يَـنْـفُقَ الصِّدْقُ حَتَّى يَكْسُدَ الْكَذِبُ
يَـا ابْـنَ الْأُلَـى دَانَـتِ الـدُّنْـيَـا لَهُمْ رَهَبًا
وَأَدْرَكُـوا عَـنْـوَةً أَضْـعَـافَ مَـا طَـلَـبُـوا
بِـالْـعَـزْمِ حِـيـنَ يَـخُـونُ الْـعَـزْمُ طَـالِبَهُ
وَالْـغَـزْوِ حِـيـنَ يُـمَـلُّ الـسَّـرْجُ وَالْقَتَبُ
ذَوُو الْــوَقَــائِــعِ حَــلَّــى مُــرَّهَــا لَـهُـمُ
ضَـرْبُ الـطُّـلَى رُبَّ ضَرْبٍ دُونَهُ ضَرَبُ
الْـوَارِدُونَ حِـيَـاضَ الْـمَـوْتِ مَـحْـمِـيَـةً
وَالْـجَـائِـدُونَ إِذَا مَـا ضَـنَّـتِ الـسُّـحُبُ
لَـهُـمْ ظُـبًـى تَـسْـلُـبُ الْأَعْـدَاءَ أَنْـفُـسَهَا
يَــوْمَ الْــوَغَــى وَرِمَــاحٌ كُـلُّـهَـا سُـلُـبُ
وَطَــالَـمَـا أَضْـرَمُـوا فِـي كُـلِّ مُـعْـتَـرَكٍ
نَــارًا حُــمَــاةُ أَعَـادِيـهِـمْ لَـهَـا حَـصَـبُ
مَـا عَاشَ مَنْ لَمْ تَكُنْ هَذِي الصِّفَاتُ لَهُ
حُــلًـى وَلَا مَـاتَ مَـنْ نَـصْـرٌ لَـهُ عَـقِـبُ
طَـلْـقُ الْـمُـحَـيَّـا بِحَيْثُ الْحَرْبُ عَابِسَةٌ
كَأَنَّ جِـــدَّ الْـــوَغَــى قُــدَّامَــهُ لَــعِــبُ
فِـي مَـوْقِـفٍ شَـهِدَتْ شُوسُ الْكُمَاةِ لَهُ
بِـالْـجُـودِ بِـالـنَّـفْـسِ وَالْأَرْوَاحُ تُـسْتَلَبُ
إِذْ عَــمَّ كُــلَّ فَــصِــيــحٍ مِـدْرَهٍ خَـرَسٌ
وَلِــلــظُّــبَــى وَالْــعَـوَالِـي أَلْـسُـنٌ ذُرُبُ
وَرَأْيُــهُ الْــكَــرُّ فِــي أَعْــقَــابِ أُسْـرَتِـهِ
إِذْ رَأْيُ كُـــلِّ عَـــزِيــزٍ جَــارُهُ الْــهَــرَبُ
حَـتَّـى انْـجَـلَـتْ وَلَـهُ الـذِّكْـرُ الْـمُـبَـلِّغُهُ
هَـذَا الْـمَـدَى رَضِـيَ الْحُسَّادُ أَوْ غَضِبُوا
مَـنْ لَـيْـسَ يُـجْـزِلُ نُـعْمَى جَرَّهَا سَبَبٌ
إِلَّا تَــلَاهَــا بِأُخْــرَى مَــا لَــهَــا سَــبَــبُ
وَمُــظْـهِـرُ الْـعَـدْلِ فِـي نَأْيٍ وَمُـقْـتَـرَبٍ
حَـتَّـى لَـقَـدْ عَـدَلَـتْ عَـنْ ظُلْمِهَا النُّوَبُ
فَـالْـجُـودُ وَالْـعَـدْلُ مَـفْـرُوضٌ وَمُـتَّـبَعٌ
وَالْـجَـوْرُ وَالْـبُـخْلُ مَرْفُوضٌ وَمُجْتَنَبُ
تَـخْـفَـى الْـكِـرَامُ مَـتَـى عُـدَّتْ مَكَارِمُهُ
إِذَا الْأَتِــيُّ طَــغَـى لَـمْ تَـظْـهَـرِ الْـقُـلُـبُ
فَــلَا يُــحَــاوِلْ مَــدَاهُ كُــلُّ ذِي نَـسَـبٍ
فَــمَــا لَـهُ فِـي حَـدِيـثٍ طَـيِّـبٍ نَـشَـبُ
لَـنْ يُـعْـدَمَ الْـخَـيْـرُ فِـي بَـيْتٍ قَوَاعِدُهُ
غُلْبٌ عَلَى الْفَضْلِ وَالْإِفْضَالِ قَدْ غَلَبُوا
مَــعَــاشِــرٌ لَا يَــرَوْنَ الْــجُــودَ عَـارِفَـةً
حَـتَّـى تَكُونَ الْعُلَا مِنْ بَعْضِ مَا وَهَبُوا
إِنَّ الْــخَــلِــيــفَــةَ لَــمَّـا رُقْـتَـهُ شِـيَـمًـا
عَـلِـقْـتَ مِـنْـهُ بِـحَـبْـلٍ لَـيْـسَ يَـنْقَضِبُ
حَــنَــا عَــلَــيْــكَ فَــمَــا بَــارَى مَـبَـرَّتَـهُ
أَخٌ شَــقِــيــقٌ شَــفِــيــقٌ أَوْ أَبٌ حَـدِبُ
وَزَادَ مُــلْــكَــكَ مِــنْ أَسْـنَـى مَـوَاهِـبِـهِ
أَشَـفَّ مَـا يَـصْـطَـفِـي مِـنْـهُ وَيَـنْـتَخِبُ
وَحُــزْتَ كُــلَّ نَــفِـيـسٍ مِـنْ مَـلَابِـسِـهِ
أَشْــبَــهْـتَ لَأْلَاءَهُ وَالـشِّـبْـهُ مُـنْـجَـدِبُ
مُــمَــنَّــعٌ وَهْــوَ بِــالْأَبْــصَـارِ مُـنْـتَـهَـبٌ
وَظَــاهِــرٌ وَهْــوَ بِـالْأَنْـوَارِ مُـحْـتَـجِـبُ
وَمُـقْـرَبٌ بَـرَّحَ الْـسَّـيْـرُ الْـحَـثِـيـثُ بِـهِ
حَــتَّــى تَــحَـكَّـمَ فِـيـهِ الْأَيْـنُ وَالـدَّأَبُ
نَــحَــا جَــنَــابَــكَ وَالْأَشْـوَاقُ تَـجْـذُبُـهُ
فَـدَأْبُـهُ الـشَّـدُّ وَالـتَّـقْـرِيـبُ وَالْـخَـبَـبُ
حَــتَّــى رَآكَ فَــمَــالَ الْإِخْــتِــيَــالُ بِـهِ
إِلَــى الْــجِــمَــاحِ إِلَــى أَنْ كَـفَّـهُ الْأَدَبُ
وَقَـلَّـدَ الْـعَـضْبَ عَضْبًا طَالَمَا انْكَشَفَتْ
بِـهِ صُـنُـوفُ الْأَذَى وَانْـجَـابَـتِ الْـكُرَبُ
وَكُــلُّ مَــا أَنْــتَ مُــمْــطَــاهُ وَلَابِــسُــهُ
دُونَ الَّـذِي ضُـمِّنَتْ مِنْ مَدْحِكَ الْكُتُبُ
كَـمْ أُودِعَـتْ مِـنْ صِـفَاتٍ عَنْكَ مُخْبِرَةٍ
وَإِنْ تَــظَــنَّــى جَــهُــولٌ أَنَّــهَــا لَــقَـبُ
كُــلُّ الْــمَـلَابِـسِ يَـبْـلَـى عِـنْـدَ بِـذْلَـتِـهِ
وَتِــلْــكَ بَــاقِــيَــةٌ أَثْــوَابُــهَــا قُــشُـبُ
إِنَّ الــنَّــبَــاهَــةَ أَدْنَـى مَـا سَـعَـيْـتَ لَـهُ
فَإِنْ خُـصِـصْـتَ بِأَقْـصَـاهَـا فَـلَا عَجَبُ
لَــكَ الْــهَــنَــاءُ الَّـذِي لِـلـشَّـانِـئِـيـكَ بِـهِ
لَـذْعُ الْـهِـنَـاءِ وَإِنْ لَـمْ يَـذْهَـبِ الْـجَرَبُ
مِــنْ كُــلِّ مُـظْـهِـرِ وُدٍّ لَـيْـسَ يُـضْـمِـرُهُ
وَضَـاحِـكٍ لَـكَ خَـوْفًـا وَهْـوَ مُـكْـتَـئِبُ
وَمَــنْ أَحَـقُّ بِـذَا الـتَّـنْـوِيـهِ مِـنْ مَـلِـكٍ
مَـاضِـي الْـغِـرَارِ إِذَا مَـا كَـلَّـتِ الْـقُضُبُ
تَـرْضَـى الْـمُـلُـوكُ بِأَنْ يُـدْعَى لَهَا شَرَفًا
وَتَـعْـتَـلِـي بِـاسْـمِـهِ الْأَشْـعَارُ وَالْخُطَبُ
أَنَـــالَــهُ الْــجُــودُ وَالْإِقْــدَامُ مَــنْــزِلَــةً
مَــا نَــالَــهَــا سَــالِــفًــا آبَـاؤُهُ الـنُّـجُـبُ
وَتَـــاجُ مِـــلَّــةِ خَــيْــرِ الْأَنْــبِــيَــاءِ لَــهُ
جَــدٌّ وَتَــاجُ مُــلُــوكِ الْـخَـافِـقَـيْـنِ أَبُ
وَإِنْ مَـعَـالِـيـهِـمُ طَـالَـتْ فَـقَـدْ بَـلَـغَـتْ
بِــهِ الْــمَآثِــرُ مَــا لَا يَــبْــلُـغُ الْـحَـسَـبُ
لَـقَـدْ ظَـفِـرْتَ مِـنَ الْـمَجْدِ الصَّرِيحِ بِمَا
نَــصِــيـبُ طُـلَّابِـهِ الْإِكْـدَاءُ وَالـنَّـصَـبُ
مُــنَــافِــيًـا كُـلَّ مَـنْ تُـخْـفِـيـهِ هِـمَّـتُـهُ
فَــلَـيْـسَ يُـعْـرَفُ إِلَّا حِـيـنَ يَـنْـتَـسِـبُ
بِـكَ اقْـتَـضَـى الـدِّينُ دَيْنًا حَانَ مَاطِلُهُ
فَــيَــسَّــرَ الــلــهُ مَـا تَـرْجُـو وَتَـرْتَـقِـبُ
فَـلَـيْـسَ يَـعْـصِـيـكَ إِلَّا مَـنْ حُـشَاشَتُهُ
يَـسْـتَـاقُـهَا الْحَتْفُ أَوْ يَشْتَاقُهَا الْعَطَبُ
وَصَــلْــتَــنِـي بِـصِـلَاتٍ لَا يَـجُـودُ بِـهَـا
إِلَّا امْـــرُؤٌ مَـــا لَـــهُ فِـــي مَــالِــهِ أَرَبُ
فَـمِـنْ بَـيَـانِـكَ مَـاءُ الْـفَـضْـلِ مُـنْـهَـمِـرٌ
وَمِـنْ بَـنَـانِـكَ مَـاءُ الْـجُـودِ مُـنْـسَـكِـبُ
وَالْـمَـجْـدُ إِنْ كَانَ فِي الْأَقْوَامِ مُكْتَسَبًا
فَإِنَّــهُ فِــيــكَ مَــوْلُــودٌ وَمُــكْــتَــسَـبُ
سَـطَـوْتَ فَاسْتَصْغَرَ الْأَنْجَادُ مَنْ غَلَبُوا
وَجُـدْتَ فَـاسْـتَـنْـزَرَ الْأَجْوَادُ مَا وَهَبُوا
كَـمْ مِـنْ لُـهًـى جَـمَّـةٍ أَتْـبَـعْـتَـهَـا بِـلُهًى
كَـذَّبْـنَ مَـنْ قَـالَ إِنِّـي جَـارُكَ الْـجُـنُـبُ
وَزَادَ بِــرُّكَ حَــتَّــى صَــارَ نَــاسِــبُــكُـمْ
يَـعُـدُّنِـي مِـنْ ذَوِي الْـقُـرْبَـى إِذَا نُسِبُوا
فَــقَــدْ تَــرَكْــتُ غَـنِـيًّـا غَـيْـرَ مَـقْـلِـيَـةٍ
لَــمَّــا تَــجَــدَّدَ لِــي فِـي عَـامِـرٍ نَـسَـبُ
وَسَـوْفَ أُبْقِي عَلَى ذَا الْمُلْكِ مِنْ كَلِمِي
مَــا لَا تَــحَــيَّـفُـهُ الْأَحْـوَالُ وَالْـحِـقَـبُ
مِــنْ كُـلِّ مُـطْـرِيَـةٍ لِـلْـفَـضْـلِ مُـطْـرِبَـةٍ
مَـنْ لَـيْـسَ يَـطْرَبُ وَالْأَوْتَارُ تَصْطَخِبُ
قَــوْلٌ يُـضَـاعِـفُ بُـعْـدُ الـدَّارِ قِـيـمَـتَـهُ
كَـالْـمِـسْـكِ يَـزْدَادُ قَـدْرًا حِـينَ يَغْتَرِبُ
وَكَـيْـفَ أَمْـدَحُـهُ مِـنْ بَـعْـدِ مَـعْـرِفَـتِي
أَلَّا أَقُــومَ بِــمِــعْــشَــارِ الَّــذِي يَــجِــبُ
لَـنْ يَـبْـلُـغَ الْـمَـدْحُ أَدْنَـى مَـا تَـجُودُ بِهِ
فَــلَــسْــتَ تُــحْــرِزُ إِلَّا دُونَ مَــا تَـهَـبُ

عن القصيدة

  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: البسيط
  • عصر القصيدة: الفاطمي

عن الشاعر

«ابن حيُّوس»: يُعدُّ واحدًا من أشعر شعراء الشام في العصر العباسي، سخَّر معظم شعره في المدح لاسيما مدح الفاطميين.

وُلد «محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس الدمشقي» في دمشق عام ١٠٠٣م، وكان يُلقب ﺑ«مصطفى الدولة» و«الأمير» و«أبو الفتيان»، وهو ينحدر من قبيلة «غني بن أعصر» ذات المكانة الرفيعة وهي من العرب العدنانية. كانت عائلة أمه من أهل العلم والتقوى وجده لأمه هو القاضي «أبو العباس أحمد بن هارون» قاضي غوطة دمشق، بينما كان أبوه من أمراء العرب ما مكنه من التقرب من الولاة والوزراء، ثم أصبح يقدم لهم المدائح ويفرد لهم القصائد فآثروه بالجوائز والتكريم. اضطر «ابن حيوس» إلى ترك «دمشق» بعد أن أصبحت في يد الأتراك السلاجقة الذين لا يفهمون الشعر العربي، وذهب إلى «طرابلس الشام»، ومنها إلى «حلب» وهناك امتدح الولاة والوزراء وصاحبهم. ومن قصائده الشهيرة «القصيدة اللامية» في مدح «أبا الفضائل سابق بن محمود» أخو الأمير «نصر»، وقد لازم لخليفة «الظاهر» وصار شاعره الخاص ودون في قصائده أعماله في الحرب والسياسة والإدارة والعمران وصحبه منذ دخوله إلى دمشق وحتى وفاته. وبعد ذلك مدح «ابن حيوس» عددًا من الخلفاء والوزراء المتعاقبين، ويُقال أنه لم يكن يقدم لهم تلك القصائد بغرض الحصول على المال؛ إذا لم تحتج إلى ذلك لانتسابه لأسرة عريقة واسعة الثراء. ترك «ابن حيوس» إرثًا كبيرًا من القصائد الشعرية في مدح الأمراء، وكان منقطعًا لبني مرداس أصحاب حلب وكتب فيهم القصائد الرنانة، وكان شعره يوضح ثقافته الواسعة في العربية وآدابها، فقد كان يشير إلى عيون من أطراف الأدب والتاريخ في الجاهلية والإسلام، ويحسن ضرب الأمثال بها، والاقتباس من أمثال السابقين وشعرهم. وكان يغلب على شعره الجد ولم يتطرق إلى موضوعات المجون ولا اللهو والعبث. توفي «ابن حيوس» عام ١٠٨١م في «حلب» ودُفن بمقبرة «بني الموصل».

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤