الْمَلَاكُ الطَّيِّبُ يَرِقُّ لِي

Wave Image
حِــــيــــنَ مَــــدَّ الْــــمَـــلَاكُ يَـــدَهُ بِـــكِـــتَـــابِـــي
مَـــــــــــدَدْتُ لَـــــــــــهُ يُــــــــــمْــــــــــنَــــــــــايَ
كُــــنْــــتُ أَعْــــرِفُ أَنَّــــنِــــي رَجُــــلٌ طَــــيِّــــبٌ
لَــــكِــــنَّــــهُ حِــــيــــنَ أَصَــــرَّ عَـــلَـــى الْأُخْـــرَى
أَشَـــرْتُ إِلَـــى تَـــلٍّ مِـــنَ الْـــكُـــتُــبِ بِــجِــوَارِي
وَقُــــلْـــتُ هَـــذِي كُـــتُـــبِـــي أَيُّـــهَـــا الْـــمَـــلَاكُ
فَأَشْـــــــــــــــفَــــــــــــــقَ عَــــــــــــــلَــــــــــــــيَّ
وَقَـالَ: «مَـاذَا كُـنْـتَ تَـعْـمَـلُ فِي دُنْيَاكَ يَا وَلَدِي؟»
قُــلْــتُ: «إِنَّــنِـي شَـاعِـرٌ أَيُّـهَـا الْـمَـلَاكُ الـطَّـيِّـبُ.»
رَقَّ الْــــــــــمَــــــــــلَاكُ الــــــــــطَّــــــــــيِّـــــــــبُ
وَأَشَــــــــــــــارَ بِـــــــــــــالْـــــــــــــمُـــــــــــــرُورِ.
بَعْدَ أَنْ أَشَارَ الْمَلَاكُ بِالْمُرُورِ فِي الْقَصِيدَةِ السَّابِقَةِ
تَــــجَــــمَّــــدْتُ مِــــثْــــلَ زَهْــــرَةٍ شِــــتْــــوِيَّـــةٍ
تَــــجَــــمَّــــدْتُ يَــــوْمًــــا رَبَّــــانِـــيًّـــا كَـــامِـــلًا.
وَحِــيــنَ تَــفَــتَّــحَ الــنُّــورُ فِــي الْــيَــوْمِ الـتَّـالِـي
تَأَمَّـــــلَ الْـــــمَـــــلَاكُ وَجْـــــهِـــــيَ وَتَــــنَــــهَّــــدَ
قَـرَأْتُ لَـهُ قَـصِـيـدَةً رُومَـانْـسِيَّةً عَنْ فِرَاقِ الْأَحِبَّةِ
رَقَّ الْـمَـلَاكُ الـطَّـيِّـبُ، وَقَـالَ: مَاذَا تَبْغِي يَا وَلَدِي؟
قُـــلْـــتُ: الْأَمِـــيـــرَةَ أَيُّــهَــا الْــمَــلَاكُ الــطَّــيِّــبُ
تَــــــــعْــــــــرِفُ، إِنَّــــــــنِــــــــي شَــــــــاعِــــــــرٌ
وَمِـــنْ دُونِـــهَـــا يَــفْــقِــدُ كُــلُّ شَــيْءٍ مَــعْــنَــاهُ،
وُجُـــــــــــــودِي وَجَـــــــــــــنَّــــــــــــتِــــــــــــي.
تَــــــــــــحَــــــــــــيَّــــــــــــرَ الْـــــــــــمَـــــــــــلَاكُ
قُـــلْـــتُ لَا تَـــقْـــلَــقْ أَيُّــهَــا الْــمَــلَاكُ الــطَّــيِّــبُ
سَــــنَــــشْــــغَــــلُ مَــــكَـــانًـــا ضَـــيِّـــقًـــا جِـــدًّا
وَلَــــــنْ نُــــــكَــــــلِّـــــفَ الـــــرَّبَّ شَـــــيْـــــئًـــــا
إِنَّــــهَــــا فَــــاكِــــهَـــتِـــي وَنَـــهْـــرِي وَخَـــمْـــرِي
وَأَنَـــا فَـــاكِـــهَـــتُـــهَـــا وَنَـــهْــرُهَــا وَخَــمْــرُهَــا،
الْأَمِــــيــــرَةُ أَيُّــــهَــــا الْــــمَــــلَاكُ الــــطَّــــيِّـــبُ.
رَقَّ الْــــــــــمَــــــــــلَاكُ الــــــــــطَّــــــــــيِّـــــــــبُ
وَأَشَــــــــــــــارَ بِـــــــــــــالْـــــــــــــمُـــــــــــــرُورِ.

عن القصيدة

  • طريقة النظم: قصيدة نثرية
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • عصر القصيدة: الحديث

عن الشاعر

عبد المقصود عبد الكريم: مترجم وشاعر وطبيب نفسي مصري. ولد في عام ١٩٥٦م بقرية طنامل النابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، عاش بقريته سبع سنوات قبل أن ينتقل للعيش بالقاهرة مع أسرته في عام ١٩٦٣م. تخرج في كلية الطب بجامعة عين شمس عام ١٩٨٠م، وحصل على درجة الماجستير في الطب النفسي والأعصاب من الكلية نفسها وذلك في عام ١٩٨٧م، أما عن حياته العملية فقضاها في مستشفى المطرية التعليمي؛ حيث رأس قسم الطب النفسي والأعصاب من عام ١٩٩٧م إلى عام ٢٠١٠م.

وإلى جانب ممارسته للطب النفسي، اهتم عبد المقصود كثيرًا بالكتابة وقدَّم الكثير من الأعمال التي تنوعت ما بين الشعر والترجمة، فعن أعماله الشعرية، فقد كتب أكثر من عشرة دواوين ومنها: «ازدحم بالممالك»، و«للعبد ديار وراحلة»، و«نسخة زائفة»، و«يهبط الحلم بصاحبه»، و«يوميات العبد على حافة بئر الأميرة»، أما عن ترجماته فتنوعت ما بين الشعر، والرسائل والروايات، والدراسات النفسية، كذلك الدراسات التي تجمع بين العلوم النفسية والأدب، ومن أبرز ترجماته: «الحكمة والجنون والحماقة»، و«إسطنبول»، و«جاك لاكان وإغواء التحليل النفسي»، و«قصر الضحك»، و«القصر الزجاجي»، و«الإعداد والانتحال»، و«التفرد والنرجسية»، و«الجاذبية المميتة»، و«مختارات من الشعر الأمريكي»، و«السرد والهوية»، و«البحث عن الوعي»، و«الموت والاحتضار»، و«الشخصية واضطراباتها والعنف»، كما قدَّم دراسة بعنوان: «جماليات الحلم والنسيان: دراسة في الحلم والشعر».

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤