العولمة والصراع الثقافي
(١) العولمة والصراع الثقافي
(١-١) العولمة: هل هو الجهاد في مواجهة «عالم ماك»؟
على أن طرح «باربر» إشكالي لعدة أسباب؛ فهو يرى أن العولمة رأسمالية استهلاكية كونية وعالم ماك، بينما هناك في الحقيقة قوى مختلفة تسهم في شكلها المعاصر بما في ذلك الإسلام المعولم الذي ليس له صلة كبيرة بالرأسمالية الاستهلاكية. في هذا السياق فإن «باربر» يهمل كذلك التنويعات الموجودة من الرأسمالية، مفترِضًا وجود شكل استهلاكي واحد سائد. كما أنه لا يتساءَل عن مدى عمق حاجتنا للتسوق والاستهلاك؛ وبينما التسوق تجربة ذات معنى، وبينما أصبح أسلوب حياة بالنسبة للبعض فإن كثيرين لا يصلون إلى درجة التشبع ويسعون وراء المزيد، تمامًا مثل تنامي الاهتمام بالأديان والروحانيات بشكل عام. أما بالنسبة لطرح «باربر» عن «لبننة الدولة-الأمة، باعتبار ذلك مستقبلا سياسيًّا محتمَلًا»، فهو طرح غير دقيق؛ حيث إن تلك القوى كانت موجودة دائمًا وكانت تطفو على السطح من وقت لآخر حسب كل حالة. الباسكيون، والقطالونيون، والفلمنكيون، والكويبكيون، والولونيون، كلهم لهم تاريخ طويل من محاولات الحصول على الحكم الذاتي من دولهم. مثل هذه اللبننة أو القومية العرقية هي بالتالي ظاهرة في حد ذاتها، ووجودها لا يتطلب علاقة جدلية بقوى عالم ماك.
(١-٢) عولمة وقبلية؟
هذه القبلية واضحة بالنسبة ﻟ «هورسمان»، و«مارشال»، في عودة نشاط الهُويَّات العرقية والقومية في شكل الإقصاء والتمييز، وهو ما يتم ضد الأقليات وجماعات الهجرة، وفي نشاط الحركات الانفصالية أو الاستقلالية وصعود الأصولية الدينية. سوف نعرض للعولمة والعمليات المتعلقة بها في القسم التالي، ولكن لا بد من الإشارة — مؤقتًا — إلى أن من الانتقادات المُوجَّهة لارتباطها بالصراع الثقافي، ما يُعْتَبر عوامل شارحة لخلفيتها، والتركيز عليها ربما يشجع التحليلات التي تظل عامة ومُجرَّدة. هذه الانتقادات تفترض أيضًا أن العولمة والعمليات المرتبطة بها تعمل بنظام خاص عندما يكون من المُحتمَل أن تعمل بِطُرق جديدة ومتناقضة في أي لحظة. والحقيقة أنه سوف تكون هناك عدة أسباب أمام الناس الذين يلجئون إلى أنماط قَبَلية في السلوك، ولكنها سوف تكون مُتوقِّفة على أُطر وظروف محلية خاصة. يضاف إلى ذلك أننا حتى إذا أبقينا استقصاءنا عند مستوى التفسير العام، فهناك عدد من التطورات الحديثة يسهم في هذه الظاهرة مثل انتهاء الحرب الباردة، ودخول الديمقراطية إلى مناطق جديدة، وهي تطورات ليست ذات صلة كبيرة بالعولمة؛ وبالطبع فإن أي تفسير معقول لوجود الصراع الثقافي، لا بد من أن يضع في اعتباره العمليات التي تعتمد عليها المرحلة المعاصرة، ومرة أخرى … سوف نعرض لذلك في القسم الثاني من هذا الفصل.
(١-٣) عولمة وصراع حضاري
يرى صمويل هنتنجتون (١٩٩٣م، ١٩٩٦م، ١٩٩٧م) أن المصادر الرئيسية للصراع أثناء الحرب الباردة، كانت أيديولوجية (الشيوعية ضد الرأسمالية) واقتصادية، بينما بعدها سيكون الصراع ثقافيًّا مع «صدام حضارات» ومع التقاليد السائدة في السياسة الكونية، على نحو أكثر تحديدًا، يتصور «هنتنجتون» أن مستقبل العالم سوف يَتشكَّل من خلال تفاعُل سبع أو ثماني حضارات رئيسية: الغربية واليابانية والكونفوشيوسية والإسلامية والهندوسية والأرثوذوكسية السلاقية والأمريكية اللاتينية والأفريقية، ربما … وأن أهم صراعات المستقبل سوف تحدث على امتداد خطوط الصَّدْع الفاصلة بين تلك الحضارات وبعضها. عند «هنتنجتون»، هناك عدة نقاط اشتعال محتملة في آسيا الوسطى والقوقاز والبلقان والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وكثير منها يعتمد على التوترات بين الإسلام والغرب؛ وهو بذلك يرفض طرح «فرانسيس فوكوياما» (١٩٩٢م) الذي يرى أننا، بانتشار الرأسمالية، قد وصلنا إلى «نهاية التاريخ». بدل ذلك، نحن في رأي «هنتنجتون» مُتَّجِهون نحو عالَم مُتعدِّد الحضارات، تتصاعد فيها الفوارق والاختلافات ولا تتلاشى. يضاف إلى ذلك أن الفوارق الحضارية، مقارنة بالانقسامات الأيديولوجية، لها جذور تاريخية عميقة، وعليه فهي مُهمَّة وذات معنى بالنسبة لنا، ولذلك كله فإن احتمالات الصراع في المستقبل تصبح قوية. كما يعتقد «هنتنجتون» أن سبب نشأة ذلك، كون كثير من الموضوعات التي تَتصدَّر الأجندة العالمية قضايا بين الحضارات؛ مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والهجرة، وبينما بإمكاننا أن نغير أيديولوجياتنا السياسية، لا نستطيع أن نغير «من نحن»، وبالتحديد لا نستطيع أن نغير خلفياتنا العرقية والثقافية.
(٢) العولمة: والعمليات الاجتماعية – الثقافية والاقتصادية المعاصرة
الفكرة الرئيسية المتكررة في هذا القسم، هي أن العولمة ليست بمعزل، فهي تُسْهِم بعدد من العمليات الاجتماعية – الاقتصادية، والاجتماعية – الثقافية المعاصرة، كما تكتسب في الوقت نفسه قوة منها. هذا البحث سيبدأ بفحص الأساليب التي تسهم بها تلك العمليات في المزيد من عدم الأمان، وكيف يمكن أن يُولِّد ذلك بدوره أشكالًا من التماسك الثقافي والصراع. هذه المناقشة سوف تركز — على نحو خاص — على المجتمعات الغربية، رغم أن ما سَيَرد لاحقًا يمكن تطبيقه على مجتمعات أخرى.
(٢-١) عدم الأمان والتماسك الثقافي
وكما رأينا في الفصل السابق، فإن سلطة الدولة-الأمة قد تكون معرضة للتآكل بفعل عمليات العولمة، وفي هذا السياق فإن القوة الاقتصادية النامية للأسواق المالية العالمية والمؤسسات المتعددة الجنسية قد تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للحكومات القومية لكي تدير اقتصاداتها على نحو مستقل، ومن ثم يصعب أن تؤدي الكثير من وظائفها في فترة ما بعد الحرب وخاصة في مجال توفير الرفاه الاجتماعي. كذلك يواجه الحكم القومى الكثير من التحديات بسبب تلك الصلة القائمة بين النزعة ما بعد الصناعية والعولمة.
وعلى أية حال، بينما تلك نقاط مهمة، فلعل الأهم هو فهمنا للعولمة؛ وهكذا قد تستمر الدولة-الأمة في أن تكون قوة حيوية ومهمة في المرحلة المعاصرة، ولكن إذا كان هناك تَصوُّر يتنامى بأنها تُكافِح بسبب العمليات والتَّوجُّهات التي تمثل العولمة، فالأرجح أن الناس سوف يبحثون عن أشكال من الأمان والمعنى في أماكن أخرى. يضاف إلى ذلك أنه إذا كان هذا التحليل صحيحًا، فمعنى ذلك أننا نشهد تضاؤل وضعف هوياتنا (دولنا-الأممية)، وهو ما يُلازِمه إحياء لهوياتنا القومية. الأقدم والأقل شمولًا؛ أي إننا نبرز الآثار المتناقضة للعولمة.
باختصار، عمليات العولمة المعاصرة تبدو مثيرة لردود انتقائية، وضَيِّقة الأفق، يتم التعبير عنها في أشكال من التماسك الثقافي والإقصاء، على أنه لا بد من الاعتراف بأن بعض الناس فقط هم الذين يتصرفون على هذا النحو، ومن هنا تكون التنوعات القومية والإقليمية؛ وإن مثل هذا السلوك ليس حالة دائمة بالضرورة، حيث إن هوياتنا وولاءاتنا الثقافية يعاد تَشكُّلها على نحو مستمر في خضم عملية التفاعل المتواصل بين ما هو كوني وما هو محلي. البشر كذلك يمتلكون هويات متعددة، كلها ترفد سلوكنا بطُرق مختلفة؛ أي إن ولاءاتنا القبلية ليست هي التي تسيطر علينا، أو هي التي نعرف بها. يضاف إلى ذلك، وبالعودة إلى نقطة أثيرت في القسم السابق من هذا الفصل، أن أشكال التماسك والصراع الاجتماعي سوف يكون سببها في الغالب الأعم عوامل لا علاقة لها — أو ذات علاقة محدودة — بالعولمة، حيث المرجح أن تكون الأهمية الكبرى للظروف المحلية. على سبيل المثال، نجد أن انبعاث القومية العرقية في البلقان منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين، كان نتاج عوامل مثل التاريخ والديناميكيات الثقافية في المنطقة، بالإضافة إلى دور القادة السياسيين المعاصرين، أكثر مما كانت رد فعل على العولمة. مرة أخرى يمكن أن نرى أننا لكي نَستَجْلي تأثير العولمة، لا بد من فحص الأطر الخاصة التي يتقاطع فيها الكوني والمحلي، على الرغم من أننا في غِنًى عن القول إن العولمة المعاصرة على هيئة أشكال أكثر اتساعًا من التواصلية البينية الكونية، تُثري المضمون — دائم التغير — الذي تحدث فيه تلك التطورات.
(٣) التدفقات الثقافية والتوترات الثقافية
على أية حال، هي الحركة المتزايدة للناس عبر كوكب الأرض، التي أثارت وحَفَّزت تلك الورطة السياسية والثقافية الواسعة في المرحلة الحديثة، مُؤدِّية إلى جدال حول الهوية والانتماء، وكذلك إلى خلق أشكال جديدة من الإقصاء، كما عَبَّر عن ذلك «إيريك هوبسباوم» بقوله: «أينما كنا نعيش في مجتمع حضري فنحن نلتقي غرباء: رجالًا ونساء مجتثة جذورهم يذكروننا بهشاشة أو جفاف جذور عائلاتنا» (١٩٩٢م، ١٧٣). هجرة عصر الطائرات النفاثة، كما رأينا في الفصل السابق، جعلت مجتمعات كثيرة أكثر تعددية من الناحية الثقافية وأفرزت قضايا كثيرة عن كيفية استيعاب ثقافات وشعوب جديدة في المجتمعات القومية القائمة، وخاصة مع زيادة الجدل حول تَمثُّل الثقافات الأخرى في مواجهة التعددية الثقافية كما قد نرى في الحالات التالية:
(٣-١) التوترات الثقافية في فرنسا
كان هناك جدال استمر طويلًا في فرنسا حول ظاهرة ارتداء الحجاب في المدارس، انتهى بتصويت في البرلمان الفرنسي، بأغلبية كبيرة، في فبراير ٢٠٠٤م لحظر ذلك وغيره من الرموز الدينية الصريحة، في المدارس الرسمية. إرث الثورة الفرنسية يجعل الدولة ترى أن من واجبها الدفاع عن النظام الجمهوري والعلمانية، وبالتالي تحاول دائمًا أن تتجنب مَنْح أي دين اعترافًا رسميًّا. هذا الأمر يصب في قلب المفهوم الفرنسي للمواطنة الذي يتأسس على الأفراد أكثر مما هو على الجماعات، سواء كان ذلك ثقافيًّا أو غيره، المُواطن الفرنسي، باختصار، مَدين بولائه للدولة، ويتمتع بالحقوق والحريات على هذا الأساس، على أن مُعارَضة الدولة الفرنسية للتعددية الثقافية تُعْتَبر في نظر بعض المعلقين مُعوِّقًا أمام استيعاب مسلمي فرنسا. كما يُنْظَر إليها باعتبارها عاملًا خلفيًّا لأعمال الشغب التي انطلقت من ضواحي باريس الفقيرة إلى المدن الأخرى عَبْر فرنسا في آواخر ٢٠٠٥م، على الرغم من أنه كانت هناك — بالطبع — عوامل عدة وراء هذه الاضطرابات إلى جانب جماعات أخرى متورطة في الأحداث.
(٣-٢) التوترات الثقافية في الولايات المتحدة
(٣-٣) العولمة والتعددية الثقافية والتهجين
من ناحية أخرى، يتضاءل اعتبار الثقافات الأخرى خطرًا، كما تقل الحاجة للدفاع عن ثقافتنا الخاصة، حتى عندما نكون على وعي بأنها كلها نتاج مصادر متعددة. من هنا، فإن الاعتراف بالهجنة وقبولها يمكن أن يساعد على النظر إلى ما هو أبعد من ثقافتنا الخاصة، وأن نتعرف إلى المشترَك بيننا وبين الآخَرِين. والحقيقة أنه من منظور مُنظِّري الهجنة، فإن الحدود والتصنيفات الثقافية وغيرها من التقسيمات تجعلنا نَتهيَّب استكشاف جذورنا الهجينة ومن ثم لا نفهم أنفسنا.
(٣-٤) تكنولوجيات المعلومات والاتصال الكونية والتعبئة الثقافية والتطرف
وبنظرة أكثر اتساعًا تتضح على نحو خاص الجوانب الثقافية التي تتداخل فيها العولمة مع أبعاد أخرى اقتصادية واجتماعية وسياسية؛ وذلك لأن مَن ينتمون إلى مثل تلك الجماعات وينتهجون النشاط نفسه الذي نصفه هنا وهم غالبًا من الأقسام المُهمَّشة في المجتمع، الذين لديهم الكثير الذي يخشونه من ظروف العولمة المعاصرة، وخاصة أن فُرص عملهم أصبحت تنتقل إلى أماكن أخرى من العالم، وعليهم أن يتنافسوا مع قادمين جُدد، بينهم كثيرون أكثر منهم مهارة.
في السياق نفسه، هناك مقارنة مثيرة للاهتمام بين ما أثير من لغط وخلافات حول رواية «سلمان رشدي»: «آيات شيطانية» في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وأدت بالزعيم الإيراني «آية الله الخميني» أن يصدر فتواه الشهيرة بإهدار دم مؤلفها. قضية «رشدي» أخذت وقتًا أطول بكثير لكي يكون لها صدًى عالمي، أخذت شهورًا، وليس أيامًا لكي تصبح حكاية عالمية. من الواضح أنه كانت هناك عوامل أخرى وراء التأثير المتباعد لهاتين القضيتين، وخاصة أن الرسوم الدنماركية ظهرت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وفي إطار حرب الولايات المتحدة على الإرهاب، بما يعني أن الحساسيات الثقافية ظلت عالية على كل الجوانب. على الرغم من ذلك فإن السرعة التي انتشرت بها معرفة الرسوم الدنماركية من دولة لأخرى في أواخر يناير وأوائل فبراير ٢٠٠٦م لكي تصبح «قضية اليوم»، دليلًا على قوة الاتصالات والميديا الحديثة واتساع المدى الذي تصل إليه. وإذا انتقلنا إلى ما هو أبعد من النزاعات الثقافية الخاصة، فإن إسهام هذه القوى في ضغط العلاقات الاجتماعية عَبْر الزمان والمكان، واضح في ظهور الإسلام الراديكالي، الذي ورط النشطاء الإسلاميين في استخدام واسع للإنترنت والبث عَبْر الأقمار الصناعية كما سنرى.
(٤) العولمة والأصولية والرعب الكوني
(٤-١) العولمة الإسلامية
(٤-٢) تنظيم القاعدة والعولمة
(٥) صراع ثقافي أم تعقد ثقافي؟
الكتاب الدين تناولنا أفكارهم في هذا الفصل أوضحوا، بطرق مختلفة، الصلة بين العولمة وأشكال الصراع الثقافي، على أن هناك مشكلة عامة في توصيفهم وهي تناول العولمة على نحو غير نقدى، وهو ما يتضح في نقص الإشارة إلى ما يُصاحِب الموضوع من جدال. الأهم من ذلك أن هناك إدراكًا غير كافٍ للعولمة باعتبارها عملية مستمرة تنطوي على عدة عمليات مُعقَّدة، غير كاملة، غير منتظمة تؤثر بدورها في الثقافات والمجتمعات المختلفة بعدة طرق؛ وعليه تصبح معادلة التواصلية الكوكبية المتسارعة بالصراع الثقافي مسألة إشكالية وهو أقل ما يمكن قوله في هذا السياق. والحقيقة أنه على ضوء الأساليب الخاصة التي سوف تمارِس بها العولمة عملياتها المتعددة، ويفهمها جماعات اجتماعية ومجتمعات مختلفة لكل منها ثقافته وتاريخه، فمن المُرجَّح أن تجلب تنافرًا وتعقيدًا أكثر بدلًا من مُجرَّد إثارة الصراع، يضاف إلى ذلك أن العولمة لا تخلق صراعًا ثقافيًّا، وبينما قد يكون ذلك أحد آثار عملياتها المتعددة فإن نتيجة كهذه سوف تتحدد في النهاية بطبيعة الديناميكيات الكونية/المحلية في أُطر مُعيَّنة، يتضح ذلك مثلًا في ردود الفعل المختلفة للدول إزاء أن تصبح أكثر تَعدُّدية من الناحية الثقافية نتيجة لتوجُّه عولمي خاص، وبالتحديد زيادة الانتقال والهجرة.
باختصار، بينما يركز «باربر» ومن معه على الصراع الثقافي في علاقته بالعولمة، من المرجَّح أن يكون الملمح المحدد لها هو التعقد الثقافي الأكبر، وخاصة إذا لم نفكر بالثقافة باعتبارها ثابتة، ونقبل مزاعم «روبرتسون» بالاختراق المتبادَل بين الكوني والمحلي. الفكرة العامة للكُتَّاب الذين يربطون العولمة بالصراع الثقافي، هي أنهم يرون الكوني والمحلي مَوجودَين في علاقة جدلية، كما أن لهم رؤيتهم الخاصة حول ما تتضمنه العولمة وكيفية عملها؛ ولكن بعض العمليات والتجليات المُعبِّرة عن العولمة، إلى جانب الانعكاسية الموجودة في القلب من التفاعل بين الكوني والمحلي، يمكن أن تُؤدِّي إلى نتائج كوزموبوليتانية، كما سنرى في الفصل القادم.
للمزيد
-
انظر أعمال (Barber, 1996)، و(Horsmann and Marshall 1995) للمزيد عن العولمة وانبعاث القومية العرقية.
-
صمويل هنتنجتون هو الكاتب الأهم في مجال الصراع الثقافي وقد قام بتطوير رؤاه في عدد من المقالات والمقابلات، ولعل أبرز أعماله كتابه الشهير:
-
من الأعمال الرئيسية عن التحديث الانعكاسي والانعكاسية والخروج عن التقليد مؤلفات:
-
للاطلاع على تقييم للمتضمنات المجتمعية لاستخدام المتطرفين للإنترنت، انظر:
-
للمزيد عن الخلفية الثقافية واللاهوتية والسياسية للقاعدة انظر: